بيرغن لـ«سي أن أن»: تجارب إيران الصاروخية رسالة لـ«إسرائيل» والخليج
رأى بيتر بيرغن، محلل الشؤون الأمنية لدى «سي أن أن» أن تنظيم «داعش» أو الانفصاليين الأكراد هم على الأغلب مَن يقف خلف التفجير الدموي في تركيا مؤخراً، من دون أن يستبعد وقوف جهة أخرى خلف العملية. واعتبر التجربة الصاروخية الإيرانية رسالة إلى «إسرائيل» ودول الخليج من طهران بأنها «قوة إقليمية» رغم العقوبات.
وقال بيرغن، حول التفجيرات الأخيرة في تركيا وتداعياتها: «شاهدنا تعرّض تركيا لهجمات أخرى من دون صدور بيانات لجهات تعلن مسؤوليتها، رغم توجيه السلطات في بعض الأحيان اتهامات لجهات بعينها. لقد كان هناك مطلع العام الجاري عملية تفجير عند الحدود التركية اتهمت أنقرة تنظيم داعش بتنفيذها من دون أن يصدر بيان رسمي عن التنظيم، وبالتالي في ظل غياب بيانات لإعلان المسؤولية أو أدلة حسية فلا يمكننا تفسير الأمور.»
وتابع: «ليس من الواضح مدى مسؤولية الانفصاليين الأكراد عن العملية أو مدى مسؤولية داعش، وكلاهما مرشح رئيس للوقوف خلف العملية، وبالطبع قد يكون هناك جهة أخرى لم نفكر بها، وإن كان الخيار الأرجح هو مسؤولية طرف منهما.»
وحول التجربة الصاروخية الإيرانية، وهي الأولى منذ أكثر من عام، قال بيرغن: «أظن أن التجربة الصاروخية كانت متعمّدة، لقد جرّبت إيران كافة أنواع الصواريخ والطائرات العاملة بدون طيار خلال السنوات الماضية. الرسالة كانت من شقين، أولاً أن الاتفاق النووي لن يمنع طهران من تطوير هذا النوع من الأسلحة المتقدمة.»
وختم: «الرسالة الثانية موجهة إلى دول المنطقة، أي إسرائيل والعواصم الخليجية، وإلى العالم بشكل عام، بأن الاتفاق النووي لن يوقف تطوير هذه الأسلحة والصواريخ التي ترى إيران أنها تعكس تحوّلها قوة إقليمية، رغم العقوبات الدولية، وبالطبع فإن الاختبار سيمثل تحدياً لأميركا بحال اتضح أن الصاروخ من النوع القادر على حمل رؤوس نووية.»