تشييع رسمي وشعبي حاشد لسكاف في زحلة اليوم
يودّع لبنان الرسمي والشعبي رئيس «الكتلة الشعبية» الوزير السابق الياس سكاف اليوم الأربعاء، وينطلق موكب الجنازة في التاسعة صباحاً من مستشفى الجامعة الأميركية إلى زحلة ليوارى في الثرى في مدافن العائلة – بيادر زحلة.
ولليوم الثالث على التوالي، استمرت عائلة سكاف بتقبّل التعازي في دار «الكتلة الشعبية» في زحلة، ومن أبرز المعزين أمس: الرئيس إميل لحّود، رئيس الحكومة تمام سلام، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان على رأس وفد ضمّ رئيس المجلس الأعلى الوزير السابق محمود عبد الخالق، رئيس المكتب السياسي الوزير السابق علي قانصو، وعدداً من المسؤولين المركزيين والمنفذين العامين ومسؤولي الوحدات الحزبية في منطقة زحلة والبقاع، رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية وعقيلته ريما، ونواب ووزراء حاليون وسابقون ووفود شعبية وشخصيات سياسية وعسكرية ودينية.
وقال الرئيس سلام بعد تقديمه العزاء: «محزونون، ولكن المسيرة تمضي، ولهذا البيت الدور الكبير في البقاء على العهد، عهد المحافظة على لبنان وطناً لجميع أبنائه تتقدمهم زحلة والبقاع ومحبّو هذا البيت الوطني العريق».
وتقدّم وزير السياحة ميشال فرعون بالتعزية من عائلة سكاف ومن أبناء مدينة زحلة «على خسارتهم الكبيرة»، مشيراً في بيان إلى «أن الراحل، في أيّ موقع سياسي كان، حافظ على أداء وسلوك عالٍ في تحمّل مسؤولياته واحترامه للقانون ولمبادئ الدولة، وكان حريصاً على وحدة الطائفة، بقدر حرصه على وحدة لبنان، كما ظهر في الانتخابات الأخيرة للمجلس الأعلى للروم الكاثوليك».
ولفت «إلى أنّ السياسة اللبنانية تفقد، برحيل سكاف، أحد رموزها وتطوي بهذا الرحيل صفحة من تاريخ البقاع الذي أحبه الياس سكاف وخدم أبناءه، حاملاً إرث بيته».
«الأعلى للكاثوليك»
ونعى المجلس الأعلى للروم الكاثوليك في بيان نائب رئيسه السابق الوزير سكاف، مشيراً إلى أن «الراحل كان يملك الكثير من الصفات الحميدة، على الصعيدين الخاص والعام».
وقال: «تبلغنا ببالغ الأسى نبأ وفاة رئيس الكتلة الشعبية الياس سكاف، الذي كانت له مساهمات كبيرة في المجلس، سواء مباشرة أو عبر ممثلين عنه، كما كان له حضوره الوطني والبقاعي كأحد زعماء الطائفة، وهو تميّز باعتداله وانفتاحه وإيمانه بالحوار وسيلة للتواصل بين الفرقاء اللبنانيين».
وتابع «نتوقف بإجلال أمام مسيرة رجل يحظى بإجماع حول «آدميته» وقربه من الناس، ووقوفه إلى جانبهم في الشدائد. وقد خسرنا برحيله وجهاً طيباً من أرض البقاع الحبيبة وسياسياً نظيفاً، نرفع الصلاة عن روحه، آملين أن يمنح الله الصبر لعائلته ولمناصريه ومحبيه».
ودعا المجلس إلى «المشاركة الكثيفة في وداع الراحل رداً للجميل على ما قدمه لطائفة الروم الكاثوليك وللبقاع وللوطن».
كما صدرت بيانات لمختلف الأحزاب في البقاع دعت مناصريها إلى المشاركة الكثيفة في التشييع.