هل تتوتّر العلاقات بين بريطانيا والسعودية بسبب مسنٍّ؟
يبدو أنّ العلاقات بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية تتجه نحو التأزّم بسبب إقدام السعودية ــــ صاحبة السجلّ الأكبر في قمع الحرّيات ـــــ على تنفيذ حُكم الجَلد 350 جلدة بحقّ رجل بريطانيّ مسنّ، تدّعي السعودية أنّ شرطتها ضبطت خموراً معه على أراضيها.
هذا الأمر تطرّقت إليه صحيفة «إندبندنت» البريطانية التي نشرت أمس، تقريراً جاء فيه أنّ أسرة المسنّ البريطاني كارل أندريه ناشدت الحكومة البريطانية التدخل لمنع تنفيذ العقوبة التي أصدرتها محكمة سعودية بحقه والتي تقضي بجَلده 350 جَلدة. وتضيف أن أندريه الذي نجا من مرض السرطان اعتُقل في المملكة المحافظة قبل نحو 12 شهراً بعد اتهامه بحيازة خمور، وهو الأمر الممنوع في السعودية. وتنقل الصحيفة عن الخارجية البريطانية أنها تناقش الموضوع مع السلطات السعودية وتسعى إلى إطلاق سراحه في أقرب وقت. وعرّجت الصحيفة على سجلّ المملكة في مجال حقوق الإنسان، مشيرة إلى أنه أحد أسوأ السجلات في العالم.
إلى ذلك، نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية تقريراً حول الأحداث في فلسطين المحتلة، واعتبرت أنه لا يبدو أنّ أيّاً من الجانبين ـــــ الفلسطينيّ و«الإسرائيلي» ــــ يسيطر بشكل كامل على هجمات الطعن من قبل الفلسطينيين ومحاولات الإعدام خارج نطاق القانون من قبل «الإسرائيليين». مشيرةً إلى أنّ انتفاضةً فلسطينية ثالثة تلوح في الأفق.
وفي سياق الهجوم الدولي على روسيا بسبب تدخّلها الناجع لمحاربة الإرهاب في سورية، ذكّرت صحيفة «فولكسكرانت» الهولندية بحادثة الطائرة الماليزية التي سقطت فوق أوكرانيا في تموز من العام الماضي. إذ وجّهت أصابع الاتهام إلى موسكو، معتبرةً أنّ المحققين الدوليين توصلوا إلى خلاصة مفادها أنّ صاروخ أرض ــــ جوّ من نوع «بي يو كاي» أطلق من منطقة في شرق أوكرانيا يسيطر عليها المتمرّدون الموالون لروسيا، هو الذي أسقط الطائرة الماليزية.
«إندبندنت»: السعودية تعاقب مسنّاً بريطانياً بـ350 جَلدة!
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، موضوعاً عنوانه «كارل أندريه: السعودية تعاقب جَدّاً بريطانياً بالجَلد 350 جَلدة». وتقول الجريدة إن أسرة المسنّ البريطاني كارل أندريه ناشدت الحكومة البريطانية التدخل لمنع تنفيذ العقوبة التي أصدرتها محكمة سعودية بحقه والتى تقضي بجَلده 350 جَلدة.
وتضيف أن أندريه الذي نجا من مرض السرطان اعتُقل في المملكة المحافظة قبل نحو 12 شهراً بعد اتهامه بحيازة خمور، وهو الأمر الممنوع في السعودية.
وتنقل الجريدة عن الأسرة مخاوفها من أنّ تنفيذ العقوبة على أندريه قد يؤدّي إلى وفاته نظراً إلى تقدّمه في السنّ، إذ يبلغ من العمر 74 سنة، كما أن ظروفه الصحية متدهورة.
وتنقل الصحيفة عن الخارجية البريطانية أنها تناقش الموضوع مع السلطات السعودية وتسعى إلى إطلاق سراحه في أقرب وقت. وعرّجت الصحيفة على سجلّ المملكة في مجال حقوق الإنسان، مشيرة إلى أنه أحد أسوأ السجلات في العالم.
وتشير إلى أن الأرقام المنشورة مؤخراً من منظمة العفو الدولية توضح أن المملكة أعدمت 175 شخصاً خلال السنة الماضية، بينهم معوّقون وقُصّر كانوا دون الثامنة عشرة من العمر، عندما ارتكبوا الجرم الذي حوكموا بسببه.
وتختم الجريدة بالقول إن المملكة أعدمت منذ عام 1985، 2208 أشخاص، نحو 45 في المئة منهم أجانب.
«غارديان»: هل هي انتفاضة ثالثة في فلسطين؟
نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية تقريراً جاء فيه: أعلن زعيم حركة حماس في غزة اندلاع الانتفاضة الحالية في القدس والضفة الغربية، في وقت قُتل ستة فلسطينيين بالرصاص على السياج الحدودي، ما يزيد من المخاطر بعد أسبوع من العنف المتصاعد.
تناقضت تصريحات إسماعيل هنية مع التصريحات الأخيرة من قبل قيادة فتح، بما في ذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس. كان هناك استخدام واسع النطاق على نحو متزايد لـ«هاشتاغ intifada» على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الفلسطينية.
في خطبة صلاة الجمعة في مسجد في مدينة غزة، قال هنية: «نحن ندعو إلى دعم الانتفاضة وتوسيع رقعتها. فذلك هو الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى التحرير. ستؤدي غزة دورها في انتفاضة القدس وهي على استعداد تام للمواجهة».
وقال مسؤولو مستشفى في غزة إن القوات «الإسرائيلية» أطلقت الرصاص عبر الحدود إلى غزة، ما أسفر عن مقتل ستة وإصابة 23 آخرين ضمن مجموعة فلسطينيين قاموا بإلقاء الحجارة والمشاركة في المسيرة.
جاءت الدعوة إلى التظاهر لدعم الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، وتبعت سلسلة من الهجمات من قبل الفلسطينيين ضد «الإسرائيليين» والانتقام من قبل اليهود ضد العرب.
وقالت متحدثة بِاسم الجيش «الإسرائيلي» إن نحو 200 فلسطيني احتشدوا قرب السياج الحدودي في شمال قطاع غزة، ورموا الحجارة وأشعلوا الإطارات وقذفوا بها نحو القوات المرابطة على الجانب الآخر.
وفي مدينة «ديمونة» جنوب «إسرائيل»، طعن يهودي فلسطينيين اثنين، واثنين من عرب 1948 وقال في وقت لاحق للشرطة: «كل العرب إرهابيون». وطعن فلسطيني شرطياً «إسرائيلياً» قرب مستوطنة كريات أربع في الضفة الغربية قرب الخليل، وقد قتل برصاص الشرطي الذي أصيب بجروح طفيفة. كما أصيب شاب «إسرائيلي» يبلغ من العمر 16 سنة بجروح طفيفة في حادث طعن في القدس واعتقل مشتبه به فلسطيني يبلغ من العمر 18 سنة.
وقتلت امرأة بعد محاولة طعن في مدينة العفولة في شمال «إسرائيل». وأظهر شريط فيديو للحادث في محطة للحافلات المرأة محاطة بالشرطة وحراس الأمن، وقد ظهرت وهي ترفع يديها قبل إطلاق النار عليها عدّة مرات.
وقد تميّزت أعمال العنف بهجمات عشوائية بالسكاكين والمفكات. وأقامت «إسرائيل» حواجز للكشف عن المعادن على أبواب مدينة القدس القديمة ونشرت قوات أمنية إضافية.
وقد بدا ما يسمى خط التماس بين الغرب اليهودي والشرق الفلسطيني الواقع على مقربة من القدس إلى البلدة القديمة هادئاً بشكل مخيف يوم الجمعة، الذي كان مسرحاً لعدد من الهجمات ومحاولات الهجوم خلال السنة الماضية.
قبل ذلك بأيام قليلة، قال مسؤول بارز في حركة فتح: «لا أحبّ إطلاق المسميات والشعارات البراقة مثل الانتفاضة. ولكن كل ما يسعني قوله إن ما يجري الآن هو غضب شعبي. ومن أجل السيطرة على الوضع يتعيّن على الإسرائيليين السيطرة على المستوطنين. فلا يمكننا السيطرة على الناس من جهتنا ما لم يسيطروا على الناس من جهتهم».
الحقيقة، أنه لا يبدو أن أيّاً من الجانبين يسيطر بشكل كامل على هجمات الطعن من قبل الفلسطينيين ومحاولات الإعدام خارج نطاق القانون من قبل «الإسرائيليين» ـ بما في ذلك الحادث الذي وقع في بلدة نتانيا الساحلية مساء الخميس عندما هاجم غوغاء ثلاثة فلسطينيين.
تأكيداً لهذه المخاوف، قال وزير الأمن العام «الإسرائيلي»، جلعاد أردان في موقع هجوم على طالب يبلغ من العمر 15 سنة في مدرسة دينية يهودية في القدس، إن الإرهابيين اليهود يشاركون أيضاً في الهجمات. ولن نسمح لأحد أن يأخذ القانون بيده.
ينبع الغضب الفلسطيني إلى حدّ كبير من الأحداث التي وقعت في المسجد الأقصى في مدينة القدس القديمة على خلفية مخاوف من أن «إسرائيل» تحاول تغيير الوضع القائم في هذا المكان المقدس لدى المسلمين، وقد نفى نتنياهو الرغبة في تغيير الشروط التي يحق بموجبها لليهود زيارة الموقع.
دعا كل من نتنياهو وعباس إلى الهدوء، وتواصل الشرطة الفلسطينية التنسيق مع قوات الأمن «الإسرائيلية» في محاولة لاستعادة النظام، ولكن لا يبدو أن التوتر سيخفت في أيّ وقت قريب.
جرى التخطيط للاحتجاجات الفلسطينية في القدس ومدن الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة، وقد نشرت «إسرائيل» الآلاف من جنود الشرطة والجيش. واقتصر الوصول إلى باحات الأقصى فقط على الرجال فوق سنّ 45 والنساء.
«فولكسكرانت»: الطائرة الماليزية أُسقِطت بصاروخ أُطلِق من منطقة موالية لروسيا
ذكرت صحيفة «فولكسكرانت» الهولندية أنّ المحققين الدوليين توصلوا إلى خلاصة مفادها أنّ صاروخ أرض ـ جوّ من نوع «بي يو كاي» أطلق من منطقة في شرق أوكرانيا يسيطر عليها المتمرّدون الموالون لروسيا، هو الذي أسقط الطائرة الماليزية الرحلة أم أتش17 في تموز 2014.
واستندت هذه الصحيفة المرجعية إلى ثلاثة مصادر شاركت في وضع اللمسات الأخيرة على التقرير حول اسباب التحطم والذي أصدره في هولندا المكتب الهولندي للسلامة، منسق التحقيق الدولي.
وكانت طائرة «بوينغ 777» تابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية تقوم برحلة بين أمستردام وكوالا لمبور، أُسقِطت في 17 تموز 2014 في شرق أوكرانيا في خضمّ المعارك بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الحكومية. وقضى ركابها الـ298 ومعظمهم هولنديون.
وتؤكّد أوكرانيا والولايات المتحدة منذ ذلك الحين أنّ الانفصاليين أسقطوا الطائرة بصاروخ أرض ـ جوّ من نوع «بي يو كاي» الذي زوّدتهم به روسيا. لكن موسكو ترفض بشدّة هذه الاتهامات وتوجّه أصابع الاتهام إلى القوات الأوكرانية.
وقالت مصادر الصحيفة الهولندية إن التقرير يتضمن خرائط تشير إلى عدد كبير من المواقع التي أطلق منها الصاروخ على الأرجح، وتقع جميعها في منطقة يسيطر عليها المتمرّدون.
ويحدّد التقرير أسباب التحطم، لكنه لا يشير إلى هوية من ضغط على الزناد، موضحاً أنّ هذا العنصر من اختصاص التحقيق الجنائي. إلّا أنّ اثنين من المصادر يعتبران أن العناصر الواردة في التحقيق تدل على تورّط روسي. وقال أحدهما: «أشتبه بأنّ العسكريين الروس قدّموا مساعدة. على أي حال، طُوّر الصاروخ بي يو كاي وصُنّع في روسيا، ويمكن الانطلاق من مبدأ أنّ المتمرّدين لا يجيدون وحدهم استخدام صاروخ من هذا النوع».
«برافو»: لا فرق بين «المعارضة المعتدلة» في سورية وتنظيم «داعش» الإرهابي
أكّد النائب التشيكي في البرلمان الأوروبي البروفسور يان كيللر عدم وجود فرق أو حدود بين ما يسمّى «المعارضة المعتدلة» في سورية وتنظيم «داعش» الإرهابي، وهذا الأمر ظهر جلياً من خلال انتقال من درّبتهم الولايات المتحدة وسلّحتهم على أساس أنهم من «المعارضة المعتدلة»، وهروبهم إلى صفوف تنظيم «داعش».
وقال كيللر في مقال نشره أمس في صحيفة «برافو» التشيكية، إن التداعيات المؤكدة هذا الترابط الوظيفي بين الإرهابيين بمختلف تسمياتهم، تأخذ هذه المرة شكل مليون لاجئ يتدفق جزء منهم إلى أوروبا عبر تركيا. لافتاً إلى أنه، وعلى رغم ذلك، يستمر السلاح الأميركي الحديث بالتدفق عبر النظام السعودي إلى ما يسمّى «المعارضة المعتدلة»، ومنها إلى باقي التنظيمات الإرهابية.
وانتقد كيللر الممارسات الأميركية في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تدعم النظام السعودي الذي يمثل الآن واحداً من أكثر الأنظمة قمعاً لحقوق الإنسان في العالم، ويمنع إحلال أيّ مظاهر للديمقراطية في بلده.
واعتبر كيللر أن روسيا استطاعت عبر العمليات العسكرية بالتعاون مع الجيش السوري أن تحقق أهدافاً أكبر بكثير مما حققه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضدّ تنظيم «داعش» الإرهابي.
من جهة ثانية، أكد المعلق السياسي السلوفاكي داغ دانيتش أن تركيا مسؤولة مباشرةً وقطر والسعودية عن سفك الدماء المستمرّ في سورية، وذلك من خلال استمرار هذه الدول في تمويل إرهابيي «داعش» و«جبهة النصرة» ودعمهم.
وأشار في تعليق له نشره أمس في موقع «إكتوالني» الإلكتروني، إلى التناقض الفاضح في الوضع القائم. إذ يقوم ما يسمى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب بقصف تنظيم «داعش» الإرهابي، في حين يقوم حلفاء الولايات المتحدة نفسها بتسليح هذا التنظيم الإرهابي وتمويله.
وأكد دانيتش أن جهاز الاستخبارات التركي قدّم عام 2014 صواريخ وذخيرة للمجموعات التي انضمّت لاحقاً إلى تنظيم «داعش»، وأنّ الأمر نفسه يسري على السعودية التي تمثّل الحامي السرّي الأول لـ«داعش» منذ عدة سنوات، فيما يدعم الكيان «الإسرائيلي» «جبهة النصرة» التي تعتبرها الولايات المتحدة تنظيماً إرهابياً.
ورأى دانيتش أنّ الاستراتيجية التي اعتمدتها إدارة الرئيس باراك أوباما في الشرق الأوسط خرجت عن نطاق السيطرة، وانهارت. مشدّداً على أنه حان الوقت لإيقاف مثلّث الشر المتمثل بالسعودية وقطر وتركيا مع إرهابييهم وإنهاء تأثيرهم في سورية.