دميرطاش لـ«سي أن أن»: لا يمكن لـ«داعش» تنفيذ هجوم أنقرة بلا دعمٍ رسمي بتركيا

قال صلاح الدين دميرطاش، زعيم حزب الشعوب الديمقراطي التركي، إن عين تركيا الغافلة عن تنظيم «داعش،» هي التي تقف وراء الهجوم الذي وقع قرب محطة القطارات في العاصمة التركية، أنقرة.

وأضاف دميرطاش: «هذا الهجوم الأعنف والأكثر وحشية في التاريخ التركي، فقد خسرنا 98 من أصدقائنا وهناك المئات من الجرحى وبعضهم بحالة حرجة للغاية، ولم تقدم السلطات بعد توضيحات حول هوية الانتحاريين وقد شهدت البلاد العديد من الهجمات المماثلة في الأشهر الستة الأخيرة. ويبدو أن من يقوم بتنفيذ العمليات يتحرك بحرية من دون مشاكل كثيرة. وبالتالي أقول إن الهجوم يبدو وكأنه من تنفيذ داعش ولكننا نؤيد الرأي الذي يقول إن هناك جهات داخل الدولة تدعم المهاجمين.»

وتابع: «نحمّل الحكومة المسؤولية، لأنها لم تقم بخطوات فعالة أو بعمليات ناجحة ضد تنظيم داعش، بل أغمضت أعينها عن نشاطاته المتزايدة في سورية وعن وجوده المعروف داخل تركيا ولا تُنفذ عمليات اعتقال في مدينة مثل العاصمة أنقرة، حيث يجب أن يكون الأمن على أعلى مستوياته.»

ولدى سؤاله حول ما إذا كان «داعش» قد اخترق الاستخبارات التركية، قال: «إن داعش لا يمكنه تنفيذ هجوم من هذا النوع من دون دعم رسمي في تركيا، فقد سبق أن حصلت عملية تفجير في ديار بكر كان الهدف منها قتل المئات، واتضح أن الانتحاري الذي نفذها كان معتقلاً لدى الشرطة التي أفرجت عنه ليعود بعد ذلك بساعات فينفذ التفجير، وقد جرت ترقية العسكريين الذين أفرجوا عنه، ما يزيد الشكوك حول ما يحصل.» وأردف قائلاً: «هناك من يريد إشعال حرب عرقية أو طائفية في تركيا، ولكن مع ذلك نحن نشعر بالتفاؤل، فهناك انتخابات مقبلة ونريد حصولها بأفضل ظروف ممكنة. لقد أعلن حزب العمال الكردستاني وقفاً لإطلاق النار، ومع ذلك تستمر عمليات الجيش التركي ضده، ونحن هنا لأجل ضمان وجود بديل لما يحصل.»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى