تخوف لبناني من تحرك «الخلايا النائمة» بعد ازدياد نفوذ «داعش» في العراق إقرار السلسلة بانتظار الاتفاق بين الكتل النيابية والاستحقاق الرئاسي مرهون بالتوافق الداخلي ونضوج الظرف الإقليمي
ركزت البرامج السياسية على القنوات الفضائية على عدة قضايا إقليمية تشهدها المنطقة، أبرزها ما يحصل في العراق، خصوصاً ما شهدته مدينة الموصل من ممارسات إرهابية أثارت الخوف في العراق والمنطقة، مما أحدث حالة من القلق في لبنان من إمكانية تحرك «خلايا نائمة»، خصوصاً أن الوضع اللبناني متأثر منذ فترة بالوضع في سورية والعراق. في حين طغى موضوع سلسلة الرتب والرواتب على بعض الحوارات، وعدم اكتمال النصاب في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية.
فالعراق يعاني منذ أسابيع من هجمات المجموعات المسلحة التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار فيه، وزرع الخوف في صفوف الشعب العراقي، فهو مستهدف منذ القدم لما يحتويه من ثروات نفطية، والمطامع الأميركية لم تنفك يوماً عنه ولذلك تسعى الدول الخارجية لتوظيف قوى داخلية لخدمة مخططاتها، وتجربة الموصل خير دليل على ذلك لإسقاط العراق عبر المجموعات المسلحة المدعومة من عدة جهات دولية.
أما لبنان الذي يشكل الحلقة الأضعف بين الدول العربية، ويتأثر بدول المنطقة بشكل سريع، حيث ما أن بدأ يخرج من تحت تأثير العمليات الإرهابية التي حصلت منذ فترة وتم وضع حد لها بعد السيطرة من قبل الجيش السوري على طول الحدود اللبنانية السورية حتى عاد هاجس القلق من عودة التفجيرات مع تصاعد نفوذ وسيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي على مساحات واسعة من الأراضي العراقية. إلى ذلك، فإن إقرار سلسلة الرتب والرواتب ينتظر التوافق بين الكتل النيابية حيث يعتبر فريق 14 آذار أن ما تنص عليه السلسلة سيودي بلبنان إلى الهلاك الاقتصادي، لكن حقيقة الأمر أن لدى هؤلاء مطامع ومصالح تؤثر على وضع الفقير اللبناني بشكل كبير وتحول دون إعطاء الأساتذة والموظفين حقوقهم.
أما في ما خص الانتخابات الرئاسية اللبنانية، لم يتحقق أمس النصاب في المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد للمرة السابعة، ما يدعو المسؤولين إلى أن يكونوا أكثر جدية في اتخاذ قرارٍ لتحقيق التسوية لجميع اللبنانيين، فلبنان لا يحكم إلا بالتوافق بين جميع أطرافه، واليوم مصلحة اللبنانيين هي فوق أي اعتبار وعلى المسؤولين إدراك هذا الواقع. كما أن الجنرال عون قادر على التوفيق بين الجانب المسيحي المسيحي والجانب السني الشيعي، لكن بعض المؤشرات تدل على أن الأوضاع الإقليمية لا تسمح في الوقت الحاضر بانتخاب رئيس جديد.