خطيئة إعلامية لخديجة بن قنة
هل يحق للإعلامي شخصنة الخلاف بالمواقف السياسية وتحويله إلى عداوة تجره إلى زلة تكلفه صدقيته؟ سؤال يطرح نفسه بعدما قامت مذيعة قناة «الجزيرة» القطرية خديجة بن قنة بنشر صورة لفنانين سوريين وتحوير المناسبة التي التقطت فيها للإساءة لهم، فقط لأنهم يقفون في الجانب الآخر للموقف السياسي الذي تتبناه قناة شعارها «الرأي والرأي الآخر»!
وقد نشرت بن قنة صورة عبر حسابها الموثق على «فايسبوك» تجمّع عدداً من الفنانين السوريين أبرزهم الفنانة رغدة والفنان دريد لحام، وكتبت معلقة عليها: «الفنانان رغدة ودريد لحام ووفد فني من المنحبكجية أثناء خروجهم من السفارة الروسية وتقديمهم الشكر لبوتين لاحتلال سورية وقتل أطفالها…».
ونسبت المعلومة لـ «جدار محي الدين اللاذقاني». أي أنها نقلتها عن حساب شخص آخر على «فايسبوك».
الخطأ الذي وقعت فيه بن قنة، وجاراها فيه فيصل القاسم بدوره، هو أن هذه الصورة قديمة تعود إلى عام مضى، والتقطت أثناء حضور القسم الدستوري للرئيس بشار الأسد بعد فوزه بالانتخابات.
خطأ ردت عليه الفنانة السورية رغدة عبر صفحتها على «فايسبوك» بالقول: «الجزيرة ومذيعوها وصلوا مرحلة الهذيان والتزوير المفضوح… ما الجديد من وحدة مرتزقة عايشة في أحضان مصاصي الدماء في قطر… هذه الصورة من سنة أثناء حضور القسم الدستوري للسيد الرئيس بشار الأسد».
الجدير ذكره أن الصورة ذاتها منشورة على صفحة «سورية بوست» في 16 تموز 2014.