دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
أمس رحّبت بيروتُ بفايا يونان السوريةِ الحاملةِ في صوتها أوجاعَ تدمر، وصدى مدرّجات بصرى الشام، وجرحَ طوق الياسمين في قصائد نزار، وكبرياء قاسيونَ مربضِ النسور…
رحّبت بيروتُ… وصفّقتْ… وبكتْ… وأفسحتْ لفايا يونان مكاناً لها في القلبِ، وفي العينِ، وفي الذاكرة… الذاكرةِ الملأى بحكايا لا تنتهي عن بطولات أولادها يوم حاول المتغطرس الصهيوني أن يتمدّد على أرصفتها، ويتنفّسَ من أريجها.
ردّت بيروتُ الجميلَ… وعندما أبكتها فايا وهي تصدح «موطني… موطني…» إنما كانت ترحل معها إلى بلد ما زالت شقائق النعمان فيه تستقبل الشهداء.