بغداد: رفض الدخول في «سياسة المحاور»
دعا رئيسا الجمهورية فؤاد معصوم والوزراء حيدر العبادي الأطراف السياسية في منطقة كردستان العراق إلى التهدئة واللجوء إلى الحوار والحفاظ على أرواح المواطنين، وشددا على ضرورة عدم دخول العراق في «سياسة المحاور».
وأفاد موقع «السومرية نيوز» أن مكتب العبادي أوضح أنه «جرى خلال اللقاء مباركة الانتصارات المتحققة من قبل القوات المسلحة البطلة المرابطة في أرض المعركة من جيش وشرطة اتحادية وحشد شعبي وقوات البيشمركة على عصابات داعش الإرهابية في بيجي والأنبار وبقية المناطق وأهمية توحيد الجهود لمواجهة التحديات التي يواجهها البلد في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية».
وأضاف البيان بأن الجانبين تطرقا إلى الأوضاع في منطقة كردستان وأهمية التهدئة ودعوة الأطراف السياسية للجوء إلى الحوار والطرق الدستورية والقانونية والحفاظ على أرواح المواطنين والممتلكات العامة لحل الإشكاليات وتداعياتها. وتابع: «تم خلال الاجتماع تأكيد دعم الإصلاحات واستمرارها والعمل من أجل القضاء على الفساد والفاسدين والتشديد على ضرورة عدم عرقلتها إضافة إلى مناقشة الأوضاع في المنطقة».
وأكد البيان عدم دخول العراق سياسة المحاور وإنما الانحياز للعراق وشعبه ومصلحة مواطنيه»، مبيناً أن العبادي ومعصوم: «ناقشا كذلك الاستعدادات لعملية تحرير الموصل وتهيئة الأجواء المناسبة لها».
ميدانياً، أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق تحرير أكثر من 1000 كم مربع ضمن عمليات «لبيك يا رسول الله الثانية»، مشيرة الى أنه تم تحرير «8 مناطق ومواقع» من بينها مصفى بيجي بالكامل.
وأفاد موقع «السومرية نيوز» أن المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي قال في بيان صحافي: «أن القوات انطلقت بثلاثة محاور رئيسة وأكثر من 10 محاور ثانوية فتزاحمت البطولات والتحمت الإرادات لتنتج نصراً».
وأضاف الأسدي: «أن من أبرز صور الانتصار تحرير مصفى بيجي بالكامل، ومعمل الزيوت جنوب شرقي المصفى، ومنطقة جسر الفتحة من جهة بيجي، ومعمل الأسمدة شمال المصفى، تحرير ومسك طريق الصينية حديثة، وتحرير الشركة المصرية، وناحية الصينية والمباشرة بتطهيرها، ومخازن عتاد بيجي، والكثير من القرى والمواقع».
وأكد أن «مساحة ما تم تحريره حتى الآن بلغت أكثر من 1000 كيلو متر مربع».
يذكر، أن محافظتي الأنبار وصلاح الدين تشهدان عمليات عسكرية شاركت بها القوات الأمنية بجميع صنوفها وبمساندة من الحشد الشعبي وأبناء العشائر والطيران الحربي العراقي، لاستعادة المناطق الخاضعة تحت سيطرة «داعش»، حيث أحرزت هذه العمليات تقدماً ملحوظاً على الأرض وكبدت الجماعة الإرهابية خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.
وكانت عمليات لبيك يارسول الله الثانية في شمال محافظة صلاح الدين، تمكنت من تحرير أجزاء كبيرة من قضاء بيجي شمال العاصمة بغداد وطرد مسلحي داعش من مصفاتها.
وأعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة، أن قوات الجيش والحشد الشعبي تقدمت من ثلاثة محاور باتجاه بيجي، وبعد السيطرة عليها قطعوا طريق الموصل شمال بيجي باتجاه الشرقاط.
وأضافت هذه القيادة أن حجم الخسائر التي تكبدها داعش وسرعة تقدم القوات العراقية المشتركة، دفعت عدداً من عناصر الجماعة الإرهابية إلى الهروب باتجاه قضاء الشرقاط، وقد أعدمت الجماعة أربعة عشر من عناصرها لفرارهم من المعركة.
وجاءت هذه العمليات استكمالاً لعمليات تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين والتي تمت في نيسان الماضي.
وأكدت وزارة الدفاع العراقية أن تحرير شمال صلاح الدين يمهد لتحرير محافظة نينوى ومركزها الموصل.
أما في محافظة الأنبار غرب البلاد فقد تصاعدت العمليات العسكرية فيها مع اقتراب دخول مدينة الرمادي، حيث شنت القوات التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب هجومين غرب المدينة باتجاه معسكر الورار والمباني الحكومية.
كما استهدف الطيران العراقي مقرين لداعش في منطقة «البوشجل» ومستودعاً للأسلحة شمال قاعدة الحبانية» العسكرية شرق الرمادي وقتل من كانوا بها.
وأربكت هذه العمليات مسلحي داعش ما دفع بالأخير الى إعدام اربعين من عناصره في منطقة هيت بسبب سعيهم للاستسلام للقوات العراقية.
على صعيد متصل، تمكنت قوة مشتركة من قيادة عمليات بغداد، من تنفيذ عملية نوعية في مناطق شمال بغداد عثرت خلالها على مستودع للأسلحة والعتاد في البساتين الزراعية.