تونس: حجز 25 طناً من «الكتب التكفيرية»

أعلنت وزارة الداخلية التونسية، مصادرة 25 طناً من «الكتب التكفيرية» خلال مداهمة قامت بها وحدات أمنية لجمعية خيرية كان يشرف عليها أحد التكفيريين.

وأوضحت الداخلية التونسية في بلاغ أن التكفيري اعترف بأنه كان يحتفظ بهذا الكم الكبير من الكتب لأجل ترويجها بعدد من المدارس والمعاهد والمساجد، وذلك بنية استقطاب عناصر جديدة وتحفزيها على تبني أفكار تراها الداخلية التونسية تكفيرية ومتطرفة.

وبحسب التحريات والأبحاث التي قامت بها الوحدات التابعة لمنطقة الحرس الوطني بمدينة المهدية الساحلية، فقد كان التكفيري يشرف على جمعية «سنابل الخير» التي حصلت على تأشيرة العمل القانوني عام 2013 وتم حلها أواخر عام 2014 بموجب قرار قضائي باعتبارها جمعية مشبوهة.

وقد تنقل عناصر من الأمن التونسي وممثلون عن وزارة الشؤون الدينية ووزارة الثقافة والمحافظة على التراث إلى المكان، واكتشفوا أن مضمون الكتب المحجوزة لا ينسجم مع الواقع التونسي، وأنها ذات منحى تكفيري.

يذكر أن تونس تعيش على وقع الإرهاب الذي تسلل إليها بعد ثورة 14 يناير 2011 وبروز عدة تيارات تكفيرية متطرفة، كما تواترت العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها العديد من الجنود والمدنيين، كان آخرها مقتل جنديين تونسيين الأحد الماضي في حادث إطلاق نار على وحدات عسكرية في جبل سمامة في ولاية القصرين، شمال غربي تونس.

ويقع جبل سمامة قرب جبل الشعانبي أعلى قمة في تونس، الذي تتحصن فيه «كتيبة عقبة بن نافع» الإرهابية والمرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي.