أحمد مناصرة… منتصراً على بني صهيون
شغل الطفل أحمد مناصرة على مدى أيام عديدة الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره في فيديو وهو مضرّج بدمه وملقى على الأرض من دون أدنى مساعدة من جيش الاحتلال، وقد زاد من حدة «اللبس» الحاصل بشأنه، مقتل ابن عمه «حسن مناصرة» 15 سنة ، والذي كان برفقته لحظة إصابته. ويبدو أن الفلسطينيين اعتقدوا أن مشاهد إصابة «أحمد»، هي لحظات مفارقة الحياة «بخاصة أن جيش الاحتلال أعلن في بادئ الأمر موت الطفل»، ما حدا بالناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إلى تشبيه «إعدام الطفل مناصرة أمام وسائل الإعلام، على غرار إعدام الطفل محمد الدرة عام 2000».
ولكن بعد بضعة أيّام عاد وتناقل الناشطون صورة للطفل أحمد مناصرة يظهر فيها بأحد مستشفيات الاحتلال ويده مكبّلة بالسرير، وما يتضّح من الصورة أن الولد يتلقّى العلاج بانتظار شفائه لتنفيذ الاعتقال بحقه. وفور ظهور الصورة سارع الناشطون بتبادل هذه الصورة للتهنئة بسلامة الطفل أحمد مناصرة، وقد أثنوا على عزيمة هذا الطفل وحبّه للحياة، ففي بقائه على قيد الحياة هذا تأكيد جديد على عزيمة وإصرار الشعب الفلسطيني وصموده في وجه العدوّ المغتصب.
دور مواقع التواصل خلال الانتفاضة فلسطينياً
كالعادة لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دوراً واضحاً مع بداية موجة المواجهات، إذ دأب نشطاء فلسطينيون منذ اندلاع المواجهات على نقل مستجدات الأحداث لحظة بلحظة.
كذلك انتشرت صفحات إخبارية وسياسية على موقع «فايسبوك» تنقل صور المواجهات مباشرة وتقدم نصائح للمتظاهرين، ما أثار قلق الحكومة «الإسرائيلية».
وقد حذر الرئيس «الإسرائيلي»، بنيامين نتياهو خلال مؤتمر صحافي من مواقع التواصل الاجتماعي، خلال المواجهات الأخيرة، قائلاً: «معركتنا الأساسية يجب أن تتركز ضد مواقع التواصل الاجتماعي التحريضية».