سليمان لـ«فارس»: الجيش يستبق في غوطة دمشق لتكريس الزخم الميداني
أكد اللواء المتقاعد يحيى سليمان أن عودة العمليات العسكرية إلى محيط دمشق تزامناً مع تقدم الجيش السوري في الشمال عبر 4 عمليات ضخمة تشن بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة والاستشارات العسكرية الهامة من الشقيقة إيران، توضح إن الزخم الميداني يأخذ مداه الطبيعي الذي يجب أن ينهي وجود الميليشيات المسلحة وفق مدة زمنية محددة.
الخبير الاستراتيجي السوري أشار إلى أن المركز الاستخباري المشترك الذي اتخذ من العاصمة العراقية مقراً له، بدأ يثمر بنتائجه على ما يبدو، فصدى أي عمل عسكري في العراق سيكون في سورية، واستعادة بيجي من قبل القوات العراقية، ومن قبلها استهداف زعيم تنظيم «داعش» في منطقة الكرابلة بالأنبار، هو من نتاج التلاقي المعلوماتي لكل من العراق وسورية وإيران وروسيا، ومعركة الشريط الحدودي ستكون مشتركة بقوات سورية عراقية على الأرض، وسيكون العنصران الصديقان من روسيا وإيران فاعلين فيها ضد تنظيم «داعش».
ولفت الخبير السوري إلى أن إعادة إشعال جبهة محيط دمشق، هو عمل استباقي من قبل القوات السورية، التي لا بد وأنها لمست عبر قنواتها الاستخبارية النية لتحريك في هذه المنطقة للضغط على العاصمة في محاولة لإنقاذ ميليشيات الشمال السوري، التي ما إن تسقط سلمياً بيد الجيش السوري حتى تتغيّر طبيعة توضع هذه الميليشيات بما يسهل القضاء عليها، وإن من خلال معارك طويلة نسبياً».
وشدّد على أن «المعارك السورية في الشمال ستؤدي إلى انهيار الميليشيات المسلحة في الجنوب بشكل دراماتيكي، ذلك لأن البنية العضوية ما بين الميليشيات المسلحة منهارة أصلاً، والمعلومات الأكيدة تفيد بأن حالة من عدم الانصياع والتفكير والتنفيذ الذاتي من قبل عناصر الميليشيات بدأت تظهر بشكل واضح وكبير في صفوفها في الجنوب السوري».