شهيّب: لدعم اللاجئين ولبنان المضيف وصغار مزارعيه
احتفلت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو» ووزارة الزراعة في لبنان بيوم الأغذية العالمي والذكرى السبعين لتأسيس منظمة «فاو»، في المعهد الوطني للإدارة في بعبدا برعاية رئيس الحكومة تمام سلام ممثلاً بوزير الزراعة أكرم شهيب، بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت ومكتب التعاون الإيطالي والسفارة الإيطالية و«البنك الغذائي اللبناني».
وبعد كلمة ترحيب للمدير العام للمعهد الوطني للإدارة جمال الزعيم المنجد، ألقى المدير العام لوزراة الزراعة المهندس لويس لحود كلمة طلب فيها من الحضور الوقوف دقيقة صمت على روح الراحل الوزير السابق الياس سكاف.
وشدّد لحود على أنّ «وزارة الزراعة تدرك تماماً أهمية توأمة الزراعة مع الحماية الاجتماعية، الأمر الذي عكسته في صوغ استراتيجيتها للأعوام 2015-2019 بحيث حددت رسالتها الآتي: «تطوير أداء قطاع زراعي يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والريفية المستدامة».
وأشار ممثل «فاو» في لبنان الدكتور موريس سعادة إلى أنّ «تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين بسبب الأزمة في سورية قد ساهم في ازدياد الفقر في المناطق الريفية، وخصوصاً في المجتمعات التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين، ومعظمها تقع في المناطق الريفية عكار والبقاع. وبالرغم من أنّ المجتمعات المضيفة أفادت من تمويل الدول المانحة إلا أنّ التمويل الموجه نحو الزراعة يجب أن يكون حجر الزاوية للتخفيف من حدة الفقر في المناطق الريفية».
وفي رسالة متلفزة، صرح المدير العام لـ«فاو» الدكتور غراتزيانو دا سيلفا، أنّ المنظمة «تدرك تماماً أنه ما زال هناك الكثير لإنجازه قبل أن تبلغ المنظمة هدفها النهائي: القضاء على الجوع والفقر».
ولفت السفير الإيطالي ماسيمو ماروتي إلى «أنّ البرامج التي تنفذها إيطاليا في لبنان تركز على تحسين الزراعة والإنتاج الغذائي وإدارتهما، وتتناول جوانب مثل التسويق والاستدامة، فضلاً عن إعادة اكتشاف أساليب الإنتاج التقليدية المستخدمة في بعض المناطق».
وأشار شهيب إلى «أنّ الخلل التنموي أدى إلى تدني نسبة الذين يعتمدون على القطاع الزراعي في معيشتهم إلى زهاء 15 في المئة من اللبنانيين، إضافة إلى أنّ القطاع لا يساهم إلا بنسبة 7 في المئة من الناتج المحلي».
وأضاف: «إزاء هذا الواقع، بادرت وزارة الزراعة بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو» والدول الصديقة المانحة إلى السعي، عبر خطط تنمية وبرامج ومشاريع لتشجيع العودة إلى الإنتاج في الأرض ووقف زحف التصحر وتحديث الأساليب الزراعية وتشجيع الزراعات النوعية القادرة على المنافسة ودعم المجتمعات المضيفة للاجئين وصغار المزارعين ومواجهة الآفات الزراعية وتطوير ممارسات التكيف مع تغير المناخ وندرة المياه ومواجهة الكوارث الطبيعية وتحصين المواشي والهدف دائما الحد من زحف الفقر وضمان الحماية الاجتماعية عبر الإنتاج الزراعي».