رئيس الأركان الإيرانية: لن نرسل قوات إلى العراق ولن نتعاون مع أميركا
قال محسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران أن أعمال تنظيم «داعش» الإرهابي تأتي في إطار مخطط صهيوني رجعي، مشيراً إلى أن هذا المخطط الصهيوني يهدف لرد الصحوة الإسلامية الموجهة نحو أميركـا والكـيان «الإسرائيلي» إلى داخل العالم الإسلامي نفسه.
وأضاف أن أميركـا والكـيان «الإسرائيلي» والسعودية وبسبب المأزق الذي وصلت إليه أمام موجة الصحوة الإسلامية والداعية للديمقراطية من قبل شعوب المنطقة، قد أوجدت هذا التيار التكـفيري.
وأوضح أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني أن المخلين بأمن واستقرار المنطقة يسعون عبر إيجاد الزمر التكـفيرية والإرهابية للحيلولة دون وصول الصحوة الإسلامية إليهم وإنقاذ أنفسهم، لافتاً إلى أن هذه الدول تستغل المشاعر والعصبيات العمياء لبعض الأفراد في مسار مصلحتهم وليتخلصوا من موجة الصحوة الإسلامية مشيراً أن أجهزة الاستخبارات التابعة لأميركـا والكـيان «الإسرائيلي» وبعض الدول العربية قد وضعت مخططاً مدروساً للمنطقة.
وأعرب رضائي عن أسفه لممارسات تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق، وقال: «إن هذه الزمرة تقوم بالممارسات الأكـثر همجية والتي لم يرتكـب حتى هتلر مثيلاً لها»، مؤكداً أن الدول المعادية للسلام تريد انتشار موجة «داعش» في الدول الأخرى أيضاً.
وبشأن احتمال التعاون بين إيران وأميركـا لمعالجة أزمة العراق، أوضح المسؤول الإيراني أن هذا التعاون لن يحصل، مضيفاً أن جمهورية إيران الإسلامية غير مستعدة لكي تكون إلى جانب أميركـا في مثل هذه القضايا، وأضاف أن حجم الدور التركـي في أزمة العراق غير واضح.
من ناحية أخرى، نفى رئیس هیئة الأركـان العامة للقوات المسلحة الإیرانیة اللواء حسن فیروز آبادي، أي تعاون بين بلاده وأميركا في ما يخص العراق وقال إن إيران لن ترسل قوات إلی العراق إطلاقاً، مشیراً بذلك إلى الفتوی الصادرة عن الشيخ السیستاني لمواجهة الإرهابيين موضحاً أن الشعب العراقي قادر علی حل مشاكـله بنفسه.
وأعرب فيروز آبادي عن أسفه للأحداث التي وقعت أخیراً في العراق، وقال: «إن جماعة «داعش» أوجدتها السیدة هیلاري كـلینتون في المنطقة، عندما كانت تتولى وزارة الخارجية الأميركية حينذاك».
وكان المسؤول الإيراني قد صرح في وقت سابق، بأن الحكومة والجيش والشعب العراقي يمكنهم عبر الظروف الحاصلة وفي ظل الوحدة والتلاحم تعزيز قوتهم لمكافحة الإرهاب. وأضاف: «إن الأميركيين يرمون من أي دخول إلى العراق وتدخل عسكري فيه إلى تحقيق أهداف غير سليمة في مقدمتها التأثير في نتيجة الانتخابات الناجحة»، مشيراً إلى أنه لا ينبغي الاهتمام بدموع التماسيح التي يذرفها الأميركيون إذ إنهم مازالوا حلفاء لداعمي الإرهابيين في المنطقة.