المستوطنون يهاجمون أحياء فلسطينيّة بحماية الاحتلال
أجمعت الحكومة والمعارضة في كيان العدو، على رفض مقترحٍ فرنسي، يقضي بإرسال مراقبين دوليّين إلى الأماكن المقدسة، ومن ضمنها المسجد الأقصى.
وقالت إذاعة العدو العامة رسمية : «رفضت «إسرائيل» بشدّة مشروع القرار الفرنسي، المطروح على مجلس الأمن الدوليّ، والقاضي بإيفاد مراقبين دوليّين إلى الأماكن المقدسة في القدس، ومن ضمنها الحرم القدسي الشريف المسجد الأقصى ».
ونقلت الإذاعة عن مصادر سياسية، لم تسمّها، قولها: «إنّ مشروع القرار الفرنسي، ليس إلا جائزة للإرهاب الفلسطيني، لذلك تعمل «إسرائيل» مع الولايات المتحدة وجهات أخرى على إجهاضه».
كما أعلنت أحزاب المعارضة «الإسرائيليّة» رفضها للمقترح.
إلى ذلك، هاجم عشرات المستوطنين منازل الفلسطينيّين في البلدة القديمة من مدينة الخليل، إضافةً إلى مناطق في شمال المدينة تحت حماية جنود الاحتلال.
وفي إطار تصعيده لإجراءاته التعسفيّة بحقِّ الفلسطينيّين، وفّر جنود كيان الاحتلال الحماية لمئات من المستوطنين لدى مهاجمتهم أحياء عدّة في البلدة القديمة من الخليل جنوب الضفة الغربية، منها جوهر وجبل جالس والشيخ.
واستمرَّ الهجوم منذ ليل السبت وحتى فجر أمس الأحد، هاجم خلاله المستوطنون بعض المنازل واحتجزوا سكانها وعبثوا بممتلكاتهم ورشقوا أخرى بالحجارة.
وخلّف اعتداء المستوطنين عدداً من الإصابات، شملت الأطفال، ليوجّه الأهالي نداءات استغاثة عبر مكبّرات الصوت في مساجد البلدة القديمة… حيث رابط بعض السكان وكبّروا لإرهاب المستوطنين المعتدين.
وشملت اعتداءات المستوطنين مناطق أخرى من الخليل في المدخل الشمالي للمدينة، دفعت بالعديد من الناشطين في المنطقة إلى توجيه نداءات استغاثة للجهات والمنظمات الدوليّة الموجودة في المنطقة، والتي لم تلقَ أذناً صاغية إلّا من الفلسطينيّين في المناطق الأخرى، وهم بدورهم لم يتمكنوا من الوصول لنجدة إخوانهم بسبب الحواجز.
وتصاعدت حدّة التوتر والاعتداءات في الأراضي المحتلة، بعد استشهاد خمسة فلسطينيّين بدعوى محاولة طعن مستوطنين، ليصل العدد الإجمالي للشهداء منذ بدء الانتفاضة وفي مختلف مناطق فلسطين إلى أكثر من 42 شهيداً ومئات الجرحى بالرصاص الحي والمطاطي، إضافةً إلى حالات اختناق عديدة بسبب الغازات المسيلة للدموع، المستخدَمة من قبل جنود الاحتلال المدجّجين بالسلاح، والذين تُثير في قلوبهم الرّعب سكاكين الفلسطينيّين.
وبحسب المراقبين للشأن الفلسطيني، فإنّ أُفُق الأراضي الفلسطينيّة المحتلة مُلبَّد بغيوم لا تحمل أيّ بشائر للمحتل، بل وقد تحمل عناوين انتفاضة، ربما لن يكون تجاوزها سهلاً هذه المرة، في ظلّ تغيّر كبير لمعادلات المنطقة والعالم.
على صعيدٍ آخر، تظاهر الآلاف في محيط سفارات كيان الاحتلال في بريطانيا والسويد والدنمارك وكندا وأستراليا، تنديداً بجرائم الاحتلال، ودعماً لانتفاضة القدس.
ففي العاصمة لندن تجمّع الآلاف أمام مبنى السفارة بدعوة من الجالية الفلسطينيّة، وعدد من الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية الفاعلة في بريطانيا، للتنديد بارتفاع وتيرة الاعتداءات على المسجد الأقصى.
وشدّد المتظاهرون على دعم حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والتحرر من الاحتلال.
واندلعت مواجهات بين المتظاهرين ورجال الشرطة بعد أن اقتحم مجموعة من الشبان مقرّ السفارة وحطّموا بعض نوافذها.