موافقة الأطراف اليمنية للحوار برعاية أممية
أعلن المتحدث باسم الحكومة اليمنية المستقيلة موافقتها على حضور محادثات مع ممثلي حركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام للتوصل إلى حلّ للأزمة اليمنية.
وكانت مصادر قالت إن المبعوث الأممي إلى اليمن نجح في إقناع الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي بالعودة إلى طاولة المحادثات السياسية، وقرر المشاركة في المحادثات التي ستكون أواخر الشهر الجاري برعاية أممية.
وبعث الأميــن العــام للأمــم المتحــدة بان كي مون في رسالة إلى هــادي يذكّره فيهــا بأن حركة «أنصار الله» قبلت تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216.
ودعا بان كي مون الرئيس اليمني إلى تشكيل وفد للتفاوض مع «أنصار الله» وحلفائهم، موضحاً أنه أرسل المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد إلى الرياض للتشاور بشأن تحديد زمان ومكان المفاوضات. ولم تتضمن رسالة بان النقاط السبع التي تصرّ عليها «أنصار الله».
وكان راجح بادي المتحدث باسم حكومة هادي أعلن أن الحكومة تلقّت دعوة من الأمم المتحدة للبدء بمحادثات سلام جديدة. وأوضح بادي أن لا وجود حالياً لما يسمى النقاط السبع وأن الدعوة ستتركز في ثلاثة مرتكزات هي: المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216. مؤكداً: «أن الحكومة ستردّ رسمياً على الدعوة خلال 48 ساعة».
ميدانياً، استشهد عشرة أشخاص من أسرة واحدة في غارات للتحالف السعودي على تعز وسط اليمن. كما استُشهد في مأرب شخصان وجُرح آخرون في غارات لطائرات التحالف استهدفت مسجداً في منطقة العرقوب في خولان. إلى ذلك قالت مصادر محلية إن إماراتياً يعمل في الهلال الأحمر الإماراتي في عدن، قُتِل برصاص مسلحين في منطقة المنصورة جنوب المدينة.
وكانت الإمارات أعلنت السبت، مقتل أحد ضباط قواتها المسلحة، المشاركين ضمن تحالف العدوان على اليمن، الذي تقوده السعودية.
وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بياناً مقتضباً أكدت فيه مقتل أحد ضباط برتبة «نقيب»، يُدعى هادف حميد الشامي، وتقدمت بتعازيها ومواساتها إلى أسرته، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية «وام».
من جهة أخرى، أظهرت مشاهد مصوّرة إلقاء طائرات التحالف السعودي القنابل العنقودية على مناطق آهلة بالسكان في مران بصعدة. المشاهد تبين إسقاط طائرة استطلاع سعودية في الحصامة بمديرية الظاهر في صعدة وكذلك تدمير وإحراق آليتين عسكريتين سعوديتين في قرية القرن بالخوبة في جيزان.
الإعلام الحربي اليمني نشر أيضاً مشاهد للأسير السعودي الرقيب الأول فايز مفرح الأسمري الذي أسره الجيش اليمني واللجان الشعبية في منطقة جيزان السعودية وخلال المقابلة طمأن الأسير السعودي ذويه إلى صحته وتحدث عن تفاصيل عملية الأسر.
وفي حصيلة جديدة للغارة الجوية للطيران السعودي التي استهدفت عن طريق الخطأ موقعاً لميليشيات هادي في منطقة الوازعية بين محافظتي لحج وتعز جنوب اليمن، ارتفع عدد قتلى ميليشيات هادي إلى 46 شخصاً و40 جريحاً. وهي المنطقة التي تشهد معارك عنيفة بين الجيش اليمني واللجان الثورية من جهة والتكفيريين ومرتزقة العدوان من جهة أخرى.