أحمد لـ«فارس»: مشاركة إيران في الحلف السوري الروسي ضرورة لمواجهة الإرهاب
أكّد مدير مركز الدراسات والبحوث الإحصائية في سورية، أحمد أديب أحمد، ضرورة مشاركة دول حلف الممانعة والمقاومة كلّها، بما فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في القتال ضدّ الارهاب.
وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة تشرين إنّه «مادام تمّ التركيز على أنّ الحرب الدائرة في سورية لا تخصّ سورية وحدها فقط، بل هي حرب الصهيونية العالمية ضدّ حلف الممانعة والمقاومة كاملاً، والذي تُشكِّل سورية قلبه النابض ومركزه المحوري، لذلك كان من الضروري أن تشارك دول الحلف كلها بالقتال للقضاء على الإرهاب، وهذا هو الجهاد الحقيقي المطلوب في هذا الوقت، لسحق الفكر الإرهابي الدموي مع أشخاصه الشيطانيّين، وإنهاء كلّ القوى التي تقودهم وتدعمهم، وعلى رأسها العائلات المغتصِبة الحاكمة في السعودية والبحرين والأردن وقطر، وكذلك حزب العدالة والتنمية الإخواني برئاسة أردوغان في تركيا، ومن ورائهم أميركا و«إسرائيل» ودول أوروبا».
وأضاف: «أنّ التفاعل العبقري بين سلاح الجو الروسي والجيش العربي السوري قد أثبت فعاليّة الحلف العسكري على الأرض في مكافحة الإرهاب، عندما يكون بين دول تمثّل المبادئ والقيم والشرعية الدولية، وتحترم شعوبها والشعوب الأخرى وهذا حال كل من سورية وروسيا وإيران. ولا يخفى على أحد مواقف إيران في مساندتها سورية، وإن كانت قد اقتصرت في الفترة السابقة على تقديم الخبرات العسكرية، وعلى الدعم الإنساني والاقتصادي، إلا أنّه قد حان الوقت للمُضيّ قُدُماً في المشاركة في هذه الحرب».
وأكّد ضرورة مشاركة إيران، وبقوة، في حلف الحق السوري الروسي لمحاربة «داعش» وبقيّة التنظيمات الإرهابية، لأنّ «المعركة هي معركة حلف الممانعة والمقاومة ككلّ، وليست معركة سورية وحدها»، وثمّن «زيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، إلى الشمال السوري، ومن المفروض أن تُشكِّل هذه الزيارة انعطافاً ملحوظاً في سياسة الدعم الإيراني العسكري لسورية».