على الهامش المونديالي لبنان حاضراً بقوة!

حضر العلم اللبناني في العديد من مباريات كأس العالم 2014 بنسخته البرازيلية، ولا يفوت اللبنانيون الذين يتجاوز عددهم السبعة ملايين نسمة أي مباراة هامة في المونديال، وهم يشكلون حضوراً فعالاً في بلاد السامبا مع تمسكهم بهويتهم الأصلية.

وحضر العلم اللبناني في مباراة الافتتاح بين البرازيل وكرواتيا بقوة إلى حدٍ تجاوز أعلام كرواتيا، مع العلم أن غالبية اللبنانيين المقيمين في البرازيل يشجعون السيليساو ويشعرون بانتمائهم إلى بلاد السحرة. كما وحضر اللبنانيون في مبارايات هولندا والجزائر وإيطاليا وألمانيا. وبرز علم بلاد الأرز مرات عديدة بشكلٍ واضح في المدرجات، هذا ناهيك عن الصور التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الجماهير المشاركة، ويلوحون به معبرين عن هويتهم الأساسية. ويكاد يكون هذا المونديال الأول المتمتع بحضور لبناني من هذا المستوى على الرغم من عدم تمكن المنتخب الوطني من التأهل.

الدبكة اللبنانية كانت حاضرة في المونديال أيضاً، حيث نشر لبنانيون مهاجرون إلى ساو باولو شريطاً مصوّراً خلال احتفالهم في أحد أحياء.

لاعب لبناني يشارك إلى جانب المكسيك

صحيح أن لبنان ليس مشاركاً في بطولة العالم في كرة القدم، لكن ظله موجود حيث يشارك لاعب في منتخب المكسيك ذو أصول لبنانية يدعى ميغيل ليّون.

وشارك ليّون الذي يتحدر من قرية بيت ملات العكارية، في مباراتي فريقه ضد الكاميرون 1-0 وضد البرازيل 0-0 ، بيد أنّ طريق النجاح بالنسبة له لم تكن مفروشة بالورود، وأثبت أنه يتمتع بمعنويات فولاذية لتخطّي الحواجز التي اعترضت مسيرته فحَوّلها إلى حوافز.

خاض ميغيل ليّون، المولود في 25 حزيران 1988، المباراة دولية الأولى له في صفوف المكسيك خلال الكأس الذهبية عام 2013، وقد أصبح الآن لاعباً أساسياً في صفوف القبعات المكسيكية.

بعد ثلاثة مواسم قضاها في صفوف فريق مغمور يدعى تيبورونيس روخوس دي فيراكروز، انتقل إلى إيطاليا وبات أوّل لاعب مكسيكي يدافع عن ألوان نادي أتالانتا في موسم 2009-2010، لكنه لم يمضِ في صفوف الفريق الإيطالي سوى 32 دقيقة فقط. وعاد بعد تجربته الإيطالية إلى المكسيك، وانضمّ إلى نادي أميركا، أحد أعرق الأندية في البلاد. بيد أنّ جمهور فريقه الجديد لم يرحّب به وواجه موجة من العدائية، حتى انّ البعض لجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعي وبعثَ بجملة مفادها «الحقّ كله على ليّون».

ونجح فريق أميركا في تحقيق معجزة لإدراك التعادل مع غريمه التقليدي كروز أزول في مباراة الإياب في الدور النهائي لبطولة المكسيك. ولجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح، وجاءت لحظة المجد لليّون الذي انبرى للركلة الأخيرة التي منحت اللقب لفريقه للمرة الحادية عشرة في تاريخه.

واعتمد عليه مدرب المنتخب الوطني ميغيل هيريرا مرة جديدة عندما كان المنتخب المكسيكي يمر بفترة حرجة. ولم يخيّب ليّون ظنّ مدربه به، وساهم بثلاث تمريرات حاسمة في الأهداف التسعة التي سجلها فريقه ذهاباً وإياباً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى