روسيا ستسلّح «الميسترال»
القاهرة ـ فارس رياض الجيرودي
بدأت لجان الانتخابات البرلمانية المصرية عمليات فرز الأصوات بعد اختتام اليوم الثاني والأخير من التصويت ضمن المرحلة الأولى لعملية انتخاب أول برلمان مصري في حقبة ما بعد ثورة 30 حزيران 2013، وكانت المرحلة الأولى قد نظمت في 14 محافظة مصرية.
وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها، مساء أول من أمس، بعد يوم انتخابي شهد إقبالا ضعيفاً إلى متوسط، على أن تنظم المرحلة الثانية والأخيرة من الانتخابات في 22 و23 تشرين الثاني المقبل في 13 محافظة أخرى.
وكان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل قد أعلن أمس أن نسبة المشاركة في اليوم الأول من الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية تراوحت بين 15 و16 في المئة، بينما وصلت في اليوم الثاني إلى نسبة تتراوح ما بين 25 إلى 28 في المئة.
وستكون للبرلمان المصري المقبل سلطات واسعة في الدستور المعدل، الذي أقره الناخبون في استفتاء شعبي قبل انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، العام الماضي.
حيث يمكن من الناحية النظرية أن يرفض البرلمان إقرار رئيس الوزراء الذي يكلفه الرئيس، بل بإمكان المجلس سحب الثقة من الرئيس نفسه.
وكان المصريون في الخارج أدلوا بأصواتهم في سفارات بلادهم، يومي السبت والأحد.
ويتألف البرلمان الجديد من 568 عضواً منتخباً، منهم 448 نائباً بالانتخاب الفردي، و120 عضواً بنظام القوائم المغلقة.
روسيا ستسلح «الميسترال»
من جهة أخرى، وفي إطار العلاقات الروسية ـ المصرية المتنامية في مختلف المجالات، نقلت وسائل الإعلام المصرية إعلان سيرغي إيفانوف، رئيس ديوان الرئاسة الروسية أن روسيا ستزوّد مصر بمعدات وهليكوبترات مخصصة لحاملتي المروحيات من طراز «ميسترال» التي ابتاعتها مصر من فرنسا.
وأكدت مصادر مصرية أن القيمة المحتملة لهذه الصفقة قد تبلغ أكثر من مليار دولار، موضحة أن هذه التقنيات العسكرية ستجعل من هاتين الحاملتين سفينتين حربيتين بكل معنى الكلمة.
ومن المتوقع أن يتوجه إلى موسكو وفد مصري رفيع المستوى، في أواخر الشهر الجاري، لبحث مسألة شراء معدات لحاملتي المروحيات «ميسترال»، وفي وقت سابق، قامت مصر بشراء حاملتي المروحيات «ميسترال» من فرنسا، على أن يبدأ تدريب رجال القوات البحرية المصرية من قبل الجانب الفرنسي على استخدامهما في الربيع المقبل. يذكر أن روسيا وفرنسا وقعتا عقدا بقيمة 1.2 مليار يورو عام 2011، بشأن بناء حاملتي مروحيات من طراز «ميسترال» وتوريدهما إلى روسيا، وكان من المقرر توريد السفينة الأولى عام 2014، والثانية عام 2015، وقام الجانب الروسي بتصنيع كمية كبيرة من المروحيات العسكرية والمعدات التقنية الحديثة لتجهيز الحاملتين بها، إلا أن فرنسا رفضت توريد السفينتين على خلفية الأزمة الأوكرانية، ما أدى إلى فسخ الصفقة.