مزيداً من المواقف المتضامنة مع الانتفاضة: أعادت رسم الأولويات وكشفت زيف الأنظمة

توالت المواقف المتضامنة مع الشعب الفلسطيني وانتفاضته ضد الاحتلال «الإسرائيلي» معتبرة أن الانتفاضة أعادت رسم الأولويات في المنطقة وكشفت زيف الأنظمة العربية والمجتمع الدولي الذين لاذوا بالصمت بشأن انتهاكات قطعان المستوطنين في القدس والضفة.

ميقاتي

وفي السياق، قال الرئيس نجيب ميقاتي في تصريح «إن الشعب الفلسطيني يقلب وحيداً كل المعادلات ويضرب كل المحاولات لتهويد القدس ومصادرة الهوية العربية من فلسطين، وها هي انتفاضة ثالثة تنطلق لمواجهة عدو حاقد لا يقيم وزناً لمفاوضات ولا لمبادرات عربية أو أممية، بل لا يحترم أي قرار، ولو صدر عن أعلى مرجع دولي كالقرار 194».

أضاف: «في خضم النزاعات والحروب في المنطقة، يندفع الشعب الفلسطيني دفاعاً عن المسجد الأقصى والقدس وكل فلسطين، في الوقت الذي نتلهى فيه، أنظمة وشعوباً بحروبنا ومشاكلنا الداخلية ونزاعاتنا التي لا تصبّ إلا في مصلحة هذا العدو ليتسلل لمصادرة المسجد الأقصى وفرض المزيد من مخططات تهويد الأرض الفلسطينية المحتلة وإلغاء الهوية العربية».

ورأى أن «أمام هذا الواقع الجديد وسقوط ما يزيد عن خمسين شهيداً في مواجهات فرضها الإسرائيليون على المقدسيين، نجد أن على العرب، جميع العرب، أن يعودوا إلى تصويب البوصلة إلى قضيتنا المركزية، وعلى المجتمع الدولي ألاّ يتغاضى عن الاعتداءات والارتكابات الإسرائيلية بحق شعب أعزل وقضيته محقة»، داعياً في الوقت نفسه، «الشعب الفلسطيني بكل أطيافه السياسية الى الالتحام معاً لتحصين مناعته وإعطاء الدروس في الوحدة والمقاومة والشهادة».

وختم: «ستبقى فلسطين والقدس قبلة أنظارنا جميعاً، مسلمين ومسيحيين، وملتقى الديانات السماوية، ولن ينجح العدوان الإسرائيلي المتجدد على البشر والحجر والمقدسات في تغيير الواقع والتاريخ».

مراد والتحالف الفلسطيني

والمستجدات على الساحة الفلسطينية عرضها رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، مع مسؤول «الجبهة الشعبية – القيادة العامة» في لبنان أبو عماد رامز، ومسؤول العلاقات السياسية لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أبو جابر، وأمين سر حركة «فتح الانتفاضة» حسن زيدان على رأس وفد من الحركة، ورئيس «الحزب الوطني» غازي منذر على رأس وفد.

وحيّا المجتمعون الانتفاضة الفلسطينية، «التي تشكل اليوم انتفاضة الحق في وجه الباطل»، ودعوا «الأمة على المستويين الرسمي والشعبي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية أقدس مقدسات المسلمين من انتهاكات العدو من خلال حماية الانتفاضة الشعبية وتصعيدها بكل الأشكال والوسائل، والدعوة إلى وحدة فلسطينية تتجاوز كل الخلافات ضمن برنامج وطني كفاحي، والقيام بحملة ديبلوماسية وإعلامية لكشف مخططات العدو واستغلال الجهد الديبلوماسي والدولي رداً على جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى وإمعان الصهاينة في تدنيس حرمته وقدسيته وسعيهم الدؤوب لمسح معالمه من خلال استمرار الحفريات تحت أساساته تمهيداً لتدميره بغية بناء هيكلهم المزعوم».

وأكد المجتمعون أن «المسؤول العربي يخطئ عندما يقول إن الأمور الداخلية أهم من فلسطين، لأن فلسطين هي القضية المركزية وقضية القضايا».

حزب الله و«فتح»

كذلك، التقى مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله حسن حب الله أمين سر حركة «فتح» في لبنان حسن زيدان وأعضاء وفد قيادة الإقليم، وتناول البحث «المستجدات على الصعيد الفلسطيني ولا سيما الانتفاضة في القدس والضفة والقطاع ومناطق الـ48 والمنطقة»، بحسب بيان.

وحيّا المجتمعون نضالات الشعب الفلسطيني داعين «كل الشرفاء وأحرار العالم لدعم الانتفاضة الباسلة في الداخل لأنها تؤرخ لعصر جديد يشهد زوال الاحتلال».

ورأى اللقاء أن «انتفاضة الشعب الفلسطيني في الداخل تعيد تصويب البوصلة للصراع العربي – الإسرائيلي من جهة، وتعيد رسم الأولويات في المنطقة من جهة أخرى، وتكشف زيف الأنظمة العربية والمجتمع الدولي الذين لاذوا بالصمت أمام انتهاكات قطعان المستوطنين في القدس والضفة وممارساتهم التعسفية باستخدامهم فنون القتل والحرق والاعتقال في مواجهة الشعب الأعزل».

ودعا المجتمعون إلى «وقف المفاوضات ونبذ الخلافات وتوحيد الصف ودعم الانتفاضة، لأنها الخيار الوحيد لانتصار مشروع ثقافة المقاومة ونهجها في المنطقة».

وفي ختام اللقاء أكدوا «فشل المشروع الصهيو – أميركي بدعمه الحالة التكفيرية في تحقيق أهدافه الفتنوية في قلب عالمنا العربي والإسلامي».

«حماس»

من جهته، أكد عضو القيادة السياسية لحركة «حماس» في لبنان جهاد طه خلال لقاء تضامني أقامته «حركة أنصار الله» في «مخيم البرج الشمالي»، أن «انتفاضة القدس جاءت عنواناً لتجديد العهد على التمسك بخيار المقاومة في مواجهة المخططات الصهيونية».

ونظمت في الجامعة اللبنانية الدولية في الخيارة في البقاع الغربي، «وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني»، بدعوة من نادي اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني، وحضور مسؤول الجبهة الديمقراطية في البقاع عبدالله كامل، المدير الأكاديمي للجامعة اللبنانية في فرع البقاع احمد فرج، المدير الإداري للجامعة باسم هزيمة وحشد من طلاب الجامعة.

وألقيت كلمات أكدت أن النصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني

وأن العصر اليهودي وهمٌ سوف ينهار».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى