حزب الله: بمشروع المقاومة صمدت سورية فانكسر العالم ولم تنكسر

أكد حزب الله أنه لولا مشروع المقاومة لما صمدت سورية خمس سنوات في الوقت الذي وقف العالم بأسره من أجل أن يكسرها، فانكسر العالم ولم تنكسر هي. واتهم فريق «14 آذار» عموماً وتيار المستقبل خصوصاً بعرقلة الحلول الداخلية بسبب ارتهانه للخارج.

قاسم

وفي هذا الإطار تطرق نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم خلال مجلس عاشورائي في ثانوية شاهد طريق المطار، إلى أهداف التكفيريين، معتبراً أنهم «مشروع تدمير للإنسانية ليس على مستوى لبنان وسورية والمنطقة، بل على مستوى العالم».

وأضاف: «نستطيع أن نقول إن التكفيريين مأزق دولي، ولكن الاستكبار العالمي ومعه دول إقليمية دعموا التكفيريين بكل إمكاناتهم ليقفوا بوجهنا ووجه مشروع المقاومة، ظناً منهم أنهم يتخلّصون منا بواسطتهم بسرعة، ولكن الحقيقة غير ذلك، هم أعجز من أن يتخلصوا منا. الوحيدون القادرون على مواجهة الخطر التكفيري هم المنتمون إلى مشروع المقاومة، والدليل على ذلك أن التكفيريين لم يضربوا ضربة قاسية إلا في لبنان وسورية والعراق بسبب هذا الالتفاف حول مشروع المقاومة».

وأضاف: «مَن كان يعتقد أنه يمكن أن يستغل التكفيريين قوة ضدنا فهو مخطئ، وسيدفع ثمناً كبيراً، وسيضاعف النتائج التي تحصل، ومشروع المقاومة فعّال وسطّر نجاحات في المنطقة، فهل هناك مشروع ناجح في المنطقة إلا مشروع المقاومة؟».

ورأى أنه «لولا مشروع المقاومة لما صمدت سورية خمس سنوات في الوقت الذي وقف العالم بأسره من أجل أن يكسرها، فانكسر العالم ولم تنكسر هي».

واعتبر أنه «لا يمكن أن يستقر البلد طويلاً بعقلية تخرّب وتثير النعرات وتطلق تصريحات مستبدة بحسابات دنيئة لا يمكن أن تكون منسجمة مع مصلحة لبنان ومع مصلحة مواطنيه»، مؤكداً أن «نجاح الشراكة في لبنان يتطلب حلولاً، ولكنهم لا يقدّمون الحلول، نحن قدّمنا حلولاً في مواقع مختلفة لتنشيط المجلس النيابي وتنشيط مجلس الوزراء ومحاولة معالجة الخطوات التي تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية، ولكن كلها باءت بالفشل لأن الطرف الآخر لم يقبل بها ولا يزال يعرقل حتى الآن».

وكان قاسم أكد خلال مجلس عاشورائي في بلدة تمنين التحتا، أن «حزب الله هو الجهة الأكثر حرصاً على الوضع والاستقرار الداخلي في لبنان، لذا فهو لم يستجِب للفتنة الطائفية، وقد حاولوا تسعيرها كثيرا، ووأَدها في المهد، ولم ينجرّ إلى المهاترات السياسية لبعض المتشدقين الذين يتحدثون بالمطولات على المنابر وكأنهم يفهمون، وكأن معهم جماعة، لكن حزب الله طوى عنهم كشحاً وتركهم يتكلمون في الفراغ لأنه يعلم أنه لا أثر لكلامهم ولا لمواقفهم».

رعد

من جهة أخرى، أشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال مجلس عاشورائي في «مجمع سيد الشهداء» في حارة صيدا، إلى «أن الدول العربية التي كانت تحمل لواء قضية فلسطين ونصرتها لسبعين سنة لم تقم بشيء لتحصين الشعب الفلسطيني وتسليحه، حتى بات يفتش عن سكين لكي يطعن به جندياً أو مستوطناً»، معتبراً أن «هذه الدول كانت قادرة على أن تسلح هذا الشعب، لكنها تقوم بتسليحه فقط ليتقاتل في ما بينه، ولكي تقسمه وتأخذ كل منها قطعة منه، أما تسليح الشعب الفلسطيني من أجل أن يقاتل به إسرائيل فهو محرَّم عند الدول العربية، وأما السلاح الذي يقصف به الشعب اليمني فهو متوافر، وتدفع له مليارات الدولارات، حتى لو اقتضى الأمر وفرغت مستودعات الذخائر في أميركا فإنهم يشترون من الكيان الإسرائيلي».

وأشار إلى «معلومات متداولة عن أن بعض الذخائر والقذائف التي تتساقط على الشعب اليمني مصدرها هذا الكيان».

الساحلي

واتهم عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نوار الساحلي، في مجلس عاشورائي في بلدة بيت شاما، «فريق 14 آذار عموماً وتيار المستقبل، خصوصاً بعرقلة كل حل وبالتعطيل كلما ظهرت حلحلة، لأنهم لا يزالون يحلمون بالاستئثار والتسلط، الأمر الذي فشلوا فيه، ولذا فهم يرفضون كل شيء».

على صعيد آخر التقى الشيخ قاسم رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين وتمّ البحث في آخر التطورات على الساحة اللبنانية والإقليمية.

وبعد اللقاء، لفت تقي الدين إلى انه «بحث مع قاسم في قضايا محلية أبرزها الاقتراحات المتداولة لاعتماد قانون انتخابي يعتمد النسبية 100 »، معتبراً «أن من حق اللبنانيين ان يتمثلوا فعلياً في الندوة البرلمانية بعيداً عن الصفقات المالية والمحادل السياسية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى