قمة نارية بين سان جرمان وريال ويوفنتوس وبنفيكا لفوز ثالث
قمة نارية بين سان جرمان وريال ويوفنتوس وبنفيكا لفوز ثالث
يلتقي باريس سان جرمان الفرنسي مع ضيفه ريال مدريد الإسباني اليوم الأربعاء في قمة نارية ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى في دور المجموعات ضمن دوري أبطال أوروبا. ويتصدر الفريقان المجموعة برصيد 6 نقاط وسيلتقيان مرتين متتاليتين الأولى اليوم على ملعب بارك دي برانس، والثانية بعد أسبوعين على ملعب سانتياغو برنابيو وتحديداً في 3 تشرين الثاني المقبل، وبالتالي فصدارة المجموعة ستتحدد بشكلٍ كبير عقب هاتين المواجهتين.
ويدخل الفريقان المباراة بمعنويات عالية فكلاهما يتصدّر الدوري المحلي في بلاده وإن كان الفريق الباريسي منفرداً بفارق 4 نقاط أمام أقرب مطارديه، فيما يتشارك النادي الملكي الصدارة مع غريمه التقليدي برشلونة وسلتا فيغو، كما أن فريق العاصمة الباريسية سيكون بإمكانه التعويل على نجومه كافة باستثناء قطب دفاعه الدولي البرازيلي دافيد لويز الذي يحوم الشكّ حول مشاركته بسبب الإصابة، فيما يعاني حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة 10 من غيابات بالجملة آخرها نجمه الوايلزي غاريث بايل.
وأعلن ريال مدريد إصابة بايل العائد لتوه إلى الملاعب بعد ابتعاده منها بسبب إصابة في ربلة الساق اليسرى، وقال في بيان مقتضب: «تم تشخيص إصابته واتضح أنه يعاني من مشكلة عضلية في ساقه الأيسر» من دون أن يحدّد مدّة غيابه عن الملاعب. وتطرّق بيان النادي الملكي إلى الإصابة ذاتها التي كان تعرّض لها الدولي الوايلزي في المباراة أمام شاختار دانييتسك 4-0 منتصف أيلول الماضي في دوري الأبطال وأرغمته على الابتعاد من الملاعب لمدة 3 أسابيع حرمته من خوض دربي العاصمة أمام أتلتيكو مدريد 1-1 والمباريات الدولية.
ويبدو أن بايل دفع ثمن استعجاله بالعودة إلى الملاعب عندما شارك في المباراة الأخيرة ضد ليفانتي السبت في الدوري المحلي واضطر إلى ترك الملعب بعد نهاية الشوط الأول. وبدا الوايلزي مطمئناً عندما أعلن الأحد أنه يعمل مع أخصائيي العلاج الطبيعي، كما أنه لم يشارك أمس في الحصة التدريبية الجماعية.
وتعتبر إصابة بايل ضربة موجعة للنادي الملكي الذي تعاني صفوفه من غيابات عدة خصوصاً في خط الهجوم أبرزها الفرنسي كريم بنزيمة الذي يرجّح بشدة غيابه عن مواجهة باريس سان جرمان كونه لم يشارك في الحصة التدريبية أمس، كما أن مدربه رافايل بينيتيز لن يجازف بإشراكه كون فريقه تنتظره مهمة صعبة أمام مضيفه وشريكه في صدارة الليغا سلتا فيغو السبت المقبل.
وبحسب وسائل الإعلام الإسبانية، فإن داني كارباخال والبرتغالي بيبي والكولومبي جيمس رودريغيز لن يسافروا مع الفريق إلى باريس لعدم تعافيهم من الإصابة على الرغم من أن الكولومبي ركض اليوم ولمس بعض الكرات. في المقابل، تلقى النادي الملكي خبرين سارين بمشاركة قائده وقطب دفاعه سيرخيو راموس ولاعب وسطه الدولي الكرواتي لوكا مودريتش في التدريبات بعد تعافيهما من الإصابة.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى مدربي الفريقين لوران بلان ورافايل بينيتيز كون كل منهما خلف الإيطالي كارلو أنشيلوتي في تدريب الفريقين، وكذلك بالنسبة إلى جناح سان جرمان الدولي الأرجنتيني آنخل دي ماريا الذي ساهم بشكلٍ كبير في تتويج ريال مدريد باللقب العاشر في المسابقة العام قبل الماضي. ويملك الفريقان أسلحة مهمة لحسم النتيجة إن كان في صفوف باريس سان جرمان بقيادة الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ودي ماريا ومواطنيه خافيير باستوري وإيزيكييل لافيتزي والبرازيلي لوكاس، أو ريال مدريد بقيادة هداف المسابقة وهدافه التاريخي الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي مالمو السويدي مع شاختار دانييتسك الأوكراني في مباراة لتضميد الجراح وكسب أولى النقاط في دور المجموعات في سعيهما للظفر بمقعد مؤهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي.
وفي المجموعة الرابعة، يمني يوفنتوس النفس بنسيان نتائجه المخيبة في الدوري المحلي ومواصلة مشواره الرائع في المسابقة القارية التي بلغها مباراتها النهائية الموسم الماضي، وتحقيق الفوز الثالث على التوالي عندما يستضيف بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني صاحب المركز الأخير. ويدرك يوفنتوس جيداً أن تأهله إلى الدور الثاني يمرّ عبر الفريق الألماني الذي لم يكسب أي نقطة حتى الآن، وبالتالي فهو سيسعى إلى كسب نقاط مباراتيهما في الجولتين المقبلتين لحسم صدارة المجموعة وبلوغه ثمن النهائي.
ويقدم يوفنتوس أسوأ بداية له في الدوري المحلي منذ موسم 1969-1970 إذ يقبع حالياً في المركز الرابع عشر برصيد 9 نقاط فقط بعد أن تلقى 3 هزائم حتى الآن مقابل فوزين و3 تعادلات. وتأثر يوفنتوس كثيراً برحيل أندريا بيرلو والأرجنتيني كارلوس تيفيز والتشيلي آرتورو فيدال. لكن فريق المدرب ماسيميليانو آليغري حصل على شحنة معنوية هائلة جراء فوزين متتاليين الأول في دوري أبطال أوروبا على إشبيلية الإسباني 2-0، بعد أن كان تغلب على مانشستر سيتي الإنكليزي في إنكلترا 2-1، والثاني في الدوري المحلي وكان في المرحلة قبل الماضية على حساب بولونيا 3-1، قبل أن يسقط في فخ التعادل أمام مضيفه إنتر ميلان أول من أمس الأحد.
لكن المهمة لن تكون سهلة أمام بوروسيا مونشنغلادباخ العائد بقوّة محلياً بعد 5 هزائم متتالية أعقبها 4 انتصارات متتالية أعادت الثقة إلى لاعبيه وجماهيره. التقى الفريقان في الدور الثاني للمسابقة عام 1975، وفاز الفريق الألماني 2-0 ذهاباً وتعادلا 2-2 إياباً في تورينو.
وفي المجموعة ذاتها، يملك مانشستر سيتي فرصة ذهبية لفضّ شراكة الوصافة ولو موقتاً مع إشبيلية الإسباني عندما يستضيفه على ملعب «الاتحاد» في مانشستر. يعوّل مانشستر سيتي على عاملي الأرض والجمهور ومعنويات لاعبيه العالية عقب فوزين كاسحين محلياً على ضيفيه نيوكاسل 6-1 وبورنموث 5-1، كما يطمح إلى استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي إشبيلية بطل مسابقة الدوري الأوروبي العام الماضي، والذي على غرار يوفنتوس، يعاني الأمرّين محلياً حيث حقق فوزين فقط في 8 مراحل.
وتنتظر بنفيكا البرتغالي مهمة صعبة أمام مضيفه غالطة سراي التركي في سعيه إلى تحقيق الفوز الثالث على التوالي في المجموعة الثالثة. ويأمل الفريق البرتغالي في تحقيق فوزه الثاني على التوالي خارج القواعد بعد الأول على أتلتيكو مدريد الإسباني 2-1 في الجولة الثانية، لكن رغبته ستصطدم بعزيمة غلطة سراي الذي يرصد فوزه الأول في دور المجموعات وبالتالي إنعاش آماله في المنافسة على بطاقتي الدور الثاني. التقى الفريقان عام 2008 في دور المجموعات لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي يوروبا ليغ حالياً وفاز الفريق التركي 2-0 في لشبونة.
ويخوض أتلتيكو مدريد وصيف بطل العام قبل الماضي اختباراً سهلاً نسبياً على أرضه أمام ضيفه أستانا الكازخستاني صاحب المركز الثاني.
وفي المجموعة الثانية، يلتقي فولفسبورغ الألماني مع ضيفه إيندهوفن الهولندي، وسيسكا موسكو الروسي مع ضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي في مباراتين مهمتين للانفراد بالصدارة.
ويعود مانشستر يونايتد إلى المدينة التي توّج فيها بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عام 2008، عندما يحلّ ضيفاً على سسكا موسكو الروسي.
وأحرز يونايتد لقبه الثالث في أبطال أوروبا على حساب غريمه المحلي تشيلسي الإنكليزي، بركلات الترجيح على استاد لوجنيكي في أيار 2008، ثم عاد للعاصمة الروسية يوم 21 تشرين الأول 2009 ليفوز 1-صفر على سسكا بفضل هدف من أنطونيو فالنسيا.
ويتطلع يونايتد لتكرار هذا الفوز لكن في ملعب خيمكي مع وجود إصلاحات في استاد لوجنيكي من أجل كأس العالم 2018.
وسيذهب يونايتد إلى موسكو بمعنويات مرتفعة بعد فوزه 3-صفر خارج أرضه أمام إيفرتون في الدوري الإنكليزي السبت الماضي، ليستمر الفريق في المركز الثالث.
وأعرب المدرب الهولندي لويس فان جال عن سعادته باستعادة يونايتد للتوازن بعد الهزيمة بنفس النتيجة على ملعب آرسنال في الجولة السابقة من الدوري المحلي.
وجاءت أهداف يونايتد عبر مورغان شنايدرلين وأندير هيريرا وواين روني الذي لعب في الخط الأمامي مرة أخرى وراء الصاعد المتألق أنطوني مارسيال والمنضم من موناكو قبل بداية الموسم.
وقال فان غال: «ربما كانت هذه بداية للعديد والعديد من الانتصارات، أنا لست غبياً ولا أنوي إجراء الكثير من التغييرات يوم الأربعاء».
وربما يفكر يونايتد أيضاً في لقاء قمة المدينة مع جاره وضيفه مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنكليزي الأحد المقبل، لكن الفريق يدرك أيضاً أنه لا يمكنه الاستهانة بسيسكا الذي يظهر بشكلٍ متميّز في المسابقة المحلية.
ولم يخسر سيسكا في آخر 19 مباراة بالدوري الروسي الممتاز ليعادل الرقم القياسي الذي سجله النادي في 2001 وتغلب 3-2 على أورال السبت الماضي، ليظلّ في الصدارة متقدماً بخمس نقاط على لوكوموتيف موسكو صاحب المركز الثاني.
لكن ليونيد سلوتسكي مدرب سيسكا انتقد أداء اللاعبين أمام أورال.
وقال سلوتسكي 44 سنة والذي تولى منذ آب الماضي قيادة منتخب روسيا أيضاً: «من المؤسف أنه لا يمكننا السيطرة بشكلٍ كامل على المباراة».
وسيفتقد سيسكا جهود بيبراس ناتشو الذي أصيب في الرأس، لكن من المتوقع أن يكون زميله في خط الوسط رومان ايرمينكو لائقاً للعب بعد معاناته من شدّ في عضلات الفخذ كما أنه من المرجّح أن يشارك قلب الدفاع المخضرم فاسيلي بيرزوتسكي.
ويرغب إيغور اكينفييف حارس سيسكا ومنتخب روسيا في الحفاظ على شباكه نظيفة هذه المرة، بعدما اهتزت في آخر 33 مباراة له بدوري الأبطال. وحقق كل من الفرق الأربعة فوزاً واحداً في الجولتين السابقتين ويسعى كل منها إلى الانتصار الثاني مع أفضلية لصاحبي الأرض على اعتبار أنهما يلعبان أمام جماهيرهما.
وفي الثانية، يسعى كل من فولفسبورغ وإيندهوفن إلى تعويض خسارته في الجولة الثانية، في أول مواجهة بين الفريقين.