ليسوا «معارضين» بل هم خونة وولاؤهم علنيّ لـ«إسرائيل»
جاك خزمو
بعد فوزه بمنصب رئيس دولة الكيان «الاسرائيلي» في الانتخابات التي جرت في البرلمان الكنيست «الاسرائيلي» يوم الثلاثاء 10 حزيران 2014، تلقى الرئيس اليمينيّ المتطرّف روبين ريفلين برقيات واتصالات هاتفية تهنئه بهذا الفوز، وبينها تهاني من الذين يسمون أنفسهم بأنهم «معارضون سوريون». وقد أبدوا فيها سرورهم لفوز ريفلين وتَطّلعهم إلى تعاون أكبر لتدمير سورية.
وسائل الإعلام «الاسرائيلية» طبّلت وزمّرت لهذه التهاني الآتية من عملاء كشفوا المزيد من تواطئهم مع عدو بلدهم الأول وعدو الأمة، وعروا أنفسهم فأكثر وأكثر أمام شعوب العالم كلّها.
كان أحد أعضاء ما يسمّى بـ«المعارضة السورية»، والمقيم خارج سورية في فنادق الخمس نجوم قد أدلى بتصريح وعد فيه باستعداد «المعارضة» للتنازل عن حق سورية في الجولان المحتل مقابل تعاون «اسرائيل» مع «المعارضة» لاسقاط الدولة السورية، خاصة الرئيس الشرعي الدكتور بشار الأسد. وما زال هؤلاء «المعارضون» يتحدثون بصورة شبه يومية مع وسائل الإعلام في «إسرائيل» طالبين الدعم «الاسرائيلي» لمشروعهم التآمري على سورية، القلب النابض للأمة العربية.
قد لا يستحق هؤلاء تناولهم في أي مقال أو موضوع لأنهم خونة وعملاء، لكن من الواجب على كل كاتب شريف أن يدافع عن سورية، وأن يعري هؤلاء المتآمرين، ويكشف لأبناء الشعب السوري أن هدف هؤلاء الخونة هو تدمير سورية، والدخول إليها عبر الدبابات «الاسرائيلية»، فهم لا يبغون الإصلاح بل يسعون الى تدمير سورية وتسليمها إلى أعدائها، وهذا الهدف لأن يتحقق بالطبع لان سورية قلعة حصينة قوية صلبة، كسرت وتكسر جميع الأيادي التي امتدت وتمتد إليها.
هؤلاء أكدوا بشكل قاطع أن رئيسهم هو ريفلين إذ يؤكدون الولاء عبر تقديم التهاني له، وعبر استعدادهم لتقديم كل شيء يطلبه منهم مقابل مساعدتهم في تدمير سورية وإسقاط الدولة، وضرب الوحدة الوطنية فيها!
يؤكد هؤلاء أنهم «نموذج» حي لطبيعة «المعارضة» وشكلها ونوعيتها في الخارج، فهي ليست في الواقع معارضة بل مجموعات متآمرة، فولاؤها الأول والأخير هو لعدو سورية ولجميع المتآمرين عليها.
الشعب السوري واع ويعرف هؤلاء منذ فترة طويلة، لكن تهاني بعضهم للرئيس «الإسرائيلي» اليميني المتطرف الذي يشجع الاستيطان، ويرفض إنهاء الاحتلال، ويرفض حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الكاملة، عرّتهم وأكدت لنا جميعاً أنهم أعداء سورية وأعداء فلسطين وأعداء العروبة. وهم خونة عملاء عبيد، وليسوا سوريين أو عرباً لأنهم موالون وأتباع وأذناب لأعداء الأمة وفي مقدمهم «إسرائيل»، ومصيرهم مزابل التاريخ.
رئيس تحرير البيادر ـ القدس الشريف