درويش في مجلس عاشوراء المصيلح: لنتوحّد تجنباً لتداعيات الانقسامات
أحيا رئيس مجلس النواب نبيه بري الليلة السابعة من ليالي عاشوراء بمجلس عزاء حسيني أقيم في قاعة أدهم خنجر في المصيلح، حضره رئيس المكتب السياسي لحركة «أمل» جميل حايك ممثلاً بري، وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، ونواب وراعي أبرشية زحلة والفرزل للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام درويش الذي ألقى كلمة استلّها بالحديث عن معاني عاشوراء وقيمها الإنسانية والرسالية، لافتاً الى ان «عاشوراء هي مدرسة تدعو إلى التعاون بين الأديان والى المواطنية السليمة».
وقال: «أنا كمسيحي اعتبر أنني معني بهذا الحدث التاريخي المهم، وأفهم عاشوراء بأنها انتصار على الألم وعلى الظلم وعلى الخيانة».
وأضاف: «أفهم عاشوراء بأنها ليست تاريخاً ولا حدثاً محدوداً بوقت وزمن، إنها حالة ما زالت تتكرّر في عالمنا العربي. وهي حدث يومي نعيشه نتيجة تشتت فكري وثقافي. فالنزاعات بدلاً من أن تخبو ما زالت تنمو باضطراد في ما بيننا.
لقد جعلنا من صراع الحضارات وصراع الأديان شغلنا الشاغل وجعلنا الاقتتال بيننا في كل زاوية وبيت وتحت اسم «الربيع العربي» أو الديمقراطية، كما أننا زرعنا في نفوسنا التباساً بين الدين والسياسة وصرنا لا نميّز بين الخير والشر، وقد جعل هذا الربيع منّا رحّلاً ننتقل من تهجير إلى تهجير».
وتابع: «ومن رحم الألم نفهم عاشوراء بأنها أيضا تطلع الى الوحدة. وهذه الوحدة تتطلب حواراً متواصلاً وتفاهماً متبادلاً، فلا تقدّم ولا سلام ولا أمن من دون قبول الآخر كما هو، بفكره وعقيدته ودينه ورؤيته الخاصة واحترام تطلعاته. ونحن كمسؤولين روحيين علينا أن نبادر قبل غيرنا إلى تشجيع هذا الحوار وتعزيز التنوع الثقافي في مجتمعنا».
وأمل أن «تكون عاشوراء هذه السنة مناسبة توحّدنا نحن اللبنانيين لنتجنب الفراغ وتداعيات الانقسامات السياسية التي نشهدها ونعيشها. ونأمل أن تأتينا عاشوراء برئيس للجمهورية وبقانون انتخاب جديد حتى تستقيم الأمور وتريح جميع مكونات مجتمعنا اللبناني».