يمين لـ«المنار»: الولايات المتحدة تسعى لتعويض اخفاقاتها في سورية والعراق

أكدت عضو المكتب السياسي في تيار المردة فيرا يمين أن «الوضع الانقسامي الحاد في لبنان ليس بجديد ولكنه يتبلور أكثر وأكثر، فاليوم الكون من حولنا منقسم بين مشروعين والكلام والتذكير بهما يحثنا لإيصال الحقيقة والوصول إلى الخواتيم المرضية»، مشيرةً إلى أن «الطبق الساخن في لبنان هو موضوع سلسلة الرتب والرواتب».

وأضافت يمين أن «الحركة النقابية التي استعادت دورها اليوم يجب أن نستفيد منها، فهناك من يتكلمون عن الديمقراطية ولا يؤمنون بإعطاء الحقوق لأصحابها»، مؤكدةً أن «المؤمن بالديمقراطية سيؤمن بإعطاء الحقوق لأصحابها وتكون لديه نية طيبة ليقر السلسلة، خصوصاً بعد كلام حاكم مصرف لبنان الأخير عن أن أموال السلسلة مؤمنة من دون أن يتأثر وضع الليرة اللبنانية»، متسائلة: «بالأمس كنا نحن اللادستوريين بتعطيل النصاب بحسب قولهم، فهل تعطيل النصاب اليوم لمنع إقرار السلسلة على حساب الفقير والمواطن حق دستوري»؟

وعن قول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في مقابلته التلفزيونية، أن أي رئيس للبنان يجب أن يرضى عنه الرئيس بشار الأسد، أوضحت يمين أن «هناك لغطاً بما عنونته بعض الصحف وكان المقصود من كلامه أن الجار الأقرب للدولة يكون له الدور الأكبر في انتخاب رئيس للدولة الجارة، والجدير بالذكر أن مع انتصار الأسد في الانتخابات تكرست شرعيته وشرعية الشعب الذي اختاره».

أما عن لقاء جنبلاط مع الرئيس سعد الحريري في باريس إذا ما كان سيرشَح عنه انتخاب رئيس للجمهورية، فقالت يمين: «عندما نتكلم عن هيبة رئيس الجمهورية وانتخاب رئيس قوي هذا لا يُعول به على لقاء ثنائي»، متمنيةً «مواصلة الحوار بين جميع الأطراف».

وعن الوضع الأمني أكدت أن «لبنان دائماً مهدد لكن الطرف الأقوى في لبنان هو السلم الأهلي، هذا بعد الانتصارات التي حققتها المقاومة طوال سنوات، لكن ما حدث من انفلاش على الأرض العراقية من تداعيات أعاد إلينا النظر إلى الوضع الأمني من جديد، فالأرض اللبنانية هي جزء من هذه المنطقة، خصوصاً أن الطرف الدولي المرتبط به الفريق الآخر في لبنان لم يتبلور موقفه من الأحداث في العراق».

وأوضحت يمين أن «معظم الدول الأوروبية أعادت اتصالاتها مع الدولة السورية منها السرية ومنها العلنية، مضيفةً أن «الولايات المتحدة ستذهب لتعويض اخفاقاتها في سورية والعراق، كما أن هناك نوعاً من القراءة الأميركية الجديدة».

أما في ما خص الموقف الخليجي، أشارت إلى أن «الموقف الخليجي قد نأى بنفسه من الأساس»، مضيفة أن «السعودية اذا كانت لها قدرة بضبط ما يسمى «الربيع العربي» في اليمن لكن اليوم ماذا ستفعل في العراق، خصوصاً بعد كلام وزير خارجيتها عما يحدث في العراق من حرب أهلية»، مؤكدة أن على «السعودية إعادة قراءة ما يحدث في المنطقة محذرة من وصول النار التي على حدودها إليها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى