«أمل»: لإعادة الروح إلى المؤسسات وإلا الفوضى
دعت حركة «أمل» الجميع إلى إعادة تنظيم المسار السياسي من جديد بما يخدم إعادة الروح إلى عمل المؤسسات الدستورية، محذّرة من أن المضي في سياسة التعطيل تؤدي إلى أخذ لبنان إلى الفوضى.
خليل
وفي هذا السياق، رأى وزير المال علي حسن خليل «أننا نعيش أبشع لحظات التفكك في عمل الدولة وإداراتها»، معتبراً أن «هذا الأمر يحمّلنا مسؤولية أن نركز جميعاً كلبنانيين وكقوى سياسية على اختلاف اتجاهاتنا، على إعادة تنظيم المسار السياسي من جديد، بما يخدم إعادة الروح إلى عمل مؤسساتنا الدستورية، وما يخدم تلبية مصالح الناس وتحصين الدولة لتستطيع أن تواجه التحديات القائمة اليوم على مستوى المنطقة والعالم».
وقال خليل خلال مجلس عاشورائي في بلدة الصرفند الجنوبية: «لا يمكن أن أبقى رافعاً شعاري ومطلبي من دون أن آخذ في الاعتبار شعار ومطلب الآخر. وإذا ما قاربنا الأمر على قاعدة إمكان التوافق بيننا حول كل الملفات، فنعتقد أن في استطاعتنا أن نحدث خرقاً في جدار هذه الأزمات التي نعيش».
وأضاف: «اليوم لو نظرنا من فلسطين إلى سورية والعراق، هذه النظرة حول كل ما يجري هناك، تفرض علينا كلبنانيين أن نعيد النظر في كل واقعنا بمسؤولية لكي نحفظ أولاً أمننا واستقرارنا الداخلي، نستبعد أي نقاش أو اشتباك حول دور مؤسساتنا العسكرية والأمنية، نعززها ونعطيها الفرصة لكي تستكمل حفظ الأمن والاستقرار، كما كان خلال السنوات الماضية، وهو إنجاز كبير، ونعمل من أجل تحديد نقاط الخلل لمعالجتها على المستوى السياسي».
قبيسي
وأكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب هاني قبيسي خلال إلقائه كلمة حركة «أمل» في المجلس العاشورائي ببلدة البيسارية «أن التشريع بات ضرورياً ولم يعد جائزاً الاستمرار في تعطيل عمل المؤسسات الدستورية وخصوصا مؤسسة المجلس النيابي»، معتبراً أن «تعطيل التشريع تعطيل لحقوق واحتياجات الناس الذين لم يعد بوسعهم تحمل سياسة المراوحة»، وموضحاً أن «المضي في سياسة التعطيل للمؤسسات، تؤدي إلى أخذ لبنان نحو الفوضى».
ودعا «الجميع إلى تحمل المسؤولية الوطنية من اجل حماية لبنان وإطلاق عمل المؤسسات وفي مقدمها مجلس الوزراء ومجلس النواب».
قبلان
وأشار عضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل» رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان خلال المجلس العاشورائي في بلدة بيت شاما إلى أننا «نعيش في بلد تحوطه الأخطار من كل جانب وتتلبد غيوم فوق سمائه من كل حدب وصوب». وقال: «إذا أردنا أن نتحدث في شي مضيء في حاضرنا وماضينا فهي المقاومة التي انتصرت على إسرائيل، أما ما تبقى فغيوم سوداء ومشاكل نتخبط فيها، من رئاسة للجمهورية فارغة خالية إلى حكومة معطلة ومرتبكة إلى مجلس نيابي مغيّب إلى اقتصاد متهالك، وإلى أمن ضعيف وأخطار في الجنوب من إسرائيل وأخطار في الداخل من الفتنة وأخطار على الحدود من التكفيريين المتربصين بهذا الوطن وبهذه الأمة والنفايات في الشوارع وحدث ولا حرج عن كل ذلك. والآذان قد صمت والعيون قد أصابها الرمد ولم تعد ترى. وليس في الأفق ما يشير إلى أننا ذاهبون نحو انفراج».
واعتبر أن «أمامنا فرصة صغيرة هي فرصة الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري. هذه الفرصة إذا لم تلتقط ويستفاد منها فعندها سيدفع هذا الشعب الثمن لما يحضر ولما يحاك ولما يخطط لهذا البلد».
مسيرة عاشورائية
إلى ذلك، دعت قيادة إقليم بيروت في حركة «أمل» إلى المشاركة في مسيرة العاشر من محرم التي ستنطلق عند التاسعة والنصف من صباح يوم غد السبت من تحت جسر الغبيري على طريق المطار باتجاه روضة الشهيدين، حيث يلقي الوزير خليل في الختام كلمة باسم قيادة الحركة.
تحية للشعب الفلسطيني
على صعيد آخر، توجّه المكتب السياسي لحركة «أمل» ببيان، بالتحية إلى الشعب الفلسطيني «الشقيق الباسل في صموده بمواجهة الإرهاب والجريمة الإسرائيلية المنظمة والمتمادية عبر عمليات البطش والقتل والإعدام».
ودعا المكتب إلى «أوسع تضامن شعبي عربي وإلى استعادة موقع القضية الفلسطينية كقضية مركزية لأمتنا، ووقف حروب الاستنزاف الأهلية لمواردنا وطاقاتنا واعتماد الحلول السياسية في أقطارنا العربية وتركيز الدعم للشعب الفلسطيني لتحقيق أمانيه الوطنية».