الكرة اللبنانية
يُؤمل أن تستعيد جماهير كرة القدم اللبنانية زخمها على وقع القمّة التقليدية بين النجمة وضيفه الأنصار والتي يحتضنها ملعب صيدا البلدي عصر الأربعاء المقبل في اختتام المرحلة الثانية من الدوري اللبناني.
كانت المباراة مقررة الأحد المقبل، لكن الاتحاد اللبناني لكرة القدم قرر أمس تأجيلها إلى الأربعاء في 28 تشرين الأول الجاري.
وكان مقرراً أن تدشن المباراة عودة مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت لاستضافة الأحداث الرياضية وتحديداً مباريات كرة القدم بعد عملية التجديد التي خضعت لها أرضية الملعب، إثر غياب الصرح الأكبر في لبنان عن احتضان اللقاءات في الموسم الماضي، لكن قرار الجهات الأمنية بتحديد عدد جمهور الفريقين بـ500 متفرج مناصفة اضطر لنقل المباراة إلى الملعب الجنوبي بغية ضمان حضور أكبر عدد من المتفرجين، وبالتالي تغذية صناديق الأندية التي تئن تحت مشاكل مادية ولا سيما النجمة.
ويتعادل الفريقان على صعيد النقاط بعدما حصد كل منهما تعادلاً في المرحلة الأولى إذ سقط الأنصار أمام مضيفه طرابلس 1-1 وحقق النجمة النتيجة ذاتها ضد ضيفه شباب الساحل. لكن اللقاء سيقام بعيداً من الحسابات إذ أن البطولة لا تزال في أوّلها ويطمح كل منهما تحقيق النقاط الثلاث التي من شأنها إبعاد منافس عن الآخر.
فمن ناحية النجمة، يمرّ الفريق بأوضاع اقتصادية سيئة أثّرت على تحضيراته، وسيكون بالتالي تحت ضغط إضافي هو الجمهور الذي لم يبخل يوماً على الفريق حتى أنه جمع تبرّعات للمساهمة في موازنته، وسيكون اللاعبون مطالبين بردّ الجميل إلى مناصريهم لا سيما في «الدوري المصغّر» الذي يقام بعيداً عن الحسابات المتعلقة باللقب والمنافسة إذ أنه الدربي والذي سيمنح الفائز فيه معنويات هائلة في المراحل المقبلة.
ويسعى الأنصار إلى انطلاقة قوية في البطولة على حساب غريمه التقليدي وبالتالي توجيه إنذار إلى منافسيه بأنه لا يقلّ شأناً عنهم وعازم على استعادة اللقب العتيد الغائب عن خزائنه منذ 2007، ويمتلك المدرب جمال طه أسلحة ناجعة لتحقيق المبتغى وفي كل الصفوف.
ويحمل الدربي الرقم 109 في تاريخ لقاءات الفريقين ابتداءً منذ عام 1961 رسمياً وودياً، وقد فاز الأنصار في 41 منها، والنجمة في 36، وتعادلا في 31. وسجل الأنصار في شباك النجمة 116 هدفاً، في مقابل 113 هدف للنجمة في مرمى الأنصار. وفي بطولة الدوري سيحمل اللقاء الرقم 63 إذ فاز الأنصار 20 مرة والنجمة 17 مرة وتعادلاً 24 مرة.
وتفتتح المرحلة الجمعة فيحلّ الصفاء المتصدر ضيفاً على الحكمة بيروت على ملعب بلدية برج حمود. يأمل الصفاء بأن يواصل انتصاراته التي بدأها على الراسينغ 3-1 في المرحلة الأولى. أما الحكمة فيتطلّع إلى تحقيق نتيجة إيجابية أملاً بافتتاح رصيده من النقاط.
ويحتضن ملعب طرابلس البلدي قمة جماهيرية بين قطبي المدينة الشمالية طرابلس الرياضي وضيفه الاجتماعي. قدم الفريقان مباراتين قويتين في الجولة الأولى إذ تعادل طرابلس والأنصار في مباراة أوضح فيها حامل لقب كأس لبنان عن قوة في مختلف الصفوف لا سيما الهجوم بوجود الثنائي الغاني الخطير المكوّن من مايكل هيلغبي وعبد العزيز يوسف. أما الاجتماعي فإنه خطف فوزاً متأخراً من الحكمة ويتطلع لتسيّد عاصمة الشمال على حساب جاره.
ويطمح الراسينغ إلى تدارك الموقف وتحقيق فوزه الأول هذا الموسم عندما يحلّ ضيفاً على السلام زغرتا على ملعب الأخير في المرداشية.
وفي مباراة قوية يحلّ النبي شيت ضيفاً على شباب الساحل على ملعب صيدا البلدي. وحقق النبي شيت مفاجأة مدوية في المرحلة الأولى بتغلبه على ضيفه العهد حامل اللقب 2-1 ويأمل مواصلة نتائجه القوية بقيادة مدربه الشاب محمد الدقة، أما الساحل فإنه حقق نتيجة إيجابية بتعادله مع النجمة ويتطلّع مدربه موسى حجيج إلى تحقيق الفوز ضد فريقه الأسبق.
ولا يمتلك العهد غير فرصة الفوز عندما يستضيف الشباب الغازية على ملعب العهد. وينبغي على حامل اللقب تدارك موقفه بعد خسارة الأسبوع الماضي لأن أي تعثّر من شأنه خلط أوراق الفريق وجهازه الفني، أما الغازية فإنه لا يملك ما يخسره ويتطلع لتقديم مباراة قوية يخرج منها بأي مكسب.