أيران: أميركا تفتقد الإرادة الجدية لمكافحة الإرهاب في العراق

أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ان تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما دليل على ان البيت الابيض لا يتحلى بالإرادة الجدية لمحاربة

وأضاف المسؤول الإيراني «أن الخطأ الاستراتيجي لأميركا في سورية كان أنها لم تميّز بين الارهابيين والمجموعات السياسية المعارضة، وكانت النتيجة تقوية الارهاب ونشوء جماعات مثل داعش»، مشيراً إلى أن اميركا اليوم تعمل على تأجيج التفرقة وتعزيز الطائفية بين العراقيين بدلاً من محاربة الإرهاب وتعزيز الوحدة الوطنية ودعم مؤسسات الدولة العراقية وقدراتها.

وأكد عبد اللهيان أن طريق حل الازمة العراقية يقوم على خطوتين، هما وحدة الاكراد والسنة والشيعة في مقاومة الارهاب من خلال الدعم العملي من جميع الدول والحكومات، والوحدة السياسية للأكراد والشيعة والسنة في العملية السياسية مبنية على أساس نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة في البلاد، مؤكداً أن تأخير مكافحة أميركا للارهاب في العراق ووضع شروط لذلك يعزز الشكوك في اهدافها في المنطقة.

من ناحيته، اعتبر امام جمعة طهران الموقت الشيخ كاظم صديقي تنظيم «داعش» الإرهابي صنيعة أميركا، مؤكداً أن إيجاده يأتي بهدف شق الصف الاسلامي واشغال المسلمين عن خطر الكيان الاسرائيلي.

وأضاف الشيخ صديقي «أن داعش تم دعمها من قبل الرجعية في المنطقة، مشيراً الى أن السعودية وقطر والامارات والكويت ومصر لن تبقى بمأمن من نيران التكفيريين وستقع هذه الدول في الحفرة التي حفروها بأنفسهم»، و قال: «إن الجهاد في الاسلام هو الحفاظ على القيم الاسلامية بأسلوب عقلاني والسماح للجميع بالدفاع عن الأعراض».

و أضاف: «إن أعداء الإسلام ولانهم يخشون من الاسلام وقد شاهدوا ملاحم الدفاع المقدس وفتاوى الجهاد للفقهاء فانهم يحاولون تشويه قضية الجهاد عبر انشاء هذه الجماعات التكفيرية»، مشيراً الى أن القضية الأساسية للغرب هي إضعاف العالم الاسلامي بهدف ضمان أمن الكيان «الاسرائيلي»، وقال :»إن العدو ومن خلال بث الخلافات وإثارة الطائفية خدمة لسياستها القائمة على قاعدة فرّق تسد».

وأكد الشيخ صديقي «أنهم لا يريدون لنا الوحدة لكي ننشغل بالخلافات في ما بيننا، وبالتالي التغافل عن خطر الكيان الصهيوني الذي لا يعرف الحدود ولا يتوانى عن تمزيق المسلمين والتطاول على مقدساتهم»، كما اعتبر أن الهدف الآخر للغرب من اثارة الخلافات بين المسلمين هو تسويق أسلحته، مشيرًا إلى أن فرنسا اعلنت ان مبيعاتها من الاسلحة بلغت 4 اضعاف مبيعاتها في السنوات السابقة.

وشدد الشيخ صديقي على ان فتوى مراجع الدين قطعت الطريق امام حركة التكفيريين التي يشكل البعثيون عمادها، داعيا جميع الدول الاسلامية لتوحيد موقفها ضد هذه الجماعات وقطع دابرها، ووصف هجوم «داعش» على المدن العراقية، بالتمرد لجماعة من القتلة والوحوش، وقال «نأمل أن تأكل نار هذه الجماعات مؤسسي هذه الجماعات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى