المشنوق: الحوار جزء من السلم الأهلي

أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق «أنّ الحوار هو جزء من السلم الأهلي في لبنان، ونحن أكثر حاجة الآن إلى تماسك اللبنانيين واستمرار السلم الأهلي».

وقال المشنوق بعد زيارته أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة: «كالعادة في كلّ مفصل جدي نلجأ إلى وطنية دولة الرئيس بري، واليوم تركز الاجتماع على ثلاثة أمور: «كان الحديث طويلاً حول خطة البقاع الأمنية، ودولة الرئيس معني بهذا الأمر وسبق وتشاورت معه منذ اللحظة الأولى في تنفيذ الخطط الأمنية في كلّ المناطق. وقد أطلعته على الوقائع التي تفيد بأنه خلال 14 شهراً حصل 245 عملية خطف وسلب في منطقة البقاع وفي المناطق المحيطة تحديداً بمدينة بعلبك، وأنّ هذا الأمر لا يجوز أن يستمر». وأضاف: «تعهد الرئيس بري شخصياً بمتابعة تنفيذ خطة البقاع الأمنية مع كل الأطراف المعنية في الجيش اللبناني أو الأطراف السياسية الموجودة في المنطقة، وهذا عنصر اطمئنان لكلّ اللبنانيين لأنه عندما يتعهد الرئيس بري شخصياً بمتابعة أي أمر فهذا يعني أنه سينفذ. هذا الوعد والعهد يريحني ويجعلني أكثر ثقة بأن اتصرف كوزير داخلية كلّ لبنان وليس وزير داخلية منطقة دون أخرى من لبنان».

وتابع المشنوق:» أما الأمر الثاني فتحدثنا عن الموقف المبدئي والمعروف أنّ الحوار هو جزء من السلم الأهلي في لبنان، ونحن أكثر حاجة الآن إلى تماسك اللبنانيين واستمرار السلم الأهلي. وأوضحت للرئيس بري أنّ في كلامي السياسي الذي قلته منذ أيام في ذكرى اللواء الحسن كان العنوان الرئيسي بالنسبة لي هو خطة البقاع الأمنية. أنا لم اتحدث بأمور شخصية ولم أتناول كرامات أحد. لدي موقع أتصرف من خلاله بمسؤولية وهذه المسؤولية في البقاع كانت معطلة لفترة طويلة جداً. الـ 245 حادث التي تكلمت عنها حصلت كما قلت خلال 14 شهراً، وهذه أعلى نسبة ممكنة من الخطف والسلب والاعتداء على الأبرياء والمواطنين، وكلكم مطلعون على ما يجري من قبل أهالي بعلبك من اعتراضات عملية على الأرض.

ثالثاً، تحدثنا عن تعزيز وتمتين دور قوى الامن الداخلي في كل المجالات. وأبدى الرئيس بري ثقته بالتصرف المسؤول لقوى الأمن الداخلي في كل الأحداث التي جرت في الشهرين الأخيرين، سواء في بيروت أو خارجها».

من جهة أخرى، عرض وزير الداخلية والبلديات في مكتبه مع وفد من جمعية تجار بعلبك برئاسة حسين عواضة الوضع الأمني في المدينة وضرورة تطبيق الخطة الأمنية في ضوء التجاوزات الحاصلة.

بعد اللقاء قال عواضة: «زرنا معالي وزير الداخلية وطالبناه بالخطة الأمنية لمنطقة بعلبك، وقد وعدنا خيراً، كما وعده الرئيس نبيه بري بأنه سيساعد في تسهيل هذه الخطة خصوصاً في بعلبك، لأنّ الوضع لم يعد يحتمل هناك، ونحن نشكر معالي الوزير على كل اهتمامه».

وردّاً على سؤال حول الوضع في بعلبك اليوم، أجاب: «لدينا قائد سرية جديد يعمل ليلاً ونهاراً، فضلاً عن بقية الأجهزة الأمنية، ونطالب سيادة العميد عماد عثمان بدور أكبر لشعبة المعلومات في بعلبك. كما نطالب معالي الوزير باعتقال قاتل أخي الموجود في الضاحية الجنوبية، وهو معروف المكان والعنوان، ومن على هذا المنبر نطالب باعتقال القاتل الرئيسي وسحب الختم من المختار محمد أحمد عواضة المُحرض على القتل».

ولفت التاجر حسن شقير، بدوره، إلى «أنّ الخطة الأمنية لم تطبق في بعلبك، وهي مرت مرور الكرام، وكانت ذات طابع فولكلوري، وطالبناه بضرورة تطبيق هذه الخطة التي وعدنا بها وتأملنا منها خيراً، وقد نقل لنا معالي الوزير أنّ الرئيس بري سيعمل ويشرف مباشرة على متابعة تنفيذ هذه الخطة، ونأمل خيراً، وخصوصاً أننا تعرضنا للقتل والخطف والسلب وأحجمت الناس عن زيارة بعلبك».

وأضاف: «إنّ بعلبك مدينة مضيافة لكلّ الناس وليست لفئة أو شخص أو عائلة، هي مدينة منفتحة على الجميع لكننا نعاني صعوبات اقتصادية واجتماعية».

وعن مدى التواصل مع العشائر للحدّ من المخاطر، قال: «زيارتنا لوزير الداخلية أتت بعد سنوات من المراجعات للعشائر والأحزاب والقوى الأمنية، لكننا لم نلق أي تجاوب من أحد. لكنّ معاليه وعدنا خيراً ونحن في انتظار تنفيذ الخطة الأمنية التي سنستقبلها بالورد والأرز».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى