كاغ تطّلع على أوضاع النازحين في «شاتيلا» وتصعيد فلسطيني رفضاً لإجراءات «أونروا»
زارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ مخيم شاتيلا، حيث التقت مسؤولين في «أونروا» واطلعت منهم على الوضع في المخيم.
كما التقت كاغ ممثلي اللجان الشعبية الفلسطينية في المخيم، الذين عرضوا التحديات التي تواجههم.
وزارت كاغ أيضاً، عائلة من اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من سورية، وأكدت أنّ «الأمم المتحدة سوف تستمر في التشجيع على مساعدات أكبر للاجئين الفلسطينيين الذين تمّت استضافتهم في لبنان، ويتلقون الدعم من قبل أونروا»، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لكاغ.
الفصائل في الشمال تصعّد
من جهة أخرى، توقفت الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال خلال اجتماع لجنة متابعة التحرك حول ملف «مخيم البارد»، احتجاجاً على إجراءات «أونروا» حيال المخيم، أمام «نتائج اللقاءات المركزية بين لجنة الفصائل في الشمال والمدير العام لـ أونروا».
وبحسب بيان صدر عن الاجتماع، رفض المجتمعون «استمرار أونروا بإدارة الظهر لمطالب أهلنا المحقة في مخيم نهر البارد، وأمام استمرارها بعدم التجاوب لمطالب أبناء المخيم والعودة الكاملة عن برنامج الطوارئ، وفي مقدمه استمرار صرف بدلات الإيجار والاستشفاء، قبل إنجاز إعمار آخر بيت، وعودة آخر عائلة إلى بيتها وصرف تعويض بدل الأثاث، كما وُعِد بها أهلنا في المخيم».
واعتبروا أن «الاحتلال الإسرائيلي يواجه شعبنا وانتفاضته في الوطن بممارسة أشكال القتل والإرهاب كافة، وفي لبنان تمارس إدارة أونروا ومديرها سياسة الخنق من خلال التخلي والتقليص التدريجي لخدماتها الإغاثية وإعادة إعمار المخيم، وعن التزاماتها كافة، مستهدفة بذلك صمود أهلنا خدمة للمشروع الصهيوني باستهداف حق العودة إلى ديار الآباء والأجداد».
وقرروا «استمرار التحركات المتواصلة رداً على تعنت إدارة أونروا ومديرها العام، إلى حين التراجع عن قراراتها الأخيرة وتحميل الإدارة ومديرها المسؤولية عن التداعيات التي ستنتج عن عدم الاستجابة لحقوق أبناء المخيم».
كما قرروا «التواصل مع مخيمات لبنان والطلب منها تحديد يوم اعتصامات أمام مكاتب أونروا في المناطق، دعماً لمطالب أبناء المخيم، على أن يكون الأربعاء المقبل أو أي يوم غيره. كما تقرر الاعتصام يوم الثلاثاء أمام المفوضية الأوروبية ومكتب أونروا في بيروت، ودعوة جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في الاعتصام الجماهيري المقرر يوم الأربعاء المقبل أمام مكتب إدارة المنطقة في طرابلس».
عقيلة السفير الألماني
وفي إطار موضوع النازحين، تفقدت عقيلة السفير الألماني كريستيان كلاجس، برفقة النائب علاء الدين ترو ووكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في إقليم الخروب سليم السيد ورئيس بلدية كترمايا بلال قاسم وسمير فرح، مخيم النازحين السوريين في بلدة كترمايا، وزارت صفوف المدرسة داخل المخيم، المخصصة لتعليم تلامذة الأسر السورية النازحة.
واستمعت من مسؤول المخيم علي طافش إلى أوضاع المخيم وحياة النازحين اليومية، ثم استمعت من التلاميذ إلى تحصيلهم العلمي باللغتين العربية والأجنبية، مشددة على «أهمية التمسك بالعلم والعمل وضرورة توفيره لجميع الأطفال». وأبدت «أسفها الشديد لعدم تمكن بعض العائلات من تعليم أبنائها بسبب ظروفهم».
بعدها انتقلت كلاجس إلى بلدة عانوت، حيث زارت مخيم النازحين السوريين والتقت العائلات التي شرحت ظروفها المعيشية والاقتصادية والتعليمية، في حضور الوفد المرافق ورئيس بلدية عانوت عواد عواد، مديرة دار المعلمين في عانوت غادة اسماعيل السيد، رئيسة المركز الإنمائي في عانوت رابحة ياسين ومختاري عانوت محمد اسماعيل ومحيي الدين الجعيد.