لافروف: رئيس سورية يخصّ السوريين والحرب على الإرهاب شراكة عالميّة نصرالله: عدوّنا أميركا وحربُنا سنخوضها في الساحات كلّها وذاهبون إلى النصر

كتب المحرّر السياسيّ

منذ مطلع الشهر الحالي ونجم روسيا ومواقف مسؤوليها وحرفيتها في تصنيع الأحداث والمنصّات، الشغل الشاغل للمتابعين والإعلام معاً، فقد تحوّلت الدولة التي كان الكثيرون يعتبرونها، في الصف الثاني من قوى صناعة السياسة في العالم بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، إلى القوة الأولى التي تفرض جدول أعمال الأحداث، فقد فعلت روسيا تقنياً وعسكرياً ما لم يجرؤ عليه الذين جاؤوا بأساطيلهم وتراجعوا، وأقدمت على ما تهيّب الإقدام عليه الذين شكلوا حلفاً ومؤسسات للحرب على الإرهاب وظهر نفاقهم وتردّدهم وتلاعبهم بمصطلحات الإرهاب والحرب ومعاييرهما في آن واحد.

تفوّقت روسيا على أميركا أخلاقياً في الحرب السورية وترجمت تفوّقها الأخلاقي بقراءة مدروسة لموازين القوى التاريخية والقانونية قبل الموازين العسكرية، لأنّ روسيا لا تريد حرباً مع أميركا، بل تريد النصر في الحرب التي خشيت خوضها أميركا، بعدما مهّدت لها أميركا كلّ أسباب العالمية وجعلت الخصم جبروتاً لا يُقهَر، والنصر عليه خلاصاً للإنسانية.

جاءت روسيا بطلب شرعي من الدولة ذات السيادة، ودرست خطط الحرب بالشراكة مع جيش يملك دون سائر الجيوش الإقليمية والدولية الإرادة والأسباب والعقيدة والقدرة على النصر على الجماعات الإرهابية، فامتلكت قيمتين مضافتين لم يتسنّ لغيرها امتلاكهما، وأضافت فوقهما صدقية تتشاركها مع الدولة السورية وجيشها في تصنيف الإرهاب وتحديد أولويات الحرب معه.

ذهبت روسيا بهذه القوة إلى لقاء فيينا الذي جمع وزير خارجيتها سيرغي لافروف إلى وزراء خارجية أميركا جون كيري والسعودية عادل الجبير والتركي فريدون سنيرلي أوغلو وحصدت الجوائز وعادت من دون أن يسمع خصومها الذين جلسوا إلى المائدة ينتظرون منها كلمة سحرية عن موعد لرحيل الرئيس السوري، فلم يسمعوها.

خرجت روسيا بالتزام المشاركين بسورية موحّدة دولة مدنية علمانية، كما قال لافروف، وبرفض الحديث عن موعد محدّد لرحيل الرئيس السوري، كما قال لافروف مشدّداً على أنّ الرئاسة السورية تخصّ السوريين وحدهم، أما الحرب على الإرهاب فشراكة عالمية ندعو للمساهمة فيها. وخرجت روسيا بدعوة لإيران للمشاركة، كما قال كيري، ومصر أيضاً كما قال لافروف، وخرجت روسيا وعلى الباب ينتظر وزير خارجية الأردن ليعلن مع لافروف إنجاز اتفاق عسكري روسي أردني للتعاون في الحرب على الإرهاب.

الرهان على الميدان الذي أنضج المواقف وهيّأها للتقدّم نحو منصة التفاوض، أن ينضجها أكثر للتقدّم في مضمون المواقف، كما يقول مصدر إعلامي روسي إنّ موسكو لن تقبل مبدأ الدخول في مناقشة آليات يريد الآخرون استدراجها لبحثها تحت شعار مرحلة انتقالية لسورية، لأنها تعتبر المساهمة الدولية تنتهي عند حدود إقناع السوريين بالجلوس إلى الطاولة للحوار والتفاوض، وأنّ العملية السياسية في ظلّ الحرب على الإرهاب لها مهمة واحدة هي دعم هذه الحرب، فلا مكان فيها لمن يرى أولويته إسقاط النظام، ولا لمن يصرّ على تصنيف التنظيمات الإرهابية كـ»جبهة النصرة» و«أحرار الشام» و«جيش الإسلام» كفصائل معارضة وفيما عدا ذلك يجب أن تكون الأولوية هي الانتصار في هذه الحرب. وهذه ميدان الشراكة العالمية وليس حكم سورية، فمن يحكم سورية يبقى شأناً سورياً خالصاً، يقدم المجتمع الدولي معونته النزيهة كضامن لعملية ديمقراطية يتوافق السوريون على خوضها لبناء مؤسساتهم الدستورية، فيقدّم الخبرة والمشورة والمساعدين لتكون النتائج معبّرة بأمانة عما يريد السوريون، وما عدا ذلك لن تسمح روسيا بتداول على مائدة ثنائية أو ثلاثية أو رباعية أو أممية، أن تتحوّل لمنبر ومنصة وصاية على السوريين او سواهم خلافاً لميثاق الأمم المتحدة ومفهوم السيادة الوطنية للدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وتحويل الحرب على الإرهاب ذريعة لتحقيق الهيمنة على الدول والحكومات والتحكم بالشعوب ومصائرها، ولا للكيد والكراهية والحسابات الخاصة أن تتسلل تحت شعارات براقة لتقرّر نيابة عن الشعوب من يحكمها ووفقاً لأيّ نظام وأيّ دستور.

بينما روسيا وسورية تتقدّمان في السياسة والميدان، وحزب الله شريك النصر، وتبدو المعارك الفاصلة تقترب، كما يبدو أنّ السياسة لا تتحرك إلا على إيقاع تقدّم الميدان، كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، يتحدّث في ليلة العاشر من محرم، بعدما كسر قاعدة التحدّث عبر الشاشة العملاقة، فخرج بين جمهوره رافعاً منسوب الحماسة والهتاف ليعلن أنّ الحرب التي يخوضها الحزب تمتدّ على أكثر من ساحة، وأنّ الإرهاب و«إسرائيل» صنيعتان أميركيتان لفرض الهيمنة، وأميركا هي العدو الفعلي للشعوب والأمم الحرة، وانّ حزب الله ماضٍ في حربه بلا هوادة ولن يتراجع، وقد قرّر أنها حربه الفاصلة ولن يثنيه عن تحقيق النصر فيها أيّ حائل أو حجم تضحيات، ودعا نصرالله جمهور المقاومة إلى المشاركة الواسعة في حضور اليوم في الساحات والشوارع، تعبيراً عن نصرة الخيارات التي تعبّر عنها المقاومة في هذه الحرب

.نصرالله يُطلّ بخطابٍ استراتيجي

خطاب استراتيجي أطلقه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على المستوى الإقليمي، مؤكداً من خلاله أن الحرب على الإرهاب ستبقى مفتوحة حتى القضاء عليه ولو كلّف الامر «آخر رجلٍ منا»، وأرفق الخطاب برسالة معبرة وذات دلالات سياسية وأمنية هامة على صعيد المواجهة المذكورة تمثلت بحضوره شخصياً مراسم إحياء الليلة العاشرة من ليالي عاشوراء التي أقامها حزب الله في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية، لمدة قاربت الساعة.

وأكد السيد نصرالله أن «أميركا كوريث لقوى الاستعمار القديم ومعها بقية قوى الاستعمار القديم، هدفها الهيمنة على منطقتنا وبلادنا وأن تكون هذه المنطقة عسكرياً وسياسياً وأمنياً واقتصادياً، وأن يكون كل مَن في هذه المنطقة خاضعاً وتابعاً لإرادتها، معتبراً أن إسرائيل هي الأداة التنفيذية لهذا المشروع في منطقتنا».

ورأى أن «هدف هذه الحروب هو إخضاع كل الذين رفضوا الخضوع وتمردوا على الإرادة الأميركية والمشروع الأميركي ومعاقبة الذين أسقطوا مشروع الشرق الأوسط الجديد عام 2006 الذي أسقطته المقاومة وحزب الله وحركة أمل وكل الذين وقفوا مع المقاومة وسورية الأسد وفلسطين بمقاومتها وإيران بموقفها الصلب».

وشدّد السيد نصرالله على أنه «في مواجهة هذا المشروع الأميركي التكفيري وأمام العدو، إسرائيلياً كان أم تكفيرياً، الذي يضعنا أمام خيارين إما الخضوع أو الحرب، نقول له كما قال الإمام الحسين «ع» هيهات منّا الذّلة. وأن الذي يراهن على تعبنا وتراجعنا فليسمع إن هذه معركة نؤمن بها ونخوضها عن بصيرة وسنكملها وننتصر بها ولا يمكن أن نتركها أو نتخلى عنها أو نتراجع عنها».

كما يُطلّ السيد نصرالله اليوم بمواقف من التطورات الأخيرة على الساحتين الإقليمية والدولية، كما سيتطرق الى الشأن المحلي، خلال المسيرة العاشورائية المركزية التي دعا اليها حزب الله لإحياء مراسم العاشر من محرم والتي تنطلق من مجمع سيد الشهداء لتجوب شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت.

مواصلة المعركة قرار

وأشار مصدر مطلع لـ«البناء» الى أن «السيد نصرالله قطع الطريق بخطابه على محاولات الخداع السياسي التي من شأنها الحد من إنجازات المواجهة الدفاعية التي خاضها محور المقاومة. ووصف السيد الحرب بتوصيفها الحقيقي بأنها عدوان أميركي على المنطقة ويتركّز الآن على سورية، وأن كل مَن يشارك في هذه الحرب هم أدوات بيد أميركا ولا سيما اسرائيل تستعملهم أميركا لتسويق عدوانها ولتحشيد وجمع القوى، لكن العدوان هو أميركي بالدرجة الأولى من حيث التخطيط والإدارة. كما قطع الطريق على أي حديث عن صفقات وتسويات لإخضاع سورية».

واعتبر المصدر أن «ظهور السيد نصرالله مباشرة لكي يظهر التناسب مع مضمون الخطاب ويضع نفسه كما كل الجماهير أمام خيارين بين السِّلة والذِّلة أو بين النصر والشهادة تيمناً بالإمام الحسين في كربلاء، لإظهار الاستعداد لتقديم نفسه وكل المقاومين للشهادة في هذه المعركة التي يخوضها محور المقاومة».

ولفت المصدر الى أن «السيد نصرالله سخر من كل الذين يعدّون شهداء المقاومة وخسائرها في المعركة وأظهر الإصرار على مواصلة المعركة ولو قدّم الآلاف من الشهداء، لأن البديل عن متابعة المعركة والانتصار هو الذل وتحوّل شعوب المنطقة عبيداً عند المشروع الأميركي التكفيري».

وأكد الخبير الإستراتيجي الدكتور أمين حطيط لـ«البناء» أن خطاب السيد نصرالله ليس موقف حزب الله فحسب، بل هو موقف محور المقاومة الذي قرر متابعة القتال في المعركة مع الإرهاب ورفض الخضوع حتى الرجل الأخير».

التدخّل الروسي سينعكس على لبنان

وأكدت مصادر نيابية في 8 آذار لـ«البناء» أن «التدخل العسكري الروسي في سورية سيترك بالتأكيد تأثيرات على لبنان، فوجود روسيا في المنطقة سيؤثر على كل ما له علاقة بأزمة المنطقة ولبنان يتأثر بالأزمة في سورية وبكل ما يحدث في المنطقة وليس جزيرة معزولة، فلبنان بحالة انقسام وهو جزء من حركة محورية له علاقة بنهج المقاومة ومسار الصراع مع العدو الإسرائيلي وأرضه ما زالت محتلة ومهدّد دائماً من العدو الإسرائيلي الطامع ببلدنا ومن الإرهاب».

وأضافت المصادر: «إذا انتهت الازمة في سورية، فالدور الروسي سيؤثر إيجاباً على لبنان حكماً، وهذا ما يسبب الخوف لدى البعض، فلم يعد وارداً عند روسيا التراجع عن المعركة في سورية، بل إن نفوذها في العالم كقطب دولي متوقف على مصير المعركة في سورية وأي تراجع سيشكل هزيمة لها ما سيؤثر على روسيا الاتحادية ككل».

وتحدثت المصادر عن «تراجع للدور السعودي في لبنان، بسبب تعدّد مراكز النفوذ في المملكة والتنافس بين ولي ولي العهد محمد بن سلمان وولي العهد محمد بن نايف، ولفتت الى تقرّب بن سلمان من روسيا وفتح خطوط التواصل معها من خلال الزيارة التي قام بها الى موسكو منذ أشهر فضلاً عن لقائه مدير مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك».

واستبعدت المصادر «حلاً للأزمة في لبنان في القريب العاجل، إلا إذا حصل اتفاق في المنطقة وحينها تحصل التسوية خلال 24 ساعة، ولا يمكن أن يأتي رئيساً للجمهورية إلا الرئيس التوافقي، فلبنان بلد التسويات وأزماته كبيرة كانت أم صغيرة لا تحل إلا بالتسويات، حتى اتفاق الطائف لم يكن حلاًً بل هو مدخل الى الحل، ومثله مثل كل التسويات منذ العام 1943 حتى اليوم».

جدول أعمال بلا قانونَي «الانتخاب» و«الجنسية»

محلياً، تستمر المحاولات الحثيثة لتأمين مشاركة فعالة وواسعة لجلسة نيابية ينتظر أن يدعو اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس الثلاثاء المقبل لإنعاش المجلس النيابي بجرعة تشريع الضرورة.

وفي السياق، أشار عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا لـ«البناء» الى تسلّم النواب 48 مشروع واقتراح قانون، و21 اقتراح قانون معجلاً مكرراً وأنه ستتم مناقشتها وبحثها خلال اجتماع هيئة مكتب المجلس الثلاثاء المقبل، مشيراً الى أن قانونَي استعادة الجنسية والانتخاب ليسا ضمن القوانين التي وزعت، وأكد أننا لن نسير بجدول أعمال الجلسة إذا لم يوضع قانونَا الجنسية والانتخاب».

ودعا زهرا الى عدم استباق ما سيخرج عن اجتماع هيئة المكتب الثلاثاء والذي على أساسه سنحدد موقفنا من الجلسة النيابية التي سيدعو اليها الرئيس بري. وأوضح أن مفهوم تشريع الضرورة ينحصر بالقوانين المالية لا سيما الهبات والقروض التي تسبب خسارة كبيرة للبنان إذا لم تُقرّ، ولفت الى اتفاق بين «القوات» والتيار الوطني الحر على هذا الموضوع سابقاً، لكن بعد توزيع القوانين سنرى ما هو موقف التيار».

ميثاقية الجلسة مرتبطة بـ«الجنسية» و«الانتخاب»

وأكدت مصادر قيادية في التيار الوطني الحر لـ«البناء» أن «تكتل التغيير والإصلاح لا يعارض أي جلسة نيابية لتشريع الضرورة، لكن يعتبر أن قانون استعادة الجنسية وقانون الانتخاب الأكثر إلحاحاً واللذين يندرجان ضمن إعادة تكوين السلطة في ظل انحلال الدولة والأجهزة الأمنية والقضائية، فإعطاء مليونَي مغترب من أصول لبنانية الجنسية اللبنانية يعتبر تشريع ضرورة ويجب إدراجه على جدول الأعمال وإذا لم يتم ذلك، فسنعتبر الجلسة غير ميثاقية، خصوصاً مع توافق كل المكونات المسيحية على ذلك، كما أن احترام إرادة المواطنين جزء من تشريع الضرورة».

وشدد المصدر على رفض الصيغ الشكلية لتمرير هذه القوانين، وأشار الى أن الرئيس بري يعرف موقف التيار الوطني الحر في هذا الموضوع ولا إمكان للتراجع، خصوصاً أن التيار لم ينسَ بعد انتهاك القوانين في موضوع التعيينات الأمنية».

لا تواصلَ بين عين التينة وبكركي

ونفت مصادر كتلة التنمية والتحرير لـ«البناء» أي تواصل بين عين التينة وبكركي بموضوع الجلسة التشريعية المرتقبة بعد تحفظ بكركي عليها.

ولفت عضو «الكتلة» النائب ميشال موسى في حديث لـ«البناء» الى تواصل يجري مع جميع الكتل النيابية ولا سيما مع التيار الوطني الحر للتشاور حول الجلسة. وأوضح أن الجدول الذي تم توزيعه على هيئة مكتب المجلس هو حصيلة كل مشاريع القوانين التي انتهت دراستها ومناقشتها في اللجان النيابية وباتت جاهزة لعرضها على الهيئة العامة، ومكتب المجلس سيبحث ويقرر ماذا يضع منها على جدول أعمال الجلسة.

وكان قد صدر تحفظ من بكركي حيال انعقاد جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية.

وفي الإطار، كرر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من إيطاليا أمس، خلال لقائه رئيس الجمهورية الايطالية سيرجيو ماتاريلا في القصر الجمهوري في روما موقفه من الفراغ الرئاسي، واعتبر أن «الفراغ في سدّة الرئاسة الاولى في لبنان بالغ الخطورة، لأنه يعثر سير كل المؤسسات ويضع لبنان في مزيد من الفوضى الداخلية، في الوقت الذي عليه ان يواجه الأخطار الخارجية المحيطة به».

الحوار جزء من السلم الأهلي

وعشية الحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل وبعد التصعيد في مواقف الطرفين مؤخراً، أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق إثر زيارة الرئيس بري في عين التينة، بأن «الحوار هو جزء من السلم الأهلي في لبنان، ونحن أكثر حاجة الآن لتماسك اللبنانيين واستمرار هذا السلم». ولاحقاً أوضح المشنوق في تصريح، أن كلامه في عين التينة لا يعني أنه قرر المشاركة بحوار الثلاثاء، بل إنه يجري مشاورات بدأها بالرئيس بري، لاتخاذ قرار مناسب.

العبث بأمن المخيم ممنوع

وبقي الإنجاز الأمني النوعي الذي حققه الأمن العام بتوقيف المسؤول الشرعي لتنظيم «داعش» الإرهابي في مخيم عين الحلوة الفلسطيني جهاد فضل كَعْوَش ومعه شقيقه والفلسطيني ع.خ. وآخرون، محط اهتمام ومتابعة المعنيين.

وعبرت مصادر في اللجنة الأمنية العليا في مخيم عين الحلوة لـ«البناء» عن عدم تفاجُئها باكتشاف هذه الشبكة الإرهابية في المخيم، وتحدثت المصادر عن شبهات رصدتها اللجنة الأمنية العليا في المخيم والاجهزة الامنية اللبنانية منذ أكثر من عام عن بعض الاشخاص الذين تحمل أفكاراً متطرفة مع حركة مشبوهة وغير طبيعية في بعض أحياء المخيم وعملت الأجهزة الأمنية على متابعة هذه الحركة الى أن تم توقيف بعض الاشخاص منذ أيام».

وأشارت المصادر الى أن هذه الشبكة كانت تخطط لتعيين أمير في كل مخيمات بيروت لربط المخيمات ببعضها البعض، لكن المصادر استبعدت ذلك بسبب عدم امتلاك هذه الشبكة الكم الكبير من الأعضاء في باقي المخيمات. وطمأنت المصادر الى الوضع الامني في المخيم، رغم الخلافات السياسية، وأكدت أن العبث بأمن المخيم ممنوع. وأضافت: «هذه المجموعات أو الشبكات دورها محجّم ومحدود ولا تجرؤ على عملٍ أمني كبير في المخيم أو خارجه، ولكن يمكنها القيام بعمليات اغتيال لبعض الأشخاص».

وكشفت المصادر أن «حركة هذه المجموعات والأشخاص تتم تحت غطاء بعض الحركات الإسلامية المتطرفة في المخيم، كالشباب المسلم ومنظمة بلال بدر وأسامة الشهابي التي تنتشر في بعض أحياء حطين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى