بورتولانو: الهدوء والاستقرار في الجنوب إنجازنا المشترك
صور ـ محمد أبو سالم
أقامت قيادة قوات الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان «يونيفيل»، احتفالاً حاشداً في مقر قيادتها في الناقورة، لمناسبة الذكرى السنوية السبعين لتأسيس الأمم المتحدة.
حضر الاحتفال رئيس البعثة القائد العام لـ«يونيفيل» لوتشيانو بورتولانو، ونائبه عمران رضا، العميد الركن فرانسوا شاهين ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، محافظ الجنوب منصور ضو، قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن شربل أبو خليل، الناطق الرسمي لـ«يونيفيل» آندريا تنانتي، المقدّم فوزي شمعون ممثلاً المدير العام للأمن العام اللواء الركن عباس ابراهيم، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني، رئيس بلدية صور حسن دبوق ونائبه صلاح صبراوي، وكبار ضباط الجيش و«يونيفيل»، ممثلو السلطات المحلية وفاعليات روحية ورؤساء البلديات والمخاتير، وموظفو الأمم المتحدة.
بدأ الحفل برفع أعلام الدول المشاركة في «يونيفيل» إلى جانب العلم اللبناني وعلم الأمم المتحدة، ثم استعرض الجنرال بورتولانو فِرَق «يونيفيل» الـ39 المشاركة التي قدّمت التحية العسكرية على وقع الموسيقى، ووضع بوتولانو إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري لضحايا «يونيفيل»، تبعه العميد شاهين بوضع إكليل من الزهر بِاسم قائد الجيش.
وبعدما قدّم بورتولانو شهادات تقدير لموظّفي «يونيفيل» الذين أحيلوا إلى التقاعد، ألقى كلمة جاء فيها: «إن الذكرى السنوية السبعين هذه، لحدث فارق، إذ تكمن عظمته بالإنجاز الذي حقّقته الأمم المتحدة بالتعاون معكم. زيعكس اليوم ذروة تعدد الأحداث التي جرت والنشاطات التي نُفّذت على مدار السنة. فقد كان لنا شرف المشاركة ضمن إطار يونيفيل بنشاطات ثقافية متنوعة أقيمت في حولا ـ صور، وهنا في الناقورة حيث عقد مؤتمر عبر الفيديو مع المقر العام في نيويورك».
وأضاف: «اليوم، سوياً مع الحكومة اللبنانية، التي هي عضو أساس في الأمم المتحدة، نستطيع تشارك قصة نجاح حققناه في جنوب لبنان. منذ سبعين سنة، آمن لبنان بالمثل المندرجة في الديباجة واتّسم بروح الأمم المتحدة المؤسسة والتي عكست من خلال كلمات الأمين العام، ألا وهي الأمل يكمن في قوة العمل معاً. لذا، وبمناسبة الذكرى السنوية السبعين، اسمحوا لي، وبالنيابة عن الأمين العام بان كي مون، بأن أشدّد على معنى روح مماثلة، وأدعوكم جميعاً إلى العمل مع يونيفيل من أجل تحقيق هدفنا المشترك».
وتابع: «يشكل الهدوء والاستقرار اللذين ننعم بهما في الجنوب، إنجازنا المشترك الذي لم يتحقق مصادفة، إنما هو حصيلة مسار ثابت للتعاون الوثيق والعمل الدؤوب. لقد عملت يونيفيل والحكومة اللبنانية والجيش اللبناني ومؤسسات الأمن، والفاعليات الدينية والسلطات المحلية وأهالي جنوب لبنان بتكاتف، مع رغبة مشتركة لبلوغ الهدف ذاته. لذا يتوجب علينا العمل معاً باستمرار من أجل الحفاظ على هذه البيئة».
وختم بورتولانو شاكراً المجتمع الدولي، والدول الـ39 على مساهمتها في تأمين أهم الموارد البشرية، ما يخوّل يونيفيل تنفيذ ولايتها. كما شكر القوى الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني وأهالي الجنوب.