عجلة الزمن… معكوسة!
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة قديمة لمهاجرين يونانيين هربوا من ويلات الحرب العالمية الثانية في بلادهم في القرن الماضي، حيث حلوا كلاجئين على مدينة حلب السورية. هذا ما جعل البعض يذهب لوصف الصورة بأنها «مفارقة القرن» في ظل لجوء آلاف السوريين إلى أوروبا عبر اليونان في أيامنا هذه.
ويعود تاريخ الصورة إلى عام 1943 وقد عرض موقع «أمازون» الأميركي مجموعة من الصور المماثلة للبيع بملغ 11 ألف دولار والتي تعود لتلك الحقبة.
ويعيد التاريخ نفسه ولكن بشكل معاكس، حيث تنتشر هذه الأيام صور لطوابير اللاجئين السوريين الذين دمرت الحرب بلادهم وحياتهم فضاقت بهم الأرض، فلم يجدوا بداً إلا الفرار من جحيمها إلى أوروبا عبر اليونان.
وشبح الموت غرقاً أو على حافة الطرق الوعرة يقف لهم بالمرصاد، ونموذج الطفل آلان الكردي بين أيدينا حيث هزت صورة جثته الهامدة على الساحل التركي العالم.
وفي فترة الحرب العالمية الثانية، التي استمرت من عام 1939 إلى 1945، فر آلاف اللاجئين الأوروبيين من القارة العجوز إلى دول الشرق العربي ومنها سورية بحثاً عن ملاذ آمن.
واليوم وبعد حوالى 72 سنة، يفر ملايين السوريين إلى أوروبا تاركين وراءهم جحيم الحرب في بلادهم. وينتقل السوريون من تركيا إلي اليونان عبر البحر ويعتبروها بوابة وصولهم للدول الأوروبية المضيفة للآجئين كألمانيا والنمسا والسويد وفرنسا وسائر الدول التي تستقبل اللاجئين.