السعوديون يستبقون توتّر علاقة المملكة ببريطانيا
بعد سلسلة من التقارير التي أفادت في وقت مسبق عن توتّر العلاقات البريطانية ـ السعودية بسبب محاكمة مسنّ بريطانيّ في السعودية بالجَلد بتهمة حيازته خموراً منزلية الصنع، يبدو أنّ الدبلوماسية السعودية تسارع إلى استباق هذا التوتر، وذلك عبر مقال نشره السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز في صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، عبّر فيه عن قلقه من الانتقادات البريطانية لوضع حقوق الإنسان في السعودية، معتبراً أنها تهدّد التعاون بين البلدين، بعد انسحاب لندن من استدراج عروض سعودي.
وإذ لم يخلُ مقال محمد بن نوّاف من عبارات تمنّن بريطانيا بما توفّره السعودية من وظائف لبريطانيين داخل المملكة وخارجها، فإنّه ذكّر بريطانيا بحجم الاستثمار السعودي في بريطانيا، والبالغ 90 مليار جنيه إسترليني.
كما ذكّر محمد بن نوّاف البريطانيين بـ«عطايا المملكة الاستخبارية»، إذ لفت إلى أنّ أجهزة الاستخبارات التابعة لبلاده تشكّل مصدر معلومات لا يقدّر بثمن في خصوص أنشطة الجماعات الإرهابية. مشيراً إلى معلومة نقلت إلى المملكة المتحدة في 2010 تتعلق بمحاولة هجوم أدّت على الأرجح إلى إنقاذ حياة آلاف البريطانيين.
إلى ذلك، سلّطت صحيفة «كوميرسانت» الروسية الضوء على مجموعة الاتصال الرباعية الخاصة بالتسوية في سورية، واضعة احتمال توسيع هذه المجموعة التي تضمّ روسيا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية، لتضمّ 12 عضواً أبرزهم إيران.
وفي ما يخصّ اللاجئين السوريين إلى أوروبا، نشرت صحيفة «بيلد» الألمانية مقابلة مع زيجمار جابريل زعيم الحزب الاشتراكي، تمحورت حول إنشاء ما يعرف بـ«مناطق الانتظار» تمهيداً لترحيل اللاجئين. وسلّطت الصحيفة الضوء على الانقسام الحاصل داخل البيت الألماني إزاء هذه التدابير.