عباس يحذر من انفجار شامل في فلسطين المحتلة

حذر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أن الوضع في فلسطين خطر جداً وقد يتفاقم أكثر، ولا سيما بسبب خيبة الأمل التي يشعر بها جيل الشباب. وعقب لقائه منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني في بروكسيل، أعرب عباس عن خشيته من انفجار الأوضاع بسبب تراجع الاحتلال عن تعهداته وتزايد اعتداءات المستوطنين. كما اتهم عباس «إسرائيل» في تعطيل مفاوضات التسوية وعدم الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها. وقال عباس إن فلسطين تنتظر الاعتراف بها من قبل كل دول الاتحاد الأوروبي.

من جانب آخر، قالت موغيريني إن الاتحاد الأوروبي سيعمل على نزع فتيل التوتر بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين» وضمان حق زيارة الأماكن المقدسة في القدس.

ميدانياً، شنت طائرات الاحتلال «الإسرائيلي» غارتين على موقعين للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. طائرات الاحتلال أغارت على برج للإرسال للمقاومة قرب مخيم المغازي فيما وقعت الغارة الثانية على مطار غزة المدمر شرق رفح جنوب القطاع.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الشهر الجاري إلى واحد وستين بعد استشهاد ثلاثة فلسطينيين بنيران الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة. فقد استشهد شاب قرب الحرم الإبراهيمي، بعدما أطلق جنود الاحتلال النار عليه بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن. كذلك استشهد فلسطيني آخر على حاجز عسكري شمال شرقي الخليل بعد طعنه جندياً للاحتلال.

وفي سعير شمال المدينة، استشهد شاب فلسطيني أثناء مشاركته بمسيرة عزاء أحد الشهداء بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار عليه.

وكانت مواجهات اندلعت أمس بين شبان فلسطينيين وجنود «إسرائيليين» في مدن الخليل ورام الله وطولكرم.

ففي مدينة الخليل، أصيب 14 فلسطينياً بجروح في مواجهات اندلعت إثر تظاهرات دعت إليها القوى الوطنية في المدينة للمطالبة باسترجاع جثامين 11 فلسطينياً من أبناء المدينة قتلوا برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين.

ويحتجز العدو جثامين الضحايا الفلسطينيين في إطار إجراءات عقابية تنفذها ضدهم على خلفية «هبة الأقصى».

وفي رام الله، شهدت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجيش الاحتلال قرب مستوطنة بيت إيل شمال رام الله.

إلى ذلك، سجلت إصابات بحالات اختناق خلال تجدد المواجهات قرب كلية خضوري في طولكرم.

وتوفي مستوطن «إسرائيلي» متأثراً بجروح أصيب بها قبل أسبوعين في عملية إطلاق النار والطعن التي أجريت بالقرب من جبل المكبر في القدس الشرقية.

من جهة أخرى، أصدرت محكمة العدو حكماً بالسجن 11 شهراً على الشيخ رائد صلاح، زعيم الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية، بتهمة التحريض على العنف.

وكان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو قال إن التوتر حول المسجد الأقصى ألحق أضراراً في علاقات «إسرائيل» بدول عربية «معتدلة».

وقال نتنياهو إن التوتر بشأن المسجد الأقصى حال دون تنفيذ مشاريع التعاون مع هذه الدول العربية التي لم يسمها. وأضاف خلال جلسة حكومية مغلقة أن التفاهمات الأخيرة حول الأقصى جنبت أزمة حادة في العلاقات «الإسرائيلية» الأردنية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى