«أبناء الياسمين»… عرضاً مسرحيّاً في دمشق
أقامت مديرية ثقافة ريف دمشق مساء أوّل من أمس، لمناسبة أعياد تشرين، عرضاً مسرحياً عنوانه «أبناء الياسمين»، من تأليف مؤيد أحمد وإخراجه، وذلك على مسرح «صالة الثامن من آذار» في دمشق.
تحدّث العمل على مدى ساعة وعشرين دقيقة عمّا حلّ في سورية خلال السنوات الخمس الماضية، وكيف كانت بلد الأمن والأمان والحضارة والأبجدية الأولى، وما حل بها على أيدي التنظيمات الإرهابية التي عاثت فساداً ودماراً وتخريباً فيها.
وتطرّق مخرج العمل بطريقة غير مباشرة إلى الآثار السلبية التي ظهرت على الشعب السوري نتيجة الأزمة وانعكاساتها على كلّ مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. منبّهاً في نهاية العرض إلى ضرورة التكاتف والاتحاد لمصلحة سورية وشعبها.
واستطاع الممثلون عبر تجسيدهم عدّة شخصيات متنوّعة منها اللص والعجوز والشاعر وجامع الجثث، من إيصال المراد من أدوارهم بطريقة فنية لامسها الجمهور بأسلوب بسيط وواقعي .
وقال مخرج العمل مؤيد أحمد إن الهدف من هذا العمل دعوة الشعب السوري إلى التكاتف والاتحاد والعمل جميعاً من أجل إعمار سوريانا وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل الأزمة. وأن نعي جميعاً أنّ ما تعرّضنا له خلال هذه السنوات كان بهدف تدمير بلدنا وحضارتنا وتراثنا .
وأضاف صاحب مسرحية «الطوفان» أن هذا العمل قدّم 11 ممثلاً وممثلة. بعضهم من الممثلين المحترفين وآخرون من طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية والمنتسبين إلى نقابة الفنانين. مشيراً إلى أنّ الممثلين استطاعوا تأدية أدوراهم بطريقة جيدة لاقت استحسان الجمهور.
وقالت مديرة الثقافة في ريف دمشق ليلى صعب إن المسرح هو الجذر الحيّ الذي تتولّد منه كل أنواع الثقافة. وهو القمة التي تلتقي عندها احتياجات الإنسان الجمالية والذهنية. ويمكن للمسرح أن يؤدي دوره إذا وُظّف بطريقة صحيحة وحضارية، وأن يكون مدرسة للأخلاق والقيم الإنسانية. ولا يمكن العمل بالثقافة إذا لم يكن المسرح على رأس اهتماماتنا، خصوصاً في هذه الظروف.
وأضافت: «علينا التوجّه إلى فئة الشباب بخطاب مختلف ورسالة ثقافية تعتمد على مشاركة الحركة والموسيقى والإيماء لإيصال فكرة بشكل غير مباشر لكنها تخدم القضية الأكبر» .
وأوضحت صعب أنه تنفيذاً لتوجهات وزارة الثقافة، قامت مديرية الثقافة في ريف دمشق بالتركيز على المسرح كونه أبا الفنون، وخدمة لشعار «ليكن الوطن والمقاومة عنواننا الأجمل»، إضافة إلى التمسك بكل الطاقات الشابة من كتّاب وفنانين وممثلين الذين ما زالوا صامدين ومتمسكين بوطنهم ورسالتهم الثقافية والوطنية، وتشجعيهم وإعطائهم فرص الابداع بغية الارتقاء بالواقع الثقافي وخلق بيئة ثقافية واجتماعية ملتزمة بقضايا وطنها.
يشارك في العمل الذي يستمر لغاية الثامن والعشرين من تشرين الأوّل الجاري مجموعة من الممثلين منهمك سمير اللوجي، أنور النصار، إميل حنا، ديالا العلي، لين حديد، وياسين البخاري. المخرج المساعد أنور نصار. والإضاءة لبدر قطيش وتصميم الديكور لفايز مثلج وعدنان كرم، والمعالجة الدرامية لإميل حنا، ومدير الفرقة أيمن القاضي.