صمود سورية والدعم الإيراني والروسي أسقطا المشاريع الغربية في المنطقة

لم يُشكّل التدخل الروسي العسكري في سورية ضدّ التنظيمات الإرهابية والدعم الإيراني دعماً للدولة السورية فحسب، بل أعاد التوازن الإقليمي وبالتالي الدولي، بعد تفرّد الولايات المتحدة الأميركية بالقرار العالمي طيلة عقودٍ من الزمن. فالوجود الروسي في المنطقة يُعيق المشروع الأميركي الغربي، وبالتالي يهدّد المصالح الغربية في المنطقة ما يرفع درجة مخاطر التصادم بين روسيا والغرب الذي لم يستفد من أخطائه في ليبيا والعراق، وغيرها من الدول، بل كرّرها في سورية التي بصمودها ودعم حلفائها أسقطت المشاريع الخارجية في المنطقة.

هذا المشهد الإقليمي والدولي كان مدارَ بحثٍ وقراءة لدى المحلّلين والخبراء على وسائل الإعلام العالمية. وفي السياق، أشار الأدميرال جيمس ستافريديس، القائد الأعلى السابق لقوات التحالف في حلف شمال الأطلسي «الناتو» أنّ الأنباء التي تمّ تناقلها عن اقتراب غوّاصات روسية من كابلات رئيسية للإنترنت تحت البحر، تُعتبر رسالة تحذيرية تأتي في وقت تقوم به موسكو وواشنطن بعمليات عسكرية في سورية في الوقت نفسه.

وأكّد رئيس مجلس الشيوخ التشيكي ميلان شتييخ أنّ السياسيّين الغربيّين لم يتعلّموا من الأخطاء التي ارتكبوها في العراق وليبيا، وهو الأمر الذي يتمّ تكراره الآن في سورية.

وجدّد نائب قائد قوات حرس الثورة الإسلامية فى إيران، العميد حسين سلامي، تأكيد استمرار دعم إيران لسورية في مواجهة الإرهاب والدول الداعمة له.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى