القوات العراقية تحبط هجوماً مفخخاً شرق تكريت
أكد مصدر أمني عراقي أن تنظيم «داعش» شن ّهجوماً غرب سامراء في محافظة صلاح الدين ما استلزم الاستعانة بالدعم الجوي، وقالت المعلومات إن هدف الهجمة إرباك القطعات الأمنية المهاجمة لمعاقل «داعش» وتشتيت الضغط عليه. خصوصاً أن الأولوية بدت لمسك الأرض في صلاح الدين، تليها الأنبار كما يرى المراقبون.
وكانت القوات العراقية أحبطت هجوماً بأربع مفخخات للتنظيم شرق تكريت.
يذكر أن القوات الأمنية العراقية فجرت جرافتين مفخختين في منطقة وادي حوران غرب ناحية البغدادي، فيما أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت «مقتل عدد من مسلحي داعش إثر استهداف الشرطة الاتحادية تجمعاً للتنظيم بالصواريخ شرق الرمادي».
وأكد القيادي في عصائب أهل الحق جواد الطليباوي أن «فصائل المقاومة الإسلامية بدأت بالتحضير لمعركة الأنبار وستكون الفلوجة وجهتها الأولى.»
وفي سياق متصل، «قُتل عدد من مسلحي «داعش» إثر تدمير سيارة بصاروخ كورنيت في منطقة حصيبة شرق الرمادي إضافة إلى تدمير وكرين في جزيرة الخالدية بالأنبار.» كذلك أعلن نائب قائد الحشد الشعبي في الأنبار اللواء طارق العسل «بدء تشكيل قوة مؤلفة من 1000 مقاتل من عشائر الرمادي سوف تشارك في تحرير المدينة وتحصينها بعد التحرير.»
ومن جهة أخرى، قُتل 25 جندياً عراقياً على الأقل، وأصيب 34 آخرون إثر تفجيرين انتحاريين نفذهما تنظيم داعش في محافظة الأنبار، مستهدفاً قاعدتين عسكريتين للجيش العراقي أحداهما في بلدة البوعزيز بالمحافظة.
أما في صلاح الدين فقد وزع مجهولون منشورات داخل قضاء الشرقاط شمال المحافظة تكشف عن أسماء 10 نساء متعاونات مع تنظيم داعش، بعضهن يعملن ضمن ما يعرف بالحسبة. وقُتل قيادي بارز في تنظيم داعش «أحمد جاسم» إثر غارة جوية لسلاح الجو العراقي في منطقة الفتحة شمال تكريت، كما لقي عدد من مسلحي التنظيم نفس المصير إثر استهداف الشرطة الاتحادية تجمعاً لهم في منطقة المضيق التابعة لبيجي شمال صلاح الدين.
وفي نينوى، توجّه المئات من الشباب الإيزيديين إلى جبل سنجار لمساندة عملية استعادة القضاء. وقتل 3 مسلحين من تنظيم داعش إثر اقتحام مسلحين مجهولين منزلاً للتنظيم في ناحية القيارة جنوب الموصل.
وفي السياق، دمرت قوات الحشد الشعبي العراقي منصات صواريخ تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي وقضت على أحد متزعميه غرب صحراء سامراء.
وقال إعلام الحشد الشعبي في بيان نقله موقع شبكة الإعلام العراقي أن «قوات سرايا السلام تمكنت من تدمير تلك المنصات التي كان يستخدمها التنظيم الإرهابي لقصف الأضرحة الدينية المقدسة».
من جهة ثانية، قضت قوات الحشد الشعبي على أحد أبرز متزعمي تنظيم «داعش» الإرهابي غرب جزيرة سامراء العراقية.
وقال مديرية الإعلام الحربي في بيان إن «أفراد الحشد الشعبي تمكنوا من قتل الإرهابي المتزعم في داعش المدعو أبو طلحة القطري بقصف صاروخي استهدف أحد أوكارهم غرب جزيرة سامراء وأن الاستهداف جاء وفقاً لمعلومات استخباراتية دقيقة». إلى ذلك، أصدرت المحكمة الجنائية العراقية المركزية في بغداد حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق ثلاثة مدانين بالإرهاب.
وقال المتحدث الرسمي للسلطة القضائية الاتحادية القاضي عبد الستار بيرقدار في بيان نشرته شبكة الإعلام العراقي إن «الهيئة الثانية في المحكمة الجنائية المركزية نظرت في دعوى ثلاثة مدانين بالإرهاب وهم عراقي وأردني وسعودي وأن التحقيقات أثبتت أن هذه المجموعة تنتمي لتنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح بيرقدار أن الأدلة المتوفرة كانت كافية لإدانتهم وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب لافتاً إلى أن المحكمة أصدرت عليهم حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت.
من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري خلال لقائه اليوم في بغداد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمود وعضي ضرورة التعاون والتنسيق لتأمين المنطقة وحل جميع مشاكلها بما يحفظ سيادة كل البلدان واستقرار وازدهار شعوبها.
وقال مكتب الجبوري في بيان أورده موقع «السومرية نيوز» العراقي: «إن الطرفين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة وأهمية توحيد الجهود بين جميع الأطراف الإقليمية لمواجهة خطر تنظيم داعش الإرهابي والعمل على إنهاء وجوده بما يضمن استتباب الأمن الإقليمي».
وأشار وعضي إلى أن بلاده تسعى إلى إقامة أفضل العلاقات مع العراق مبيناً أن البرلمانين العراقي والإيراني كان لهما دور فاعل في تعزيز هذه العلاقات.