حمدان: لا معنى للكلام عن التشريع واستقالة الحكومة
استقبل الرئيس العماد إميل لحود، في دارته في اليرزة، النائب السابق فيصل الداود الذي قال بعد اللقاء: «زيارتي لفخامة الرئيس المقاوم إميل لحود هي زيارة دائمة ومتواصلة للبحث في القضايا المحلية والإقليمية، وتطرقنا إلى ما يجري في سورية وتغيير المعطيات السياسية والعسكرية على الأرض، وقد تغيرت الظروف والمعطيات وبدأت هذه التغييرات من الاتفاق الإيراني ـ الأميركي حول النووي، لتتوج بالتدخل الروسي وبصمات المقاومة وبصمات الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الجيش السوري والقيادة الحكيمة للرئيس الأسد، ونحن في مرحلة جديدة نعيشها في الشرق الأوسط، نأمل أن تنعكس سلاماً على سورية والشرق الأوسط، لمنع تفتيت سورية وتقسيمها».
ثم استقبل لحود، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين «المرابطون» مصطفى حمدان يرافقه أعضاء الهيئة.
وقال حمدان: «جرى عرض الواقع الوطني والقومي، وخصوصاً ما يجري على أرض سورية من إنجازات ونجاحات في مكافحة الإرهابيين العالميين الذين يهددون كلّ الوطن العربي والعالم، وليس فقط أهلنا في سورية».
وأضاف: «في ما يتعلق بالواقع الوطني، للأسف هناك نظام فاسد ومفسد، طائفي ومذهبي متهالك، أصبح يطرح المشاريع التي تلهي الناس عن حقيقة الواقع الذي يعيشونه. فالكلام اليوم عن استقالة رئيس الحكومة تمام سلام أو عدم استقالته، عن التشريع في جلسة الخميس أم لا، عن اعتماد قانون النسبية وغيره وفق 12 أو 15 دائرة، هو كلام باطل ولا معنى له. و إن هذه الطبقة السياسية الفاسدة تتباهى بكل وقاحة بأنّ على الفرنسيين طرح أسماء لتولي رئاسة الجمهورية، وبكلّ وقاحة على السعودي والقطري والأميركي أن يقرروا للشعب اللبناني من سيكون رئيسه».
وأضاف: «النفايات المتراكمة في الشوارع بعد الأمطار ستتسبب بتفشي مرض الطاعون، وعلى المسؤولين العمل لإزالتها، وبذلك فأنتم تخدمون حقاً الوطن اللبناني، وعدا ذلك فإنكم تكذبون على الناس وتنافقون، لأنكم جميعكم سرقتم البلد، ولم يعد هناك أموال في لبنان، لذا اسعوا إلى إيجاد الحلول لأننا مقبلون على كارثة بيئية وعلى انتشار الأوبئة، وهذا ليس تضخيماً للواقع، فالشعب يدرك هذه الحقيقة، وأنا أقول لكم إن لم تعملوا على إزالة النفايات فالناس سيعملون على إزالتكم».
من جهة أخرى، رأى النائب السابق أميل لحود أنّ «الحل الوحيد للأزمة السورية، بعد القضاء على الإرهاب عسكرياً، هو الخيار الديمقراطي، تماماً كما حصل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة حين بدا واضحاً خيار الناس وهو الأمر الذي سيتكرر في أي انتخابات مقبلة، الأمر الذي يتيح للشعب السوري التعبير عن رأيه في انتخابات ديمقراطية، وليس على طريقة ديمقراطية الكبتاغون التي تعطي صورة واضحة عمن يحكم السعودية ويحرم أبناءها من بعض حقوق الإنسان، وخصوصاً المرأة، ثم يعطي أمثولات في الديمقراطية للشعوب الأخرى».