عجمي ممثّلاً بصبوص: مستمرون في مواجهة الإرهاب

البقاع الأوسط ـ أحمد موسى

شيعت قوى الأمن الداخلي وبلدة سعدنايل البقاعية في موكب رسمي وشعبي، الملازم في قوى الأمن الداخلي الشهيد محمود جمال الدين الذي قضى في التتفجير الإرهابي عند حاجز ضهر البيدر.

وكان موكب التشييع قد انطلق صباحاً من أمام مستشفى «شتورا»، وتم توقيفه في أكثر من محطة، حيث نثر المواطنون الرز والورود على النعش وسار الموكب وسط إطلاق الأسهم النارية إلى منزله حيث سجي الجثمان، وبعده جرى تشييع رسمي في الشارع العام أمام المنزل. وشارك في التشييع النائب عاصم عراجي، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص قائد منطقة البقاع العقيد نعيم الشماس، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي الرائد سهيل شريف، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الملازم أول وسام صالح، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة المقدم حسين سلمان، ورئيس بلدية سعدنايل خليل الشحيمي، فاعليات منطقة البقاع الحزبية والبلدية والاختيارية وحشد كبير من أبناء البلدة والجوار.

ولدى وصول موكب الشهيد إلى مسقط رأسه سعدنايل عزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي معزوفة الموت وقدمت ثلة من العناصر التحية العسكرية. وقبل أن يُوارى الثرى في جبانة البلدة، ألقى رئيس بلدية سعدنايل خليل الشحيمي كلمةً عدّد فيها مزايا الشهيد، منوهاً بتفانيه في وخدمة الوطن. وشدد على «دور سعدنايل الدائم في حماية لبنان وسلمه الأهلي وبسط سلطة الدولة».

ثم قُّلد الشهيد الأوسمة والترقية باسم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، تلت ذلك كلمة المؤسسة ألقاها المقدم العجمي وجاء فيها:

«ما من أحد يسلك طرق الحق والعدالة في الوطن إلا ويتمنى الشهادة، ومرة تلو المرة على طريق الجلجلة المحفوفة بالمخاطر، في عيد قوى الأمن الداخلي الـ153، في عيد الأب، في يوم مبارك أبيت يا محمود إلاّ أن تستشهد. وعلى رغم أنّ قلوبنا تنزف على زهرة شبابنا ودمائهم الزكيّة التي سالت على الأرض بأيادي الجلادين والإرهابيين سافكي الدماء، ستنبت الأرض التي ارتوت بدمائك ودماء رفاقك وممن سبقوك أو سيلحقون بك، أجيالاً وأبطالاً، عزمُها أكيد، ولا تخشى في إحقاق الحق، وإزهاق الباطل لومة لائم في الذود عن تراب الوطن الغالي. وإننا نعاهدك على العهد باقون وعلى نفس الدرب سائرون، لن نستكين، ولن نركع، لن نهدأ ولن تضمحل عزائمنا ولم تفتر همتنا ولن تنحني هاماتنا. إن إنشاء الله سنجتث دابر الإرهاب والإرهابيين. لك يا محمود ألف رحمة على روحك الطاهرة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى