حزب الله: مقاطعة جلسات المجلس النيابي تعطيل للبلد ولمصالح الناس

أكد حزب الله ضرورة التصدي للمشروع التكفيري الإرهابي في المنطقة وفي لبنان خصوصاً، مندّداً «بآخر فصوله المتمثل بالتفجير الإنتحاري في ضهر البيدر».

وإذ دعا الحزب «إلى التكاتف والوقوف سوياً في التصدي للمشروع التدميري»، اعتبر أنّ «الامتناع عن حضور جلسات المجلس النيابي تحت مسمى «الشغور الرئاسي» وأسباب أخرى لا يعد إلا تعطيلاً للبلد ووقوفاً في وجه مصالح الناس».

يزبك

وفي هذا السياق أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك «أنّ الحزب يريد انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد»، داعياً: «السياسيين اللبنانيين إلى التفاهم والاتفاق على رئيس جامع ومحبّ لكل اللبنانيين ويكون حلقة وصل بين كل مقومات الوطن والقادر على فرض الاستقرار والأمن وتحصين الوطن من مؤامرات الآخرين».

وخلال حفل تأبيني في منطقة سهلات الماي – قضاء الهرمل، دعا يزبك إلى «التفاهم على إقرار سلسلة الرتب والرواتب التي تحفظ الجميع وخصوصاً المعلمين الذين نقدر لهم جهدهم حتى لا يضيع العام الدراسي على الطلاب الذين تتلاعب بهم عواصف السياسة».

رعد

من جهته، اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنّ «الانفجار الذي حصل في ضهر البيدر هو من بقايا ما يمكن أن يتسلل ويستقر في مناطقنا وأحيائنا وبلداتنا، لأنّ رأس السهم لهؤلاء الإرهابيين التكفيريين قد انكسر، وهم يتحركون الآن وفق أوامر تعطى لهم ويُستخدمون من أجل مصالح غيرهم».

وخلال احتفال تأبيني في بلدة مجدل سلم الجنوبية، قال رعد: «لقد تجاوزنا مرحلة الخطر الاستراتيجي على الأمن في لبنان، وتجاوزنا مرحلة الخطر «الإسرائيلي» على سيادة لبنان، ولكن ستستمر المناوشات».

من جهة ثانية، وخلال رعايته افتتاح قاعة الإمام المهدي في بلدة تول الجنوبية شكر رعد «القوى الأمنية والمؤسسة العسكرية على الجهود التي تبذلها من أجل حفظ الأمن».

الحاج حسن

إلى ذلك، شدد وزير الصناعة حسين الحاج حسن على «أنّ ما يجري الآن من صراع ليس صراعاً طائفياً أو مذهبياً، بل هو مواجهة لمشروع سياسي يريد تفتيت المنطقة وتقسيمها خدمة للعدو الصهيوني».

وخلال أسبوع الشهيد مهدي غازي فخر الدين في بلدة يونين، رأى الحاج حسن «أنّ هناك تسهيلات تقنية ومالية ودعماً مالياً يقدم للتكفيريين من قبل العديد من دول الغرب لبثّ الفوضى والفتن في سورية والعراق ولبنان، لكن ممنوع عليهم الاقتراب من فلسطين المحتلة لأنّ المستهدف هو مشروع المقاومة»، مؤكداً أنّ «المطلوب موقف وطني جامع لا مكان فيه لتبرير أفعال وإجرام هؤلاء التكفيريين».

فياض

ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض «أنّ ما حصل في ضهر البيدر من عملية إرهابية إنما هي تأثير الارتدادات التي تصيب المنطقة برمتها على صعيد الهجمة التي تقوم بها المنظمات التكفيرية».

وخلال احتفال تأبيني في حسينية النبطية الفوقا، قال فياض: «إنّ الوحدة الداخلية والتوافق الداخلي والتضامن والتفاهم هي ضرورة وحاجة ماسة لفعالية الأجهزة الأمنية ولفعالية دور الدولة في مواجهة الهجمة الإرهابية التكفيرية التي تتهدد الأمن والاستقرار في هذا الوطن».

فضل الله

بدوره، رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن هناك «تهديداً أمنياً لكل البلد، وهذا التهديد تكمن مواجهته في هزيمة المشروع الإرهابي التكفيري في سورية، وأيضاً تكمن مواجهته في الداخل اللبناني من خلال تحمّل الدولة مسؤولياتها الأمنية».

وخلال احتفال تأبيني في بلدة كونين الجنوبية، اعتبر فضل الله «أنه لا يجوز على الإطلاق في مرحلة الشغور أن تعطل المؤسسة الأمّ ألا وهي المجلس النيابي، لأنّ تعطيلها يؤدي إلى تعطيل مصالح الناس وإلى اضطراب اجتماعي، يمكن من خلاله أن يتسلل أولئك الذين يستهدفون أمن واستقرار البلد». وأكد: «أنّ تعطيل هذه المؤسسة يؤدي إلى تعطيل مصالح الناس ومنها سلسلة الرتب والرواتب الناتجة منها الإضرابات والتحركات التي يقوم فيها الموظفون اليوم».

قاووق

واعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أنّ «ما حصل في ضهر البيدر يفترض أن يشكل حافزاً لفريقي 8 و14 آذار لاتخاذ موقف جامع لاستكمال المواجهة ضدّ الإرهاب التكفيري».

وخلال احتفال تأبيني للشهيد محمد عبدالله جوني في بلدة رومين، قال قاووق: «إنّ تفعيل المؤسسات وتحصين التوافق يساهمان في زيادة منعة لبنان في مواجهة هذا الإرهاب بينما تعطيل المؤسسات وتفعيل الأزمات مثل تعطيل سلسلة الرتب والرواتب من شأنه أن يضعف منعة لبنان أمام هذا الإرهاب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى