حديقة بِاسم الشهيد بو صعب في رأس بعلبك

وسام درويش

أقيم قدّاس في ذكرى مرور سنة على استشهاد الملازم أول المغوار جورج أبو صعب في معارك عبرا ، في كنيسة مار الياس في رأس بعلبك، حضره النائب إميل رحمة ممثلا النائب العماد ميشال عون، قائد فوج المغاوير العميد الركن شامل روكز ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، المدير العام السابق لأمن الدولة اللواء إدوار منصور وعدد من قادة الأجهزة الأمنية، ورئيس وأعضاء المجلس البلدي ومختارون.

ألقى راعي أبرشية بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، الذي ترأس القداس بمعاونة لفيف من الكهنة، عظة أكد فيها أنّ الشهيد بشهادته ينال إكليل الخلود، وأن رأس بعلبك تفتخر بالشهيد جورج كما افتخرت بشهداء كثر من البلدة قضوا دفاعاً عن الوطن، وطالب بكف اليد عن الجيش وتركه يعمل في ظل قيادته بما يراه مناسباً لمصلحة الوطن، ويضرب بيد من حديد ويقضي على التكفيريين والمتعصبين.

وقال: «نحن في هذه البلدة مسيحيون منذ ألفي عام، وسنبقى في هذه المنطقة نعيش مع أهلنا المسلمين ضمن العيش المشترك الواحد.

وناشد قائد الجيش العمل لإطلاق سراح مواطن من البلدة، مخايل مراد، الذي تعرض للخطف، معتبراً أنّ الخطف أمر غير مقبول ومدان، ومجدداً ندعو العاقلين في عرسال للعمل سريعاً على عودته إلى بلدته.

ثم ألقى رئيس المجلس البلدي المهندس هشام العرجا كلمة عدد خلالها مزايا الشهيد قائلاً: «قدّم نفسه شهيداً كما غيره من الشهداء دفاعاً عن الوطن لكي نعيش نحن بسلام».

كما كانت كلمة لروكز بِاسم قائد الجيش، جاء فيها: «يشرّفني أن أقف بينكم ممثلاً قائد الجيش في ذكرى مرور سنة على استشهاد الملازم أول جورج أبو صعب، ولرعاية حفل افتتاح حديقة أطفال بِاسم الشهيد البطل الذي ارتفع شهيداً في ساحة الواجب أثناء التصدي لعصابة الغدر والاجرام في بلدة عبرا ـ صيدا، قبل نحو سنة، وذلك دفاعاً عن سلامة أهله وشرف مؤسسته، مؤسسة الجيش الضامنة وحدة الوطن وسيادته واستقلاله، تتقدّم معاني الشهادة لدى القيادة على كل المعاني، كيف لا وهي ركن أساس من أركان الشعار العسكري تأمر بها التضحية، ويحييها الشرف والوفاء».

ثم انتقل الجميع لافتتاح حديقة للأطفال بِاسم الشهيد المغوار الملازم أول جورج أبو صعب، كانت قد ساهمت بإنجازها مؤسسة الشهيد المغوار المقدّم صبحي عاقوري، وكان غداء بالمناسبة.