نواب في الكونغرس يطالبون بإنهاء العدوان على اليمن
أعرب نواب في الكونغرس الأميركي عن قلقهم إزاء ردة الفعل للمشاركة الأميركية في تحالف العدوان العسكري السعودي على اليمن، مطالبين الرئيس باراك أوباما ببذل كل الجهود الدبلوماسية من أجل إنهاء الأزمة اليمنية بالطرق السلمية وعبر طاولة المفاوضات.
وأفاد موقع «سبا نت» ان 13 نائباً من أعضاء الكونغرس قالوا في خطاب موجه الى الرئيس أوباما إن المشاركة الأميركية في هذا العدوان الذي تقوده السعودية من خلال تقديم المعلوماتية الاستخباراتية والاستطلاعية واللوجيستية له وإعادة تزويده بالمعدات العسكرية والذخائر، حسبما أقر وزير الدفاع آش كارتر، أوجد قلقاً من تحميل الولايات المتحدة المسؤولية عن أية ضحايا مدنية نتيجة للقصف الجوي.
وحثّ النواب الإدارة الأميركية على العمل من أجل الحد من سقوط الضحايا المدنيين في اليمن إلى أقصى حد ممكن والذي سيخفف فقط جانباً من المأساة الإنسانية في اليمن التي يتفطر لها القلب.
إلى ذلك، حذرت منظمة العفو الدولية من أن قصف تحالف العدوان العسكري السعودي مساء الثلاثاء الماضي لمستشفى منظمة أطباء بلا حدود في محافظة صعدة والذي يبدو استهدافاً وتدميراً متعمداً قد يرقى إلى مستوى جريمة حرب مشددة على فتح تحقيق عاجل ومستقل وشامل.
وأفاد موقع «سبا نت» أن مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة فيليب لوثر قال في بيان نشر في موقع المنظمة على شبكة الانترنت أول من أمس: «يبدو أن الهجوم على مستشفى حيدان كان هجوماً غير مشروع وأدى إلى إصابة مدنيين وأهداف مدنية».
ولفت إلى أن الغارات الجوية المتتالية تظهر الاستهداف المتعمد للمستشفى، قائلاً: «تظهر الغارات الجوية المتتالية الاستهداف المتعمد للمنشأة الطبية وهذا يوم حزين آخر للمدنيين».
وشددت على أنه «يتعين مباشرة تحقيق مستقل في سبب استهداف المستشفيات والمرضى، بدلاً من حمايتها وفقاً لمقتضيات القانون الإنساني الدولي» .
ميدانياً، أسقط الطيران السعودي لمرتزقته في تعز اليمنية أسلحة متطورة بعد تهاوي صفوفهم أمام ضربات القوات المشتركة، التي استهدفت مواقع عسكرية في نجران وجيزان وعسير جنوبي السعودية، فيما شنت الطائرات السعودية غارات انتقامية على مجلس عزاء نسائي في صعدة ومجمعات سكنية ومدارس في صنعاء.
وعلى وقع تهاوي صفوف مرتزقة السعودية في مدينة تعز أمام ضربات الجيش واللجان الشعبية اليمنية، لجأت السعودية الى تعزيز قدرات مرتزقتها في هذه المدينة، لكن هذه المرة جواً نظراً لانقطاع خطوط الإمداد البرية.
وأكدت مصادر من ميليشيات هادي أن الطيران السعودي قام بإسقاط كميات كبيرة من الأسلحة وصفها بأنها عالية الجودة في جنوب مدينة تعز.
ويأتي هذا الإمداد الجوي بعد أيام من معارك خاضتها القوات المشتركة اليمنية في المدينة وكبدت المرتزقة خسائر كبيرة بالعدد والعتاد.
وفي السياق، تجددت المواجهات المسلحة بين قوات الجيش واللجان الشعبية وقوات العدوان وحلفائها في عدد من المناطق المحاذية لجبل هيلان بمأرب.
المصادر قالت إن معارك عنيفة سقط فيها عشرات القتلى والجرحى اندلعت عند محاولة القوات الغازية التقدم باتجاه جبل هيلان الاستراتيجي من ثلاثة محاور.
وفي هذا السياق، قال مصدر عسكري بمحافظة مأرب إن الجيش واللجان الشعبية أفشلوا محاولات عدة للقوات الغازية الالتفاف على معسكر كوفل والزحف على مواقع عدة في الجدعان.
وفي الداخل السعودي، تمكنت القوات المشتركة من قصفت موقع المحاضي العسكري في نجران بعدد من القذائف، كما استهدفت بقصف صاروخي معسكر رجلا والتحصينات المدفعية بمنطقة سقام في نجران أيضاً.
وفي عسير استهدفت القوات المشتركة موقع المحضار العسكري بقصف صاروخي.
ورداً على الإنجازات التي يحققها الجيش واللجان الشعبية اليمنية واستكمالاً لمسلسله الدموي نفذ طيران العدوان السعودي غارات انتقامية أدت الى سقوط عدد كبير من الضحايا.
وقالت مصادر يمنية إن أكثر من 12 شخصاً استشهدوا بينهم أطفال ونساء إثر غارة جوية استهدفت سيارة لأحد المواطنين في منطقة المغسل بمديرة مجز في صعدة.
وفي صنعاء شنت طائرات العدوان السعودي غارتين على عزاء نسوي في قرية بشار بمديرة خولان الطيال أدت الى سقوط عدد كبير من الضحايا، في وقت واصل الطيران السعودي غاراته على مناطق سكنية في كل من مأرب وتعز وعدد من المدن والمحافظات اليمنية.