اختباران قاسيان للمتصدرين الصفاء والنبي شيت
اختباران قاسيان للمتصدرين الصفاء والنبي شيت
يبحث الصفاء عن مواصلة انتصاراته والبقاء في صدارة الدوري اللبناني إلا أنه يواجه اختباراً صعباً عندما يستضيف طرابلس الرياضي بطل كأس لبنان الأحد على ملعب صيدا البلدي في أبرز مباريات المرحلة الثالثة.
وطرأت على البطولة مشكلة جديدة تتعلّق بجهوزية الملاعب إذ استبعد الأسبوع الماضي ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية عن استضافة المباريات لا سيما القمة التقليدية بين النجمة والأنصار لأسباب أمنية، ثم اضطرت بلدية طرابلس لإقفال ملعبها مدة أسبوعين على الأقل لصيانة أرض الملعب، كما طلبت بلدية صيدا إرجاء القمّة التقليدية مجدداً بهدف الحفاظ على جودة الأرضية على أن تقام مباراة «الدوري المصغر» في 15 تشرين الثاني المقبل إذا لم يطرأ أي جديد.
وحقق الصفاء العلامة الكاملة في المرحلتين الأولين بتغلبه على الراسينغ 3-1 ثم على الحكمة برباعية نظيفة. ويمتلك الصفاء كل المقوّمات لمواصلة انطلاقته القوية إذ معنويات الفريق مرتفعة بعد عروضه القوية فضلاً عن وجود تشكيلة قوية لا سيما على مستوى خط الدفاع بوجود نور منصور وعلي السعدي والنيجيري أدييل بريشيوس فضلاً عن الحارس المتألّق مهدي خليل، كما أن الفريق الذي يدربه إميل رستم يزخر بالمواهب في خط الوسط مع حسن هزيمة وأحمد جلول وعمر الكردي إضافةً إلى هجوم قوي اكتسبه بعودة الجناح الدولي محمد حيدر وعلاء البابا ولسنغالي شيخ سامبا ديوك.
من ناحيته فإن طرابلس الذي يعوّل على تشكيلة مدجّجة بالنجوم يتطلّع إلى تحقيق فوزه الأول بعد تعادلين مع الأنصار ثم الاجتماعي وكلاهما بنتيجة 1-1. ويعوّل المدرب الفلسطيني اسماعيل قرطام على الثنائي الغاني عبد العزيز يوسف ومايكل هيلغبي واللذان أبانا عن إمكانات هجومية قوية ويعتمدان على سرعتهما في الارتداد كما يمتلك الفريق عناصر مهمة في خطوطه كافة لا سيما المدافع الدولي عبد الله طالب ولاعب الوسط أحمد المغربي.
وتفتتح المرحلة اليوم بدربي بيروتي «عريق» بين الحكمة وضيفه الراسينغ على ملعب بلدية برج حمود. يسعى الحكمة إلى افتتاح رصيده من النقاط بعد خسارتين في المرحلتين السابقتين أمام الاجتماعي ثم الصفاء. وكان الفريق الأخضر قد تأخر في الاستعدادات والتعاقد مع لاعبين أجانب جدد، وذلك بسبب الأزمتين الإدارية والمالية للفريق إلا أنه قدم أداء جيداً في ظهوره الأول بعد غياب لسنوات عن الدرجة الأولى لكنه انهار في اللقاء الثاني ضد الصفاء ليتلقى خسارة قاسية.
ويأمل الراسينغ أن يتابع صحوته تحقيق الفوز الثاني توالياً بعد الأول على السلام زغرتا. ويأمل المدرب الروماني يوغين مولدوفان أن يتحسّن مستوى الفريق على نحو مضطرد بغية المنافسة على المراكز المتقدمة بوجود تشكيلة قوية. ويحلّ العهد حامل اللقب ضيفاً على السلام زغرتا على ملعب الأخير في المرداشية. ويتطلع بطل لبنان إلى تحقيق فوز جديد بعد الأول الأسبوع الماضي على الشباب الغازية. كان الفريق قد افتتح الموسم بخسارة مفاجئة أمام النبي شيت. ويأمل المدرب محمود حمود أن يحافظ لاعبوه على حضورهم ورغبتهم في تحقيق الانتصارات علماً أن الفريق لا ينقصه أي شيء لمتابعة طريقه نحو الحفاظ على اللقب. أما السلام فيأمل أن يستفيد من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق أي مكسب من ضيفه القوي.
وتبرز يوم غدٍ مباراة قوية بين الأنصار ومضيفه النبي شيت على ملعب بلدة النبي شيت في البقاع شرقي لبنان. يأمل الأنصار الذي اكتسب فترة من الراحة جرّاء تأجيل القمة التقليدية مع غريمه التقليدي النجمة مرتين، إنزال أول خسارة بفريق المدرب محمد الدقة الذي حقق العلامة الكاملة على غرار الصفاء. ويعتمد «الأخضر» بقيادة مدربه جمال طه على عناصر مميزة في الخطوط كافّة إلا أن اللقاء سيكون اختباراً حقيقياً للاعبين الأجانب الأرجنتيني لوكاس غالان والسنغالي سي شيخ والغاني مايكل أوكوفو.
أما النبي شيت فإنه حقق انطلاقة واعدة جداً بقيادة مدربه الشاب محمد الدقّة الذي لعب للأنصار قي التسعينيات، ويدرك الدقة أهمية الابتعاد عن الأنصار كونه أحد المنافسين إلا أن الأمور ليست سهلة. ويعتمد الدقة على عاملي الأرض والجمهور بالدرجة الأولى إضافةً إلى حماس لاعبيه إلا أنه سيفتقد إلى هدّافه المالي عبداللاي كانوتيه الذي تعرض لكسر في ساقه سيبعده عن الملاعب نحو شهرين.
ويحلّ السبت أيضاً شباب الساحل ضيفاً على الشباب الغازية على ملعب النبطية البلدي في كفرجوز. ويطمح الساحل بقيادة المدرب موسى حجيج إلى استعادة التوازن بعد الخسارة أمام النبي شيت الأسبوع الماضي، بينما يأمل الغازية تحقيق فوزه الأول هذا الموسم.
ويستضيف النجمة الأحد الاجتماعي طرابلس على ملعب بلدية برج حمود في مباراة من المنتظر أن تحظى بمواكبة جماهيرية كبيرة للفريقين لا سيما النبيذي. يعاني المدرب الروماني تيتا فاليريو من عدم اكتمال عناصر تشكيلته لا سيما في خط الدفاع إذ تحوم الشكوك حول مشاركة المدافع التونسي رضوان الفالحي إضافة إلى الحارس ربيع الكاخي.
وسيعتمد فاليريو مجدداً على لاعبه الجديد حسن العمري الذي فرض نفسه في المباراة الأولى ضد شباب الساحل وكذلك المهاجم التشادي كارل ماكس إلى جانب الثنائي حسن المحمد وخالد تكه جي وخلفهم في الوسط القائد عباس عطوي ومحمد شمص. أما الاجتماعي فإنه يتطلع للاستفادة من ثغرات مضيفه لا سيما الدفاعية على أمل أن يقتنص نقطة على الأقل بوجود مهاجمه الغاني دفيد أوبوكو ومواطنه كوفي نيكولاس.