اتفاقية فيينا

حقيقة، أنا لا أعلم لمن ولماذا هذا الاجتماع. ولا أعرف إن كان يمكن أن يكون هناك اتفاق والعرب فيه أحد الأطراف.

فللأسف الشديد، العرب معروفون باتفاقية عظيمة الشأن لا مثيل لها بين كل الاتفاقيات. هي: اتفقنا على ألّا نتفق أبداً.

لا أعرف إن كنّا بحاجة إلى المزيد من المراوغات. إلى المزيد من التصريحات العارية من كل ما يمكن أن يكسوها من المبادئ الإنسانية.

اجتماعات. حبر على ورق ومجرد كلام. والقلوب أضناها الإرهاب. مفجوعة من القهر لا تنام. قلوب ظمآى لحياة يملؤها الأمان. والظمآن لا ترويه أوهام الكلام في صحراء قاحلة لا خير ولا طير ولا ماء. فقط هي الثعابين في تلك الصحراء.

يؤسفني أن يكون هناك اجتماع من أجلنا نحن السوريين. من أجل السلام لوطننا الغالي. والسعودية فيه أحد الأطراف. مكثورة الشر والحقد هي، فقد فعلت أكثر من الواجب بكثير.

فليسترح جُبيرها في البيت، فلا داعي لمزيد من التآمر. فهو أصغر بكثير من أن يقيّم مصير شعب عظيم كتب التاريخ بدم طاهر عفيف. كتب التاريخ حكايات صمود وشموخ وإباء. حكايات بطولات أبهرت الأصدقاء قبل الأعداء. حكايات بطلها الأسد بشار.

ألم يعلم ذلك العبد المأمور هو وأسياده أن سورية تعني بشار الأسد. وبشار يعني سورية الأسد. اسمان يلمعان ذهباً أصيلاً في قلب كل سوريّ شريف.

كفاكم نفاقاً أيها الأوغاد. كفاكم أحلاماً وسباقاً فيه تلهث الأنفاس. كفاكم ادّعاءات حاقدة. فالقاتل أبعد شخص يمكن أن يملي على أهل الضحية كيف يداوون جراحهم وينسون مصابهم.

فالعمر يحتاج إلى ألف وألف رحلة من السنين حتى ننسى ماذا فعلتم بوطننا الغالي سورية الحبيبة.

فلا عرب ولا عروبة ولا أمة بشرية إن كانت السعودية تقرّر مصير سورية. فلتنتفي الحياة عن بكرة أبيها. ولتموت السيادة ولتدفن الكرامة رخيصة إن بقي مصير الإنسانية بين أيادي أولئك المرتزقة الكفّار. أولئك العبيد الدخلاء المستعربين.

وبِاسمي، وبِاسم كلّ سوريّ شريف حرّ أبيّ كريم، رفض الذلّ والخنوع. فإننا نرفض أيّ قرار ينطق بمصير سورية من دون وجود قائدنا بشار الأسد. وإن كان غير ذلك، لتبقى المعركة.

فالروح فداه ألف وألف مرّة. وسنموت ونعيش ألف مرّة. ونموت ونعيش ألف مرّة. حتى تحيا سورية حرّة أبية بقيادة بشارها الأسد.

سناء أسعد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى