«وينيي الدولة»؟
الأوضاع الأمنية المتأزمة التي يعيشها لبنان في ظلّ انتشار الجماعات الإرهابية والتكفيرية، وفي ظلّ انعدام الأمان، وشبح الموت الذي يخيّم على المواطنين في صباح كلّ يوم ومسائه، تتطلّب انتشار الجيش والقوى الأمنية لحماية المواطنين والسهر على راحتهم. لا يمكن أن ننكر أهمية الموضوع، لكن بالمقارنة مع الدول الخالية من الحروب يعتبر انتشار الجيش إعلاناً عن حالة طوارئ ما. من حيث النظرية النسبية يعتبر هذا الـ«بوست» صحيحاً، لكن من حيث النظرية العملية فإن تواجد الجيش وغيره من القوى الأمنية واجب وضرورة حتى لو كان للأمر توابع عدّة. والبعض أجاب على هذا الـ«بوست» من حيث مبدأ غياب الدولة، فهل غياب الدولة يتطلّب هذا الانتشار؟ وإلى متى سنبقى أسرى هذا الخوف المحيط بنا؟