العبادي: حقّقنا انتصارات باهرة في المعارك
استأنف الجيش العراقي عمليات تحرير الرمادي وأعلن نائب قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي عبد الأمير الخزرجي، أمس عن هذه العملية العسكرية.
وكانت العمليات قد توقفت لمدة يومين نتيجة الظروف الجوية، فيما أشار الخزرجي إلى أن القوات الأمنية تتقدم باتجاه المدينة من جميع المحاور.
من جهته، أعلن مجلس قضاء الخالدية فرض حظر شامل للتجوال في القضاء، تزامناً مع استئناف عمليات تحرير مدينة الرمادي.
وفي سياق متصل، استغل تنظيم «داعش» إعلان السلطات العراقية، الجمعة، وقف عملياتها العسكرية في الأنبار، ليشنّ هجوماً على شرق مدينة الرمادي مركز المحافظة، فيما حذر أمنيون من تحول استراتيجية «داعش» من دفاعية إلى هجومية.
وقالت قيادة عمليات الأنبار إن القوات الأمنية عبرت جسر البو فراج شمال الرمادي، مشيرة إلى أنها تتقدم باتجاه مركز المدينة.
ونجحت القوات العراقية خلال الأسابيع القليلة الماضية في فرض سيطرتها على أغلب المناطق المحيطة بمدينة الرمادي، التي استولى تنظيم «داعش» عليها في منتصف أيار الماضي.
في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، أن العراق حقق انتصارات باهرة في المعارك رغم الأزمة المالية، التي يمر بها مشيراً إلى تأمين بغداد عسكرياً بنسبة 100 في المئة.
وتعمل القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها «داعش»، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.
وفي السياق، فرضت قوات البيشمركة العراقية سيطرتها على أجزاء واسعة من قضاء سنجار، غرب الموصل، في عملية رافقها قصف مكثف لطيران التحالف الدولي لمعاقل «داعش».
وذكر مصدر مسؤول في قيادة البيشمركة أن القوات الكردية دخلت مدينة سنجار من محاور عدة صباحاً، وتقدمــت بشكــل كبير وفرضت سيطرتها على أجزاء واسعة من المدينة، مبيناً أن هذا الدخول ترافق مع قصف عنيف لطائرات التحالف الدولي بصــواريخ استهدفت معاقل التنظيم وقنابل ارتجاجية فجرت العبوات الناسفة والألغام.
وكان مسؤولون من البيشمركة امتنعوا عن التعقيب على العملية، لكن مصدراً كردياً مطلعاً قال: «الهجوم بدأ مع تحسن الأحوال الجوية واستكمال عملية جمع المعلومات».
وأضاف المصدر: «التحدي سيتمثل في الدفاع عن المدينة بعد استردادها لأن الهجوم سيفتح جبهات جديدة مع مقاتلي التنظيم»… «هناك متابعة ميدانية خاصة من قبل رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني للعمليات، التي تجري هناك، كما أن القوات الخاصة التابعة لوزارة البيشمركة مشاركة في العملية».
ونفذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة 57 غارة جوية في سنجار خلال الأسبوعين الأخيرين دعما للبيشمركة، ويبدو أن هذه الغارات تتم بالتنسيق مع الهجوم المزمع.
وتحتل سنجار موقعاً استراتيجياً مهماً، إذ تشرف على الطريق الرابط بين محافظة نينوى وسورية، والذي يستخدمه تنظيم داعش للمرور عبره، كذلك يعد الممر الوحيد لوصول البضائع والمواد الغذائية والمحروقات إلى الموصل.
وأكد النقيب كوفان دركلي، منسق قوات البيشمركة مع قوات التحالف الدولية في قضاء سنجار، أن « تنظيم داعش شن هجوماً على مقار لقوات البيشمركة في قلعة إسماعيل بك الأثرية مركز سنجار، وتمكنت قوات البيشمركة وبمساندة طائرات التحالف الدولية من صد الهجوم، ما أسفر عن مقتل 3 من عناصر التنظيم وإصابة آخرين بجروح متفاوتة؟».
وكان مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية سيطروا على قضاء سنجار في آب 2014 المنصرم، بعد سيطرتهم على الموصل، في حزيران من السنة ذاتها، وأقدم مسلحوه بعد ذلك على تفجير جميع المزارات التابعة للإيزيديين في القضاء والاعتداء على العشرات من الأسر والفتيات الأيزيديات، من سكنة سنجار والقرى التابعة لها، إلا أن قوات البيشمركة استطاعت تحرير أغلب أحياء القضاء من سيطرة التنظيم، إضافة إلى السيطرة على مناطق واسعة من النواحي والأقضية التابعة لمحافظة نينوى.