مصرع 11 لاجئاً بينهم 6 أطفال عند شواطئ اليونان
انتهى اجتماع بين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وشركائها في الائتلاف الحكومي أمس من دون تحقيق تقدم على صعيد حلّ الخلافات بشأن طريقة التعاطي مع تدفق اللاجئين إلى البلاد.
ووصفت وسائل الإعلام الألمانية اللقاء الذي جمع بين ميركل وهرست سيهوفر رئيس الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري وهو الحزب الرديف لحزب ميركل في ولاية بافاريا وزيجمار جابرييل رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي بأنه اجتماع أزمة بين الشركاء في الائتلاف الحاكم.
ووصف المتحدث باسم الحكومة ستيفن زايبرت المحادثات بأنها بناءة وأشار إلى أن رؤساء الأحزاب الثلاثة سيلتقون مرة أخرى يوم الخميس، وقال: «هناك الكثير من النقاط المشتركة وبعض النقاط التي ستبقى مفتوحة للنقاش وتحتاج للحسم»، مشيراً إلى أن هذه النقاط تشمل إنشاء مناطق ترانزيت عند المعابر الحدودية للتعامل مع طلبات اللجوء.
ويطالب سيهوفر باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لوقف تدفق اللاجئين. ووجه لميركل سلسلة من الإنذارات في الأسابيع الأخيرة شملت التهديد بمقاضاة الحكومة بشأن سياساتها حيال المهاجرين لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة.
وعبر أعضاء حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري عن رغبتهم في تطبيق إجراءات أكثر صرامة عند الحدود أو إقفالها تماماً في وجه اللاجئين.
وتوقع المسؤولون المحافظون أن يخرج سيهوفر من الاجتماع باتفاق يقضي بإنشاء مناطق ترانزيت للمهاجرين عند المعابر الحدودية بغية تخفيف التوتر في الائتلاف الحكومي. كما عبر أعضاء في الحزب الاجتماعي الديمقراطي عن رفضهم إنشاء مثل هذه النقاط.
وتتوقع برلين وصول ما بين 800 الف ومليون لاجئ إلى ألمانيا هذا العام أي ضعف العدد الذي وصل في العام الماضي وأكثر بكثير من العدد الذي تتوقع باقي بلدان الاتحاد الأوروبي استقباله.
وفي السياق، أفادت صحيفة «فرانكفورتير ألغيماينيه زونتاغستايتونغ» بأن موقف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ينطلق من أنه سيصل إلى ألمانيا عام 2015 نحو مليون لاجئ.
وذكرت الصحيفة أن هذا الرقم أعلنته المستشارة يوم 25 تشرين الأول الماضي خلال القمة الطارئة للاتحاد الأوروبي في بروكسيل لبحث وضع اللاجئين، فيما توقعت الحكومة الألمانية في وقت سابق وصول نحو 800 ألف لاجئ إلى البلاد خلال العام الحالي.
وقالت الصحيفة إن ميركل أبلغت مشاركي اللقاء بأن ممثلي الشرطة الفدرالية أخبروها بأنهم لن ينجحوا في السيطرة على الوضع عند الحدود الألمانية – النمساوية، منوهة في هذا الصدد إلى أن ألمانيا لن تستطيع استقبال كل اللاجئين.
من جهة أخرى، أكدت صحيفة «بيلد آم زونتاغ» وصول 600 ألف لاجئ إلى ألمانيا منذ كانون الثاني وحتى أيلول من العام الحالي، ناقلة عن مصادر حكومية أن عدد اللاجئين الواصلين إلى البلاد فعلياً أعلى بنسبة 20 في المئة من هذا العدد، إذ يتسلل آلاف اللاجئين بطريقة غير شرعية متجاوزين المعابر الحدودية.
الى ذلك، لقي 11 لاجئاً حتفهم بينهم 6 أطفال نتيجة انقلاب زورق عند شواطئ جزيرة ليسبوس اليونانية في بحر إيجة أمس.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن خفر السواحل اليوناني أنه عثر على جثث 10 أشخاص في مقصورة القارب، فيما عثر على جثة الشابة الأخيرة من الركاب على شاطئ الجزيرة.
وكان أكثر من 60 شخصاً نصفهم على الأقل من الأطفال قد لقوا مصرعهم غرقاً خلال الأيام الأربعة الماضية خلال محاولاتهم دخول جزيرة لسبوس والجزر اليونانية الأخرى عبر الأراضي التركية.
يذكر أنه وصل منذ بداية تشرين الأول إلى اليونان أكثر من 68 ألف مهاجر أغلبيتهم إلى جزيرة ليسبوس، حيث يصل اليونان يومياً نحو 4500 لاجئ.