منصور: تفكّك العالم العربي لم يكن قبل الفكر المتطرّف

رأى وزير الخارجية السابق عدنان منصور «أننا معنيّون بكل ما يجري على أرض سورية والعراق، ومعنيّون جداً بانتصار سورية لأنّ انتصارها هو انتصار لنا وصمودها صمود لنا، كما أن الفكر التكفيري والسلوك الإرهابي الذي يضربها يضربنا أيضاً. ونحن مع سورية نتقاسم التاريخ والجغرافيا والنضال والصمود والأمل والأمن والاستقرار».

كلام منصور جاء خلال لقاء نظّمته جمعية مركز باسل الأسد الثقافي في بعلبك حول «مواجهة ثقافة الإرهاب»، بحضور النائب كامل الرفاعي، مسؤول «حزب الله» في البقاع النائب السابق محمد ياغي، الرائد غياث زعيتر ممثلاً المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة، وفاعليات.

بعد تقديم رئيس الجمعية الدكتور هولو فرج للمحاضر، قال منصور: «قدرنا أن نواجه الإرهاب بكل قوة، وكل منّا يتحمل المسؤولية بقدر ما يطيق. فلننزع من العقول كلّ فكر متعصّب متحجر رافض للآخر، ولنواجهه بكل الإمكانات لأنه سيكون الحاضن الرئيسي للتنظيمات الإرهابية والموجّه لسلوك الإرهابيين، ولا خيار أمامنا إلاّ أن ننتصر على ثقافة الإرهاب والإرهابيين، وسوف ننتصر».

أضاف: «الواقع المؤلم المتفكّك الذي يعيشه العالم العربي لم يكن قبل انتشار الفكر السلفي المتطرّف، الذي بات يضرب بلادنا في صميم حضارتها، ويزرع بذور التفرقة والنّعرات المذهبية ويحرّف الدين. وهدف المجموعات الإرهابية باتَ تدمير الحضارة لتحقيق مآربها».

وأكّد أن «الدعم الذي تتلقّاه هذه المجموعات يأتي من القوى المهيمنة التي استبدّت بهذه الأمة لعقود طويلة، وأنّ السلفية المتشدّدة تقوم على التحريض وليس المنطق. كما أنّ الداعي السعودي محمد العريفي، الذي سُوّق له كثيراّ هو أحد أكبر المحرّضين وفقيه جهاد النكاح، وباتت تنبذه أغلب الدول العربية بسبب أفكاره المدمِّرة».

وتابع: «الإرهاب «الإسرائيلي»، والإرهاب التكفيري الذي يضرب في العراق وسورية ولبنان وغيرها، كلاهما وجهان لعملة واحدة. وما التنسيق بين دولة الإرهاب «الإسرائيلية» والمجموعات التكفيرية الإرهابية المسلحة في سورية إلاّ ليكشف النقاب عن حقيقة الدور الذي تلعبه هذه المجموعات في أمتنا فعندما ندافع عن سورية لا ندافع اعتباطاً، إنما ندافع عن سورية قلب الأمة والموقع والدور والرسالة والرّيادة، وندافع عن وحدة الأمة وشعوبها وعروبتها ونضالها وأمنها واستقرارها. والذين يعملون على إطاحة الدولة السورية إنّما يريدون إزاحتها عن موقعها ودورها، وتفتيت شعبها، وإفساح المجال لقوى الهيمنة والاستبداد كي تفعل فعلها على الأرض. وهذا ما يريده بعض العرب وما تريده «إسرائيل» والتنظيمات الإرهابية وقوى الهيمنة من سورية. وهي تموّل وتسلح وتدرّب وتدعم تحت شعار كاذب أنها تريد توفير الحرية والديمقراطية، وحقوق الإنسان».

واختُتم اللقاء بتقديم درع للوزير منصور وتوزيع شهادات على المتخرّجين من دورات أقامها المركز.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى