المرصد
هنادي عيسى
يُعرَف عن المطربة المصرية أنغام، أنّها «فيروزية الهوى»، بمعنى أنها عشقت أغنيات السيدة فيروز منذ كانت طفلة، وحفظت عدداً كبيراً منها تحت رعاية والدها الملحّن محمد علي سليمان. ومع مرور الأيام، أصبحت أنغام نجمة كبيرة وقدّمت عشرات الأغاني المصرية الناجحة. بدءاً من «لا لي لا لي»، وصولاً إلى «سيدي وصالك» و«شنطة سفر»، وغيرها من الأغنيات الضاربة. كما قدّمت مجموعة من الأعمال باللهجة الخليجية التي لاقت استحسان الجمهور في منطقة الخليج.
وبقيت أنغام تبحث عن أغنية لبنانية تروق لها لتصدرها تعبيراً عن حبها للبنان، إلا أنها لم تجد ضالتها إلّا أخيراً، وقد صدرت ضمن ألبومها الجديد «أحلام بريئة» من انتاج شركة روتانا، وحملت عنوان «بَكَره الموسيقى»، من كلمات كاترين معوض وألحان هشام بولس، وفيها روح الرحابنة. أما باقي الألبوم، فيتضمّن أغنيات جميلة على صعيد الكلام واللحن والتوزيع الموسيقي. وعلى رغم أن معظم مواضيع الأغاني تندرج في إطار المرأة التي تحبّ رجلاً وهو لا يقدّر هذا الحبّ، إلّا أنّ أداء أنغام جعل كلّ كلمة تصل إلى المستمع بصدق، بعدما أبدعت في تجسيد الصوَر في كل أغنية، من خلال إحساسها وصوتها الرقيق.
أنغام، ومن خلال هذا العمل، عادت إلى المنافسة في سوق مبيعات الألبومات بعد غياب نحو خمس سنوات عن تقديم عمل متكامل. وقد استطاعت أن تحتلّ المرتبة الأولى على مواقع تطبيق الأغاني. كما أنّ الطبعة الأولى من «أحلام بريئة» نفذت من الأسواق المصرية خلال 24 ساعة، ما جعل الشركة المنتجة تسارع إلى طرح كميات أكبر من الطبعة الثانية.
إذاً، أثبتت أنغام أنّ الفنان الذي يغيب عن الساحة عليه أن يدرس خطواته بدقة ليعود بأعمال تليق بتاريخه الفنّي، وهذا ما حصل مع صاحبة أغنية «الركن الهادي».