معاشك بالقلب يا وطن!

بعد أربعين يوماً على حصولهم على راتبهم الماضي والتي كانت الدولة قد كافأت به الجيش فأعطته رواتبه في 20 من أيلول لمناسبة عيد الأضحى، ها هو الجيش اليوم لم يتلقّ الرواتب حتى الآن. كيفما تمرّ من جانب أيّ مصرف ترى عناصر من العسكر يقفون على ماكينات الصرّاف الآلي ليتفقّدوا رواتبهم ونظرات خيبة الأمل تسيطر على وجوههم. فعلياً لم يتأخّر الراتب أكثر من ثلاثة أيام، ولكن في الحقيقة فإنّهم ورغم جميع الحروب والأزمات التي طالت البلد لم تتأخّر سابقاً رواتب الجيش تحت أيّ ظرف من الظروف، فقد اعتاد أفراده على الحصول على رواتبهم قبل يوم على نهاية الشهر. ولأن الجيش في القلب، فقد تضامن جميع الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الأزمة وقد ملأت الصور المتضامنة صفحات الناشطين والتي كتب عليها معاشك بالقلب يا وطن. علماً أن القلب لا يمكنه أن يفيد عند فراغ الجيب. ويبقى الأمل بأن يتحقق وعد قائد الجيش والذي وعد أن تُحلّ الأزمة في غضون 48 ساعة. فهل يحلّ التضامن الأزمة؟!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى